رواية هل من الخطأ نسخ القدرات الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي( لي المؤلف مقالش النظام افضل!) 🤦🏻‍♂️لم يكن أليكس يعلم ما الذي يحدث في القرية. لقد كان بعيدًا بما يكفي، حتى لو صرخ أحدهم طالبًا النجدة من هناك، فلن تصل صرخاتهم إليه.نعم، لم يكن يبعد حتى كيلومترًا واحدًا، لكن كونه يتوغّل في أعماق الغابة كان كافيًا لمنع الصوت من الوصول إليه.ناهيك عن ضوضاء البرية، التي كانت مرتفعة بشكل غير معتاد في تلك اللحظة.كانت أصوات الحشرات والحيوانات العاشبة عالية، كما لو كانت خائفة من شيء ما، وكان ذلك أمرًا طبيعيًا، فهي تمتلك حواسًا سادسة.كانت تشعر بوجود كيان خارق في القرية، ولذلك كانت تبتعد عنها.أما أليكس، فقد كان منشغلًا بأفكاره.الضوء الساطع وظل امرأة، البريق في إصبعها، والإحساس الغريب بشيء ما يدخل جسده…كل تلك المشاهد كانت واضحة تمامًا في ذهنه.لا يزال غير قادر على فهم كلماتها، لكنه كان متأكدًا من شيء واحد...«تلك المرأة… هي من وضعتك بداخلي، أليس كذلك؟»سأل أليكس داخليًا.توقف الصوت في رأسه، الذي كان على وشك الرد على سؤاله السابق، للحظة قبل أن يتحدث.<نعم.>كان لا يزال بنفس النغمة الآلية الخالية من المشاعر، لكن كان هناك شيء مختلف هذه المرة.«من أنت إذًا؟ومن كانت تلك المرأة؟»طرح أليكس سؤالين متتاليين.<أنا ذكاء اصطناعي، نظام ذكي يمكنه مساعدتك على البقاء.أما تلك المرأة، فلا أملك أي معلومات عنها.>قدّم الذكاء الاصطناعي نفسه وتحدث عن عدم قدرته على الإجابة عن السؤال الثاني.«ألا تملك أي معلومات عنها؟»قطّب أليكس جبينه.<نعم، لا أملك أي معلومات عن تلك المرأة، لكن يمكنني أن أخبرك بأنها كانت قوية جدًا.>ما إن سمع أليكس تلك الكلمات، حتى خفّف من تعبيرات وجهه.«وكيف عرفت أنها قوية؟»سأل أليكس.كان يعلم أنها قوية.في البداية، كان مرتبكًا من البوابة المضيئة التي ظهرت فجأة، لكن بعد أن رأى النظام والأموات الأحياء، بات متأكدًا أنها أيضًا كيان خارق.<هي من أنشأني، أو هكذا تقول المعلومات الموجودة بداخلي؛ على أية حال، أعلم أنها قوية جدًا.أي كائن يمكنه خلق كيان ذكي، سواء أكان حيًا أو غير حي، لا بد وأنه قوي للغاية.>رد الذكاء الاصطناعي، لكن كلماته جمدت أليكس في مكانه.«هي من أنشأتك...؟»صُدم أليكس بهذا الاكتشاف؛ لم يُعطِ احتمال أن تكون هذه المعلومة خاطئة أي اهتمام يُذكر.كائن يمكنه الظهور من العدم ثم الاختفاء فجأة، ليس كائنًا يمكنه التكهّن بحدوده.عادة، لا يُظهر أليكس هذا الكمّ من التعابير، لكن اليوم، فاجأته أشياء كثيرة.لكن بينما كانت كلمات الذكاء الاصطناعي تتردّد في ذهنه، خطر في باله أمر آخر.«مهلًا لحظة...هل هذا يعني أن نظام اللاعب أيضًا من صنع شخص ما؟»إذا كان هذا الذكاء الاصطناعي مخلوقًا من قبل أحدهم، فإن احتمال أن يكون النظام قد صُمم أيضًا من قِبل شخص ما لم يكن ضئيلًا.لكنه لم يتلقَ الإجابة التي كان يأملها...<لا أملك أي معلومات حول ذلك.>أومأ أليكس برأسه.توقف عن الكلام وبدأ بالسير.ساد الصمت لفترة قبل أن يتحدث الذكاء الاصطناعي مجددًا.<يمكنك الوثوق بي، أليكس. لست كيانًا سيخونك.>تغير صوت الذكاء الاصطناعي.من صوت حيادي، أصبح الآن صوت امرأة.كان صوتًا مريحًا، لكن بالنسبة لأليكس، لم يكن ذا أهمية.ظلّ أليكس صامتًا، يمشي دون هدف محدد في ذهنه.كان يسير في خط مستقيم، لكنه أدرك في لحظة أنه بدلاً من الخروج من الغابة، كان يتوغل فيها.فتوقف.نظر إلى الخلف..."هاه..."تنهد بوضوح قبل أن يبدأ في العودة.مباشرة نحو القرية.<سأبقى دومًا إلى جانبك، أليكس.>قال الذكاء الاصطناعي مجددًا.لكن هذه المرة، رد أليكس عليه.«أعلم ذلك، وأعلم أيضًا أنك كجزء من جسدي؛ يمكنني التحكم بك، لكن بإمكانك العمل أيضًا كرد فعل تلقائي.لكن حقيقة أنني لا أعلم حتى الآن من أين أتيت، تجعل من الصعب علي أن أثق بك.»تحدث أليكس أخيرًا عما يدور في ذهنه.كان يعلم أن الذكاء الاصطناعي ليس خطرًا عليه.كان يشعر به كما يشعر بأحد أطرافه.يمكنه التحكم به، ويمكنه أيضًا التخلي عنه.كان أليكس يعلم أيضًا أن الذكاء الاصطناعي قد استعرض ذكرياته بالفعل، فقد استخدم صوت والدته.لكنه لم يُشر إلى ذلك.لم يُرد تغييره. فقد كان صوتها مريحًا، وعلى الرغم من أنه لم يرغب في الاعتراف بذلك، إلا أنه كان بحاجة إليه.«لكن لا أرى فائدة حقيقية لك سوى كونك صوتًا في رأسي.»لم ينسَ أليكس أن الذكاء الاصطناعي يمكنه المساعدة في اللحظات الحرجة كما فعل سابقًا، لكنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان يرغب في الشعور بذلك مجددًا.<يمكنني نسخ القدرات. هذه هي وظيفتي الأساسية.>نطق الذكاء الاصطناعي بهذه الكلمات، وتمكّن أليكس من الشعور بالفخر في نبرته.وكأن طفلًا يخبر والده بأنه تصدّر الصف.«ماذا تعني بـ—»شعر أليكس بالحيرة من كلمات الذكاء الاصطناعي، لكن قبل أن يتمكن من طرح سؤاله...{الدرس 1.الهدف: اقتل على الأقل واحدًا من الأموات الأحياء قبل انتهاء الوقت.التفاصيل (خاصة بالدروس فقط): -ما إن يصل المؤقت إلى الصفر، سيتم استدعاء الأموات الأحياء. واحد لكل شخص، وكما ذُكر في الهدف، على كل شخص قتل واحد منهم..... (مزيد من التفاصيل)الوقت المتبقي قبل بدء الدرس: 60 ثانية.المكافأة: 10 عملات معدنية / لكل ميت حي.عرض خاص للدرس: كلما قتلت أكثر، ربحت أكثر:+1 ميت حي يمنحك +2 عملة إضافية.+2 ميتين يمنحانك +3 عملات إضافية...... (مزيد من التفاصيل)العقوبة: --- (لا توجد عقوبة في الدرس الأول)مدة الدرس: 10 دقائق.}ظهرت شاشة الدرس أمام عينيه، لكن قبل أن يتمكن من التساؤل عمّا يحدث...{الدرس 1 – مكتمل.}{عدد المشاركين: 33.}{عدد المشاركين الأحياء: 2.}{الترتيب: -أليكس ماثيو: 858 عملة.غولشان سينغ: 10 عملات.روهيت كومان: 10 عملات......…..….براكاش ياداف: 0 عملة.}ما إن قرأ تلك المعلومات، حتى تحولت نظرات أليكس إلى برودة قاتلة.لم يقل شيئًا؛ لم يكن هناك حاجة لذلك.كان يعلم أنه لا فائدة، فلن يغير شيئًا، وعلى الرغم من أن نظراته لم تُظهر شيئًا سوى البرود، إلا أنه كان يشعر بالارتباك داخليًا.حتى تلك اللحظة، كان منشغلًا بالحديث مع الذكاء الاصطناعي، حتى نسي أن إشعار إتمام الدرس لم يظهر، ولا مكافأته صُرفت.كان جديدًا في كل هذا، ولم يكن يعلم شيئًا عن النظام، لذا لم يكن ذلك الخطأ أمرًا يمكن لأحد أن يلومه عليه، لكن مع ذلك، شعر بالغضب.غضب… من ماذا؟حتى هو لم يكن يعرف…أسرع في خطواته وهو يضغط على أسنانه.كان يعلم من المسؤول عن هذا، وكان يعلم أن ذلك المسؤول لا بد وأنه ينتظره الآن.