Lord Of Eyes

بين أنياب الوحش

f0d8f3589f8b6bdeشمس الرواياتf6c1baec3537b490455a27b59a5ce756

الفصل 4بين أنياب الوحشكشف المدرب الستار، فانكشفت الرهبة...داخل القفص الفولاذي كان يقف وحش لم ير مثله في أروقة التدريب من قبل، أربعة أذرع ضخمة، فكّان متداخلان يقطران لعابا حارقا، جسد مغطى بحراشف رمادية تخفي آثار طعنات قديمة!لكن أكثر ما أثار آرن كانت عيون الوحش.. لم تكن عيونا شرسة تفتقد للذكاء كما الوحوش العادية بل كانت له نظرة من  يعرف الألم بل ويكرهههمس أحد الجنود خلفه " أهذا كلابريكس؟! "نقر المدرب عصاه على الأرض بقوة وقال بصوت حازم " هذا ليس بتدريب على السيطرة ولا حتى بتدريب عادي إنه تدريب على البقاء! من يدخل الحلبة ربما يخرج منها محمولا على الأعناق أو لا يخرج "تقدم آرن خطوةلم يتكلم .. لكن قلبه لم يكن صامتاكان ينبض بعنف شديد لم يشعر به من قبل!خوف؟!ربما وربما رغبة في المواجهة، وإثبات الوجود، وكسر تلك النظرات التي كانت ترمقه كما لو كان شيئا معيبا او ناقصاانفتح باب القفص وزأر الوحشاندفع في الهواء كقذيفة، قبل أن يسقط آرن على الأرض بضربة واحدة من أحد أذرعه.شعر آرن بضلوعه تتكسر، وذراعه اليمنى ترتجف.كان يمكنه أن ينهض.وكان يمكنه أن يهرب، أو يستسلم، أو يصرخ…لكنه فقط، نظر إلى الوحش مباشرة.وفي تلك اللحظة، توقف كلابريكس.لثانية واحدة فقط…نظرا إلى بعضهما كما لو أن الزمن تجمد.كان الوحش يئن داخليًا، يرتجف من طاقةٍ غريبة تنبعث من الفتى.ليست طاقة سحرية… ليست استدعاءً… بل إرادة خالصة.لكن تلك اللحظة لم تدم، فاندفع الوحش مجددًا، وهذه المرة مخلبه انغرس في كتف آرن، وطار به في الهواء، قبل أن يسقطه أرضًا مجددًا.ساد صمت ثقيل.حتى المدرب بدأ يتحرك، فقد اعتقد أن الفتى لن ينهض…" هل سأظل هكذا منتظرا لطاقتي السحرية أن تتحرر، منتظرا ذلك الوحش أن يقف أمامي ويدافع عني " تمتم آرن لنفسه لكن من الغبار… ارتفعت يده.نهض آرن، ودمه يسيل من كتفه وفمه، وسيفه مكسور، لكنه ما زال يمسك بنصفه.وقال بصوت خافت، لكن اخترق قلوب كل من سمعه: "لا أحتاج لوحشي السحري بعد الآن…يجب أن أكون أنا الوحش."ثم اندفع إلى كلابريكس من جديد.ضرباته لم تكن قوية، لكنها كانت سريعة… متكررة… ملأها الغضب والمثابرة.كلابريكس، الذي لم يُجرح من بداية المعركة، تراجع لأول مرة ثم ضربه بكلتا ذراعيه فسقط آرن مغشيا عليه !أراد كلابريكس أن يقضي عليه لكن تدخّل المدرب والحراس، انقض الحُراس عليه، وحقنوه بمخدر قوي، ثم حملوا آرن… جسده مكسور ينزف ووعيه غائب مفقود!---في المساء، كان مستلقيًا على سريره.جسده مغطى بالضمادات، وحرارته مرتفعة، والصداع ينهش رأسه.دخل والده الغرفة، ووقف ينظر إليه.لم يقل شيئًا.لكن آرن رفع عينه إليه، وقال:"خيّبت ظنك؟"اقترب أليستر منه وقال "ربما عليك أن تستسلم"ثم نهض، وقبل أن يغادر، قال:"هذا لم يكن اختبارًا للقوة يا آرن…بل للشجاعة.ونجحت فيه، رغم الخسارة"قبض آرن قبضته حتى قطعت أظافره من لحم يده وصك على أسنانه حتى برزت عروق جبهته" لا ذنب لي.. لا أمتلك طاقة سحرية .. لا بد لي من قتل هؤلاء الأوغاد يوما ما .. سلبوني كل شيء" ظل آرن يستمع إلى أفكاره

5575583510ef494cشمس الروايات5a8cb65faded9eba9d90446df9c0dcc9

b97cbbc6edc534bcشمس الروايات9a35dc4612fcff666faf839f1f29f6c3