رواية نهضة البشرية 15

15 فانغ جيانغ من بوابة السيوف

كانت تينغ لانيوي أول من فك قيودها من الأغلال، نهضت وقالت، “في العصور القديمة، تعاونا نحن عشيرة دا تينغ وأسلاف بوابة السيوف لتطوير البرية العظيمة. عرفوا القوة المرعبة للأم تيان الوافرة وقاموا بتدوين ملاحظات تاريخية عنها! لقد قرأتهم والأم تيان الوافرة هذه إله شيطان، ليست مجرد كائن عادي! تريد هذه الشياطين إيقاظها مرة أخرى، يجب أن نبلغ بوابة السيوف بأي ثمن وإلا ستخرج الأمور عن السيطرة!”

سلّم تشونغ يوي أحد المناجل إلى تينغ لانيوي ثم قطع بسرعة الشباك العنكبوتية التي تشبك الجميع. عندما كانوا على وشك المغادرة، قال هي تشنغتشوان بسرعة، “ادفنوا الجثث!”

فهم تشونغ يوي بسرعة ما يعنيه ؛ هذا هو الطريق المرتبط مباشرة إلى عرين الشيطان وإذا اكتشف شخص ما كمية كبيرة منهم هنا، سيعرفون على الفور أن شخص ما قد تحرر. الجثث يجب أن تُدفن وتُخبأ بعيداً من أجل منحهم المزيد من الوقت للهروب!

الأخ القتالي الكبير يجب أن يكون ذو خبرة كبيرة، مما يفسر لماذا هو واعي جدا لهذه الأشياء، فكّر تشونغ يوي.

بينما كانوا يدفنون الجثث، هربوا بصمت من أطلال الشيطان.

في أطلال الشيطان، لم يكن هناك تمييز بين النهار والليل. كانت السماء عالقة دائما في ظلام رمادي قاتم. بينما اختبأ تشونغ يوي والآخرون هنا وهناك لتجنب تقاطع مسارات دورية الشياطين، اقتربوا ببطء من مدخل أطلال الشيطان.

‏

في الأمام، بوّابة بوابة السيوف تقف عاليا، خارج البوابة يقف على حراسة اثنين من شيوخ بوابة السيوف. البوابة كانت مدخل أطلال الشيطان وكذلك المخرج، لا يمكن اعتبارها آمنة إلا عندما تصل إلى هناك.

‏

فيوو——

‏

شعر الجميع بالارتياح عندما رأوا البوابة لأنهم كانوا على بعد بضعة أميال من الفرار من أطلال الشيطان.

‏

قام هي تشنغتشوان بمسح العرق البارد على جبهته وقال باسترخاء، “بمجرد خروجنا من أطلال الشيطان، يجب أن نكون آمنين وبعدها يجب أن نبلغ القيادات العليا في بوابة السيوف بما حدث هنا وننقذ أكبر عدد ممكن من الإخوة والأخوات المحاصرين هنا!”

فجأة، أومأ جميع تلاميذ البيت العلوي متفقين على ذلك عندما فجأة، صوت أنثى يضحك بدا شهواني بشكل غير طبيعي ويفيض بقوة سحرية في آذانهم “لقد تمكنتم جميعا من الفرار إلى هذه النقطة، يجب أن أقول أنكم جميعا محظوظون جدا! من المؤسف جدا انه لن يتمكن أحد منكم من المضي قدما، ناهيكم عن محاولة انقاذ احد”

تغير وجه الجميع بشكل جذري عندما نظروا إلى الأعلى، وجدوا سيدة تقف عند مدخل أطلال الشيطان. لا يمكن أن يقال أن السيدة سيدة لأن لديها رأس فيل ؛ أذنان كبيرتان، جذع طويل وأنيابان!

شيطان الفيل تيان!

تنتمي شياطين الفيل تيان إلى أعلى طبقة من الشياطين، كانت خصوبتهم ضعيفة، مما تسبب في أن تكون أعدادها ضئيلة جدا. ومع ذلك، كانوا جميعا أقوياء جدا بمجرد ولادتهم في العالم، كانت شياطين الفيل تيان المتوسطة على نفس مستوى شياطين السرعوف المتحورة أو حتى أعلى!

على الأرض حول أنثى الفيل تيان هذه تناثرت عشر جثث بشرية. لابد أن هذه الجثث كانت تلاميذ البيت العلوي الذين تمكنوا من الهرب بعيدا عن تطويق الشياطين. كانوا قريبين جداً من الحرية لكن لسوء الحظ جميعهم ذبحوا بواسطة هذه سيدة الشيطان!

“شيطان ممارس تشي!” تمتمت تينغ لانيوي.

“ممارس تشي؟”

‏

الجميع صُعق من حقيقة أن الشياطين تركوا وراءهم ممارسة تشي لحراسة هذا المكان وكان من جنس الشياطين الرائد – شياطين الفيل تيان!

‏

تينغ لانيوي قالت بيأس، “ممارس تشي يحرس هذا المكان، من المستحيل الهروب بعد الآن….”

‏

“الفتاة البشرية الصغيرة، أنتِ ذكية بعض الشيء، ان تكوني قادرة على معرفة أنني أصبحت ممارسة تشي”

‏

أظهرت سيدة الشيطان بعض المفاجأة حيث تم الكشف عن هويتها من قبل فتاة بشرية صغيرة وقالت “الآن، يمكنكم أن تبدأوا هجماتكم العقيمة. قد لا أهتم كثيراً بأكل البشر، لكن القتل أمر آخر تماماً!”

‏

ثم قالت تينغ لانيوي، “الأخوة القتاليون، يجب أن نقاتل الآن دون توقف من أجل البقاء على قيد الحياة!”

‏

ظلّ الجميع هادئين لكنهم أبدوا تصميما عظيما. تشونغ يوي أيضا نزع غمد منجله الفولاذ المظلم، مُعدّا نفسه للقتال حتى النهاية المريرة. كان ممارسو تشي حساسين للغاية تجاه الأرواح ويمكن بسهولة دمج أنْفسهم مع الأرواح. وهذا ما يدعى الروح – النْفس الواحدة، وهذا من شأنه أن يسبب ارتفاعا هائلا في قواهم. الآن، قد لا يكون لديهم حتى فرصة للفوز على الإطلاق.

على الرغم من استعدادهم للقتال بحياتهم، ربما لا أحد منهم سيكون قادرا على الفرار على الإطلاق.

“الطفل يوي، قد أحتاج إلى استخدام جسدك مهما كان هذه المرة!”

في المحيط النفسي لـ تشونغ يوي ردد صوت شين هو. ثم قال “إذا مت، سأضطر إلى دخول سباتي مرة أخرى حتى يوقظني أحد منحدري فوشي آخر من سباتي. ومع ذلك، لقد بقيت هنا لفترة طويلة دون أن أعيش على قوة فوشي نقي الدم وأنا على وشك أن انطفأ لذا لا أستطيع الانتظار أكثر من ذلك! سأضطر لاستخدام جسدك للقتال حتى لو كان ذلك يعني أن هويتي ستكشف!”

فوجئ تشونغ يوي وعندما أراد الرد، أمكن سماع أصوات قادمة من بوابة الدخول. نظر الى البوابة واكتشف انها تنفتح تدريجيا!

أذهل الوضع الجميع بما في ذلك أنثى شيطان الفيل تيان حيث لم يتوقع أحد ذلك. لبرهة قصيرة، لم يتمكن أي منهم من الاستجابة السريعة للحالة.

عندئذ سمع صوت احد الشيوخ يقول “قد فُتِح المدخل الى أطلال الشيطان، يمكنكم جميعا ان تدخلوا الآن”

“شكرا لك، أيها الشيخ”

عند المدخل، دخل التلاميذ الواحد تلو الآخر الى أطلال الشيطان وهم يتكلمون ويضحكون. يبدو أنهم كانوا أحد تلاميذ ممارسي تشي الذين يهدفون إلى صقل قدراتهم في أطلال الشيطان.

عندما دخل هؤلاء التلاميذ أطلال الشيطان، رأوا تشونغ يوي والآخرين مباشرة إلى الأمام وصدموا جميعا لرؤية شيطان الفيل تيان الأنثى.

‏

“الإخوة القتاليون، تراجعوا حالاً”

‏

واصلت تينغ لانيوي الصراخ، “أبلغوا الشيوخ على الفور أن الشياطين قد أسرت تلاميذ البيت العلوي للتضحية بهم في طقوس لإحياء الام تيان الوافرة……”

‏

قبل ان تنهي ما تقوله، تضخم فجأة أنف فيل سيدة الشيطانية وأصبح أكبر عدة مرات. ثم بدأ أنف الفيل يستنشق فجأة بشرارة، يمتص التلاميذ الوافدين حديثا في الهواء مع حوالي عشرة منهم يُمتص في أنفها!

‏

“أكره أكل اللحم الني!”

‏

بالكاد كانت تمضغ، بدأ الدم يتدفق من فمها والتُهم التلاميذ العشرة هكذا!

ثم قامت سيدة الشيطان بتحريك انفها بسرعة وقوة. ما تبقى من تلاميذ البيت العلوي الذين بقوا في الهواء، والذين بلغ عددهم أكثر من تسعين تلميذا، سحقوا الى كرات لحم عندما اصطدم بهم الأنف الذي لا يمكن ايقافه!

“شيطان قذر!”

ومض الضوء الأبيض من خلال البوابة المفتوحة وفي اللحظة التالية، يمكن رؤية شيخ يرتدي جلباب أبيض يقف أمام البوابة. بدا محبطاً وغاضباً على سيدة الشيطان، تغير وجهه وقال بانفعال، “شيطان ممارس تشي الفيل تيان؟ أطلال الشيطان قاحلة من روح السماء والأرض … كيف يمكن لكِ أن تصبحي ممارسة تشي؟ اللعنة!”

الشيخ ذو الجلباب الأبيض كان أحد الشيخين اللذين يحرسان بوابة بوابة السيوف. سرعان ما جمع أفكاره وصرخ بشراسة، “اقرع الأجراس في الحال! عبادة الشياطين لهذه الأرض المهجورة ولدت ارواحا شيطانية!”

على الجانب الآخر من البوابة، تجاوب الشيخ الآخر بسرعة وقرع الأجراس على الفور. ثم يمكن سماع دقات الجرس بضعف قادمة من بوابة البوابة.

“أيها الوغد البشري العجوز، أنت ذكي جداً”

ضحكت سيدة الشيطان، بينما كانت تلوح بأنفها نحو العجوز، قالت ضاحكة “لكن الوقت قد فات الآن، سيتم إحياء الام تيان الوافرة قريبا. من غير المجدي أن تقاوم حتى بعد أن تعلم بوابة السيوف بهذا!”

‏

“الام تيان الوافرة!؟”

‏

تغير وجه الشيخ ذو الجلباب الأبيض بشكل جذري وبعد وميض آخر أبيض، هرع الوصي الأكبر الآخر إلى أطلال الشيطان. معا، انطلقوا إلى الأمام وأطلقوا كل قوتهم لقتل سيدة الشيطان.

‏

قاتل ممارسو تشي الثلاثة أمام البوابة، كل منهم ألقى مهارات لا تُصدق وأدى تقنيات تحطيم الأرض. ثم ألقت سيدة الشيطان [الروح – الشخص كواحد] مباشرة وتحولت إلى فيل غريب له أربعة رؤوس وثمانية أذرع ويبلغ ارتفاعه مائة قدم، وبعد ذلك واصلت القتال بقوة مع الشيخين الوصييْن.

‏

كما ألقى الوصيان [الروح – الشخص كواحد] وتحول كل منهما على التوالي إلى كائنا سماويا مجنَّحا وكائن سماوي معلق فوق ظهره سلحفاة سوداء مع ثعبان على ظهره. أجبرت الهالة وقوة الطاقة الناتجة عن معركة الثلاثي تشونغ يوي والآخرين من على بعد بضعة أميال على التراجع، مما أدى إلى تحركهم أبعد من بوابة البوابة وكذلك إعاقة مسار هروبهم.

“شيوخ بوابة السيوف هوه؟”

فجأة، ظهرت موجات هائلة من الطاقة الشيطانية النارية، تنطلق في جميع الاتجاهات مثل السهام وفشل أحد الشيوخ في التهرب من أحد مقذوفات الطاقة الشيطانية فأصابته واحدة. حالما أُصيب، شعر بأن جوهره الدموي بدأ يستنزف بقذيفة الطاقة الشيطانية، وبدا لحمه متآكلا بالطاقة الشيطانية الخبيثة والنارية!

في مكان غير بعيد كانت السحب الشيطانية مدمجة من الطاقة الشيطانية ورجل يرتدي رداء أسود يقف على السحابة، وجهه مخفي في الظلال. قال “شيوخ من بوابة السيوف! مثل هذا الجوهر الدم القوي، أنت ترقى إلى مستوى توقعاتنا من الماشية عالية الجودة التي سُمِّنت سنوات عديدة في انتظار التضحية بها من أجل طقوسنا!”

تلاحمت موجة تلو الاخرى من الطاقة الشيطانية في عدد لا يُحصى من المجسّات، محيطه بشيخ بوابة السيوف الآخر واستمرت في الطعن في اتجاه الشيخ. بعد لحظة وجيزة، طعنت احدى المجسّات الشيخ وشعر هو ايضا ان جوهر دمه يُستنزف ولحمه يتآكل.

“من أنت!” صرخ الشيخان الغاضبين والمحبطين.

“هذا … أنت لا تحتاج الى معرفته”

استمر ممارس التشي ذو الرداء الأسود في الضحك وفجأة، تم سحب لحم ونفْس الشيخان تماما، تاركين وراءهما هيكلين عظميين بلا حياة!

‏

“جوهر الدم لهذين الشيخين لبوابة السيوف يكفي لإحياء الام تيان الوافرة!”

‏

ثم طار ممارس التشي ذو الرداء الأسود تشي بعيدا وهو يضحك. قبل الابتعاد تماما عن الأنظار، كان يُسمع صوته يقول “أطفالي، اقتلوا هذه الماشية البشرية على المذبح وابدأوا الطقوس!”

‏

على بعد سبعة أميال من بوابة بوابة السيوف، ظلّ تشونغ يوي، تينغ لانيوي، هي تشنغتشوان والآخرين فارغي الوجه وقال هي تشنغتشوان، “لقد مات الشيخان الوصيان….”

‏

“هيهيهي، إذا حيث أنت، البشر الصغار”

‏

ظهر ظل ضخم وغطى السماء فوقهم. نظر تشونغ يوي للأعلى ورأى سيدة الشيطان التي تحولت إلى الفيل رباعي الرؤوس بثماني أيدي – كان إله شيطان الفيل يقف أمامهم!

‏

في الوقت نفسه، قالت سيدة الشيطان بصوت عال مثل الرعد، “أنتم أيها الأطفال الصغار كنتم مجرد خدع، لقد وضعنا أعيننا على الوصيين. فقط مع جوهر دمائهم سنكون قادرين على إحياء الام تيان الوافرة في أقوى حالتها!”

كيف عرفت شياطين أطلال الشيطان أن هناك شيخين وصيين يحميان البوابة! لا، لا يمكن أن يكون….

تغير وجه تشونغ يوي قليلا، نظر لأعلى وقال، “أحدهم أبلغكِ عنهم! هناك خونة داخل بوابة السيوف!”

“يالها من قطعة ذكيةمن الماشية!”

أشادت شيطانة الفيل تيان بـ تشونغ يوي وقالت، “لكن عليكم جميعا أن تموتوا هنا، يا للعار….” ثم قامت بتلويح انفها بشدّة نحو تشونغ يوي والآخرين.

وجه تشونغ يوي تحول مذعن وفكّر، أعتقد أن شين هو عليه استخدام جسدي للقتال الآن….

قبل أن يتمكن انف سيدة الشيطان حتى من ضربهم، انفجر جرح على جبهتها ويمكن رؤية تشي سيف يُحلّق من رأسها.

شوا!

تشي السيف العظيم والطويل طار لميل آخر قبل أن يختفي تماما. فتحت سيدة الشيطان عينيها بعنف وارتطمت جثتها بالأرض بشدة، بقيت الارض ترتجف باستمرار!

ثم يمكن رؤية بعد ذلك ممارس تشي باللون الأبيض يسير نحوهم في الهواء وينظر نحو الجزء الأعمق من أطلال الشيطان. عند الاتجاه الذي كان ينظر اليه، كان المحيط المباشر للمذبح مشبعا بغشاوة دم كثيفة منه، كان هناك جسد ضخم جدا يمكن ان يُرى مجمله من بعيد!

هؤلاء الشياطين في أطلال الشيطان قد قتلوا الآلاف من تلاميذ البيت العلوي كما لو كانوا ماشية وضحّوا بهم بلا مبالاة للأم تيان الوافرة!

‏

“فو شان، أحضر لي سيفي”

‏

ثم قال ممارس تشي باللون الأبيض بهدوء. بمجرد انتهائه من الكلام، أمكن سماع صوت قرقعة عالية، عندما نظر تشونغ يوي والآخرون باتجاهه، شاهدوا سلحفاة ضخمة بحجم جبل تتحرك ببطء باتجاههم. كانت الشقوق تتصدع على الأرض لأن خطواتها كانت مقترنة بصوت قرقعة متنافرة ؛ تصدعت الجبال عندما مرت السلحفاة بجانبهم!

‏

في أعلى صدفة السلحفاة، كان هناك سيف يتوهج بشكل ساطع.

“الام تيان الوافرة من عشرة آلاف سنة مضت؟”

ثم فتح ممارس التشي يديه وألمع السيف أكثر إشراقا وهبط على يديه. بينما كان السيف يطير بعيدا عن ظهر السلحفاة، بدت السلحفاة مسترخية وصارت حركتها أسرع.

‏

“بوابة السيوف فانغ جيانغ، يسأل عن تعاليم الام تيان الوافرة!”