رواية منزل أهوالي 085

الفصل الخامس و الثمانون: يجب أن أكون خائفا؟

من شق الباب الذي تم تركه مفتوحا ، رأى تشن غي الظل الأحمر يتوقف أمام الحجرة السادسة. لقد كان هناك فقط حاجز رفيع بينهما. بدا أن الوقت قد تباطأ بسبب المواجهة الوشيكة.

بعد عدة ثوان ، انحنى الظل الأحمر نحو الباب ، وفي الوقت نفسه ، رفع تشن غي مطرقته. لقد شاهد تشن غي بينما لمس الظل الأحمر الباب. بينما صرَ الباب مفتوحا ، توترت كل العضلات في جسم تشن غي.

قبل فتح الباب بالكامل ، بدأ الظل الأحمر بالمرور عبر الباب. في مواجهة التهديد الخطير ، غرائز تشن غي للبقاء جعلته يسقط مطرقته على الظل الأحمر ، وفي نفس الحركة ، استهدف ركلة قوية على الباب!

بانغ!

لم يستطع باب الحجرة المهمل أن يتحمل هجومه. لقد طارً من مفاصله وإصطدم بالظل الأحمر ، الذي لم تتح له الفرصة للهرب. لم يتوقع الظل الأحمر هذا ، وبدأ جسمه في التمويه أثناء دورانه على الأرض. ثم ركض من المرحاض.

لقد تنفس تشن غي بشراهة الهواء. لقد كان يتوقع معركة شرسة ، ولكن يبدو أن خصمه لديه قلب أضعف بكثير مما كان يتوقع. يبدو أن ظهور تشن غي المفاجئ قد أفزعه.

‘هل نسي الشيء هويته الشبحية؟’ لم يرتح تشن غي لأنه أمسك بالمطرقة بإحكام. بعد أن جعل الظل الأحمر يهروب ، اتى بكاء أطفال من الحجرة الخامسو. لقد كان الطفلان ، اللذان اعتقد تشن غي أنهما من أطفال المرأة ، لا يزالان داخل المرحاض.

“توقفا عن البكاء!” كان هذا إستعمالا شائعًا في الأفلام المرعبة. صوت بكاء مخيف أت من داخل المرحاض ، يجب أن يكون مخيفًا ، ولكن بتحذير غاضب من تشن غي ، لقد توقف بكاء الأطفال حقاً.

لقد سد مدخل الحجرة الخامسة بغضب. لقد كان الاثنان يضعان يديهما على شفاههما ، وجوههما الشاحبة مملوءة بالخوف.

“لماذا أنتما تتصرفان كالضحايا”؟

كانت عواطف تشن غي خارجة عن السيطرة قليلا من المواجهة الشديدة مع الظل الأحمر.صوته العالي ممزوجا بالمطرقة الخطرة أخاف الطفلين في الحجرة. لقد كانا يمسكان أيادي بعضهم البعض أثناء ترك المرحاض نصف زاحفين نصف راكضين.

‘هل كنت قاسيا جدا هناك؟’

يمكن أن يكون الطفلان هما أخ وأخت فان يو. سواء كان ذلك لمهمة بئر عميق أو للتحقيق في اختفاء والدي فان يو ، كان عليه أن يتبع الطفلين. ركض الاطفال اثنين بسرعة كبيرة في حين طارد تشن غي ورائهم. وسرعان ما غادروا مبنى التعليم ودخلوا مبنى المكتب المجاور له.

لقد تبع تشن غي وراءهم عن كثب. عندما وصل إلى الطابق الثاني ، اختفى الطفلان فجأة.

‘أين ذهبوا؟’

كان المبنى الداخلي للمكتب مختلفًا عن المبنيين الآخرين في مدرسة مو يانغ الثانوية. المبنى بأكمله كان قد نجى عن النار ، وكان أكثر نظافة.

دفع تشن غي بابا عشوائيا و نظر في داخله. لقد كان في الغرفة طاولتين ورف. كان هناك وعاء زهور يجلس على عتبة النافذة.

‘اختفوا في غمضة عين ، أين يمكن أن يكونوا مختبئين؟’

بعد أن تعمق في الغرفة ، لاحظ تشن غي لوحة ملقاة باهتة على الأرض. لقد قرأة ‘الرياضيات’.

‘تم عقد جميع فصول الرياضيات في مدرسة مو يانغ الثانوية في هذه الغرفة الصغيرة؟’

وسرعان ما أدرك تشن غي لماذا. فبعد كل شيء ، لم يكن لمدرسة مو يانغ الثانوية هذا العدد الكبير من الطلاب. يمكن أن يبقوا بسهولة في غرفة واحدة. أيضا ، عدد أقل من الطلاب يعني عددًا أقل من المعلمين ؛ ربما كانت هذه الغرفة مكتبًا لمعلم الرياضيات أيضًا.

لقد أخذ نظرة خاطفة حول الغرفة. لقد اكتشف حقيبة مدرسية فاسدة داخل درج أحد الطاولات. كانت الحقيبة صغيرة وكان عليها رسومات رسوم متحركة.

لقد وضعها تشن غي على الطاولة وفتح السلسلة. لقد كان هناك كتاب تلوين للرسوم المتحركة وعلبة من الطباشير في الداخل.

‘لماذا قد تكون هذه الأشياء داخل مكتب معلم الرياضيات؟’

‘لا يبدو أن محتويات الحقيبة المدرسية مخصصة لطلاب المدارس الثانوية’. إستخلص تشن غي أن الحقيبة على الأرجح قد كان ملكا لطفل معلم الرياضيات ، وقد تركت الحقيبة هناك لسبب ما.

بعد فتح صندوق ألوان التلوين ، أدرك تشن غي أن كل لون كان هناك ما عدا الأحمر والأسود. لقد تم تذكير تشن غي على الفور بفان يو. بعد التقليب من خلال كتاب التلوين ، تأكدت شكوك تشن غي. لقد كانت جميع الصفحات تحمل نفس الرسم ، وهو منزل أسود به شخصان بشريان صغيران أحمران.

كانت كل الخلفيات في الرسم هي بيت أسود ، لكن وضع الأشخاص الحمر تغير في كل مرة. سحب تشن غي رسمة فان يو من جيبه ووضعها بجانب كتاب التلوين. لقد تسببت المقارنة بمتصاصه لنفس خفيف. ‘على الأقل نمط رسم الصبي بقي على حاله بعد كل هذه السنوات’.

قد أعطت الرسومات تشن غي الكثير من المعلومات المفيدة. كانت الحقيبة المدرسية الفاسدة وشبكات العنكبوت التي ملأت الدرج تعني أن الحقيبة قد تم دفعها داخل الدرج قبل إغلاق مدرسة مو يانغ الثانوية.

‘هذا يعني أن الصبي بدأ يرسم الأشباح منذ صغره. على الأرجح لقد كان زوج عينيه على هذا النحو منذ الولادة. إذا كان المنزل الأسود في اللوحة هو منزله ، إذن فبداية من عدة سنوات مضت، لقد كان اثنان من الأشباح يقيمون في منزل الصبي’.

وربطها بشهادة العمة وما رآه تشن غي في وقت سابق ، لقد كان الشبحان على الأرجح أبناء العمة.

‘بعد العيش معا لفترة طويلة ، يجب أن تعرف العمة أن فان يو لديه رؤية خاصة’. نظر تشن غي في الرسمتين الحمراء والسوداء. ‘لأنها عرفت ذلك لقد كانت على استعداد لجلب فان يو إلى المنزل المسكون. من المحتمل أنها تدلل فان يو على هذا النحو لأنها تقوم بتوجيه حبها لثلاثة أطفال في هذا الصبي’.

وأخبر ظهور حقيبة فان يو المدرسية تشن غي شيء آخر أيضا. ‘من المحتمل أن تنتمي هذه الغرفة إلى والد فان يو. لقد كان مدرس رياضيات في مدرسة مو يانغ الثانوية’.

من المحادثة مع عمة فان يو ، عرف تشن غي أن والد فان يو قد طرد من مدرسة أخرى بسبب الشرب. ومع ذلك ، أضافت عمة فان يو أن مدارس أخرى رفضت والد فان يو ، ولم يكن لديه أي مكان آخر يلجأ إليه ، ولهذا السبب انتهى به المطاف في مدرسة مو يانغ الثانوية.

هذا جعل تشن غي فضوليا. ‘ما هو نوع الخطأ الذي ارتكبه والد فان يو بعد شربه الذي من شأنه أن يجعله مدرجًا على القائمة السوداء من المنطقة التعليمية بأكملها وأن يرَ مكان الباب من قبل كل المدارس العادية؟’ ‘بمعنى يطلب منه الخروج أو ان يطرد’

في ذلك الوقت ، لقد أراد تشن غي أن يسأل ، ولكن سرعان ما تم دفع الموضوع جانبا من قبل عمة فان يو عندما سحبت الصورة الغامضة.

‘أي نوع من الأشخاص كان الأب المفقود؟’ ضرب تشن غي المطرقة على الطاولة وهو ]فكر. لقد واصل البحث في الغرفة ووجد في النهاية العديد من الملاحظات الورقية داخل كتاب مهجور على رف الكتب.

“أيها المعلم فان، نحن نعرف ما فعلته في الحجرة السادسة من مرحاض الفتيات في الطابق الثالث. نطالبك بالاعتذار للفتاة على الفور! والخروج من هذه المدرسة!”

“لديك ليلتان لتتخذ قرارًا. نريد اعتذارًا مفتوحًا!”

“هذه هي ليلتك الأخيرة. إذا أصررت على البقاء في هذه المدرسة ، فستبقى هنا إلى الأبد”.