06cb47ff011da0f8شمس الروايات98b7279dc9570d23ddcd3a8820529c73
️ الفصل الثاني – جذور لا يراها أحدحين عاد ريفان إلى جناحه القديم في القصر، كان الليل قد بلغ ذروته. خدم العائلة تجنبوا النظر إليه مباشرة، كأنه شبح لا قيمة له. البعض تمتم ساخرًا: "لماذا لم يمت تمامًا؟" "يا للخسارة، ظننت أننا تخلصنا منه."كل هذه الهمسات، قبل أسبوع فقط، كانت تكسره. أما الآن… كانت تضحكه.جلس ببطء على سريره المهترئ، متصنعًا الوهن. تظاهر أن أنفاسه تتقطع. ثم أغمض عينيه، واستمع للصمت.حين تأكد أنه وحده، بسط كفه للأعلى. شعاع مانا شاحب برز من جلده… ثم تمدد شيئًا فشيئًا، حتى ملأ الغرفة بدفء غريب.قوة نقية. سائلة كالنار. أقوى مما حلم به يومًا."هذا الجسد كان قبرًا… صار الآن بذرة."تذكر أول دروس الإمبراطور القديم: "لا يستحق القوة من يفشل في إخفائها."أعاد المانا إلى داخله، فاختفت في ثانية. لا أثر… لا وهج… كما لو لم تحدث أبدًا.---في اليوم التالي، انتشر الخبر في القصر: "ريفان نجا، لكنه فقد ما بقي من ماناه القليلة." "سيموت قريبًا على أي حال."كان هذا ما يريده بالضبط.---بعد منتصف الليل، تسلل من نافذة جانبية، يرتدي عباءة رمادية تغطي وجهه. شوارع العاصمة كانت تئن من الفقر والجريمة. حيث يزدهر تجار العبيد.أوصلته خطواته إلى قبوٍ خفي خلف سوق الخردة. باب حديدي صدئ، حُفر عليه شعار ذئب مشقوق. العلامة السرية لتاجر العبيد “سولان فير”.طرق ثلاث طرقات قصيرة. ثلاث طرقات طويلة. ثم همس: "القدر لا يشفق على أحد."فتح الباب صريره الثقيل، فبان رجل أصلع ضخم الجسد، عينيه كعيني ثعبان. حدق فيه مرتابًا. "هذا ليس مكانًا لمن لا يملك ذهبًا."مد ريفان يده، وأسقط كيسًا ثقيلًا. وقع على الطاولة فأصدر رنينًا مكتومًا. فتح التاجر الكيس، فإذا هو مليء بسبائك فضية.رفع نظره ببطء. "ما الذي تريده؟"رفع ريفان رأسه قليلًا، عيناه تلتمعان بنور المانا المكتوم. صوته خرج هادئًا، بلا خوف: "أريد عبيدًا مدربين… مقاتلين… قتلة… لا يهم أصلهم." "أريدهم قبل الفجر."صمت التاجر لحظة، ثم انحنى بتوتر لم يفهم سببه. في تلك اللحظة… شعر بنظرة هذا الغريب تخترق قلبه، كأنها نظرة سيد قديم عاد من الموت.---قبل طلوع الشمس، عاد ريفان إلى جناحه. بيده قائمة أسماء عشرين عبدًا، مهاراتهم من القتل إلى التسلل وصنع السموم.حين طرق خادم باب الغرفة لاحقًا، وجده راقدًا على سريره، شاحب الوجه، يتنفس ببطء. كأنه لم يغادر أبدًا.---"خطوتي الأولى بدأت…" "أما أنتم… فابقوا واثقين أني ضعيف… حتى تنتهي المسرحية."
6b33e70d68d2e86fشمس الرواياتe3a0bacbdda2cfb38e1ac4c7858c1afa
f00b0f9b88f02efdشمس الروايات656b174cb26f9f3663e18c6898db361a