83ec7a0b12943bbaشمس الروايات20ac14e03e2ae5a011c60dc3839b0f82
_بسرعة! ورائه، فهو لم يبتعد كثيرًا! _أين ذهب؟انتشر مئات الجنود في جميع أنحاء المكتبة المحرمة، يركضون يمنة ويسرة، محاولين العثور على الدخيل الذي تجرأ على اقتحام هذا المكان المحرم.فجأة، توقف أحد الجنود وألقى نظرة على أحد الرفوف المتطرفة في المكتبة، ثم صاح بصوت مرتجف: "إنه هنا! رأيت ظلًا يجري خلف هذه الرفوف!"دون تردد، اندفع نحو مئة جندي إلى ذلك المكان، وما إن وصلوا حتى وقع نظرهم على المتسلل. لم يمنحهم فرصة للاقتراب، بل رفع يده بهدوء، وانفجر منها ضوء أبيض ساطع غمر المكان، أعمى كل من حوله. ترددت كلماته الأخيرة كصدى في الفراغ:"سأخرج إلى العالم العلوي..."---قبل سنة...كان مستلقيًا على ظهره، يداه مبسوطتان بجانبه كأنه جثة هامدة. الرياح الباردة تداعب وجهه، والسماء المظلمة فوقه تلمع بالنجوم المتناثرة، بينما القمر البنفسجي المشع ينير الأرض بلون غامض، كأنه شمس فجر خافتة.وسط ذلك السكون، اخترق صوت فتاة خافت أفكاره:"أرون، أين أنت؟"تنهد بعمق قبل أن يجيب بصوت هادئ: "أنا هنا، مستلقٍ."اقتربت خطواتها أكثر، ثم قالت بنبرة قلقة: "حان وقت العشاء، أين كنت منذ الغروب؟ لم أستطع إيجادك، كانت أمك قلقة عليك... حتى أن والد السيد هان خرج بنفسه للبحث عنك!"نظر إليها للحظة، ثم أعاد عينيه إلى السماء: "كنت هنا منذ أن أنهيت عملي، أفكر في طريقة للوصول إلى العالم العلوي."هزت رأسها بضيق وقالت: "ألازلت تصدق هذا الهراء؟"انقبضت ملامحه بالغضب: "إنه ليس هراء! سأثبت ذلك يومًا ما!"تنهدت، ثم قالت بإحباط: "إنها مجرد أسطورة تتناقلها الألسن... قصة قديمة تتحدث عن قارة رابعة غير قارة البشر، قارة الشياطين، والقارة المقدسة. يسمونها القارة الغامضة أو المحرمة، يقال إنها تخفي بوابة إلى عالم علوي يفوق عالمنا بمراتب... عالم لا يمكن للبشر أن يصلوا إليه أبدًا، أليست مجرد خرافة؟"أرون، بملامح مليئة بالتحدي: "بلا، بلا، بلا... سأكشف الحقيقة للعالم كله."نظرت إليه باشمئزاز قبل أن تستدير قائلة: "حسنًا، عد إلى البيت، على الأقل لتطمئن أمك والسيد هان."أدار رأسه إلى الجهة الأخرى: "اذهبي، سآتي بعد قليل."رفعت حاجبها بامتعاض: "عنيد كعادتك!"ابتسم ببرود: "على الأقل لست شخصًا حقيرًا يُعكّر مزاج أخته كل يوم."---بعد نصف ساعة...عاد أرون إلى البيت الصغير الذي يسكنه مع عائلته. دفع الباب الخشبي، لكن ما رآه جعل الزمن يتوقف للحظة.كانت الجدران ملطخة بالدماء.على الأرض، وسط بقع قاتمة من الموت، كانت جثتا أمه وأخته ملقاتين بلا حراك. عيناهما الزجاجيتان تحدقان في العدم، وأجسادهما غارقة في برك من دمائهما الدافئة.كانت هناك رسالة مثبتة بسكين في الباب...وكان كل شيء قد تغير إلى الأبد.
5702b1bbf174a0e6شمس الرواياتe984a018a5ce1162dce24546e3e1b0bb
0684ca782e12a070شمس الرواياتda11f002891875dbb4c7cf5990201e1f