c2e659c428ca79acشمس الروايات4acaff8519f4c1503b03f951f5466862
يأستجمّدت جولشان وميستي في مكانهما.رأتا أليكس ينهض ويبدأ في القضاء على الموتى الأحياء من حوله، ومع ذلك ظلّتا في مكانهما، تراقبانه بعيون يغمرها الارتياح.لم ترغبا في فقدان شخصٍ آخر عزيزٍ عليهما، فبالرغم من أن أليكس لم يمكث معهما سوى يوم واحد، فإن ارتباطهما العاطفي به تجاوز أي أحدٍ آخر في القرية.وفور رؤيته في خطر، تحرّكت أجسادهما تلقائيًا.لم تعرفا ما إذا كانتا ستنجحان في هزيمة الموتى الأحياء، لكنّهما مع ذلك هرعتا نحوه.غير أن عزيمتهما على التضحية بحياتهما تحطمت حين تحرك أليكس.رأتا مهاراته، كيف يقتل الموتى الأحياء بلا تردّد، وكيف تهتزّ يده المرتعشة مع كل ضربة، ففهمتا أن الاقتراب منه في تلك اللحظة لن يكون سوى عبءٍ عليه.لكن ذلك كان فقط حتى سقط آخر ميتٍ حي.فور حدوث ذلك، هرعتا نحوه للاطمئنان عليه.لكن حين اقتربتا منه بحوالي مترين، رفع يده وقال:"توقّفا."كلمة واحدة، لكن نبرته كانت باردة وقاسية، على عكس نبرته المحايدة المعتادة.توقّفت جولشان وميستي في مكانهما.نظرة أليكس الباردة أخبرتهما ألا تقتربا أكثر."أنا لست ابنك."قالها موجّهًا كلامه إلى جولشان، وبنفس البرودة أضاف وهو ينظر إلى ميستي:"ولست أخاكِ الأكبر."لم تعجبه نظرات العطف في عيونهما.لم يحبّها من البداية، لكن الظروف أرغمته على التحمّل.أما الآن، وقد ردّ لهما الجميل، فقد حان وقت قول ما في قلبه."لا أعلم ما الذي حدث في الماضي، ولا أريد أن أعلم، فهو لا يعنيني."حاول النهوض رغم ضعف ساقيه، ولم يتوقّف عن الحديث."آه…"حاول جولشان التقدّم لمساعدته، لكن…"توقّف."قالها أليكس وهو يشير بسكينه نحوه.ارتجافة ×2برودة صوته ونظراته جعلت جسدي جولشان وميستي يقشعرّان."أنقذتني، وأنقذتك، نحن متعادلان الآن. لا تحاولوا تتبعّي."كان مقصده واضحًا.لم يرغب في قربهما."لا أحبّ تلك النظرات."نظرات العطف، الحب العائلي، لم تعجبه، بل آلمته.ذكّرته بذلك الرجل (سيّده)، وبرغم أنه لم يكن يسعى للانتقام، فإن قلبه لا يزال مكسورًا.الثقة بالآخرين أصبحت أمرًا عسيرًا عليه.نظر كلّ من جولشان وميستي إلى أليكس بصدمة.لم يعرفا ماضيه، ولا سبب كلماته القاسية، لكنّهما شعرا بالألم خلف تلك النظرات الباردة.أدركا أن اقترابهما لن يجلب له سوى المزيد من الألم.فأحنيا رأسيهما."شكرًا لك." ×2لم يفهم أليكس على ما شكراه، لكنه أومأ برأسه وخفّض سكينه.نظر إلى ميستي للمرة الأخيرة، وبرغم أنه لم يحتمل رؤية دموعها، إلا أنه استدار وابتعد.بدأ أليكس بالسير خارج القرية، متجاهلًا النظام الذي لا يزال يحدّق فيه بنفس النظرة.راقب القرويون والأب وابنته ظهر أليكس وهو يبتعد.فكر بعض القرويين في اللحاق به، لكنهم تذكّروا تلك النظرة في عينيه، فرجفت أجسادهم، وتخلوا عن الفكرة.اكتفوا بالتنهّد بارتياح وهم يرونه يبتعد."على الأقل، قتلهم جميعًا..."نظروا إلى جثث الموتى الأحياء، وتنهدوا مرة أخرى.لكن ما إن اختفى ظهر أليكس داخل الغابة، حتى ابتسم النظام.لكن هذه المرّة، لم تكن ابتسامة لطيفة، بل شيطانية… حتى أن وجهها اللطيف بدا مرعبًا.استدارت نحو القرويين، ثم…طَقصوت طَقّ واحد جعل القرويين ينظرون نحو النظام.لكن ما إن رأوا ابتسامتها، حتى تسارعت دقات قلوبهم."لماذا تبتسم بهذه الطريقة؟"لكن أفكارهم لم تكتمل، فشاشة وهمية ظهرت أمامهم.لكنها لم تكن زرقاء هذه المرة، بل حمراء.[عدد الموتى الأحياء الذين قُتلوا – 0.][العدد المطلوب قتله – 1.][عدد الموتى الأحياء في المنطقة – 0.]الشاشة عرضت ما كانوا يعرفونه، لكن اللون الأحمر جعل قلوبهم تنقبض أكثر.لم يفهموا ما الذي يحدث، لكنهم أيقنوا أنه ليس بالأمر الجيد.خاصةً حين اتّسعت ابتسامة النظام، و...طَق[عدد الموتى الأحياء في المنطقة – 1][عدد الموتى الأحياء في المنطقة – 2][عدد الموتى الأحياء في المنطقة – 3]......أدركوا سبب شعورهم السيء، فقد بدأ العدد يرتفع حتى وصل إلى عددهم تمامًا.نظر الجميع إلى مدخل القرية، الطريق الذي سلكه أليكس.لكن قبل أن يتمكّنوا من التفكير بالهرب…"غررر…"سمعوا أصوات الموتى الأحياء، ورأوا أولئك الذين قُطعت رؤوسهم يعاودون التجدّد والوقوف، ثم بدأوا بالزحف نحوهم من كل الجهات.رؤية الموتى الأحياء يقتربون منهم، لم تترك لهم سوى شعورٍ واحد:اليأس......................."نظام."أليكس، الذي كان قد ابتعد قرابة مئة متر عن القرية، نادى في ذهنه.لكن لم يحدث شيء."هيه، أيتها القمامة المتغطرسة، أجيبي!"قالها في ذهنه بنبرة تهكّم.<كما قلت، نظام اللعبة لا يستطيع سماع ما يدور في ذهنك.>أجابه الصوت الآلي نفسه الذي كان يسمعه منذ مدّة."كنت أتأكّد فقط."ردّ أليكس دون أن يتغيّر تعبير وجهه.منذ أن غادر القرية، بدأ الصوت في رأسه يقول له إن النظام لا يستطيع سماع أفكاره، وإنه يستطيع التفكير والتحدث بحريّة داخل ذهنه.لكن أليكس أراد التأكد.أهان النظام عمدًا — الإهانة التي تسببت سابقًا بمقتل شخصين — ولو كان النظام يستطيع سماع ما قاله، لما تركه دون عقاب.ويبدو أن النظام حقًا لا يستطيع سماع أفكاره.<أعلم، لكن يمكنك الوثوق بي.>توقّف أليكس عند سماعه كلمة "الوثوق"."من أنت؟"سأل بعد لحظة صمت.كانت هذه أول مرّة يتحدث فيها إلى الصوت الذي يسمعه منذ تلك الحادثة التي كاد أن يفقد فيها حياته.تقيمك للرواية حتي لو سيئه يهمني عشان لو تستحق استمر فترجمتها🫶🏻
6adc9dcb54e055adشمس الروايات2fc418d8ecb59ec6c483604456b88390
b388bdb1474f8fcaشمس الروايات85b0e6801a68a3abf94ff0f711fa71cd