6bba54c0720e742eشمس الروايات39b8619935678aadc47394494cfae08b
حركات غريبةكان أليكس قاتلًا مأجورًا، الأفضل بينهم، وربما أقوى رجل موجود.لقد تعلّم جميع فنون القتال الممكنة، بل وابتكر أسلوبًا خاصًا به لا يزال يُطوّره كلما تعرّف على نمط قتال جديد.لذا، حين أدرك أنه لا يستطيع استخدام المسدس، وهو السلاح الذي يُجيده ببراعة، شعر ببعض الإحباط، لكنه لم يهتم كثيرًا.لا يزال قادرًا على القتال، ولم يكن بحاجة إلى مسدس في مواجهة زومبي يتحرك كالحلزون.شَرشَرةضرب بخنجره رقبة الزومبي ذو العينين الذهبيتين فور وصوله إلى مدى الهجوم.كانت الضربة نظيفة تمامًا، ومرت نصل الخنجر عبر الرقبة كما يمر السكين الساخن في الزبدة.الخنجر كان بطول 30 سنتيمترًا، بمقبض أسود قاتم ونصل أسود فاتح.أليكس لم يكن يهتم بالخناجر ذات المظهر الفاخر، كان يفضّل خنجرًا قويًا ومتينًا."كلما زاد مظهره أناقة، أصبح أضعف."هذا ما كان يؤمن به أليكس دائمًا.وفي العالم العادي، هذا صحيح في معظم الحالات.ومع أن خنجره كان جيدًا، حادًا بما يكفي ليقطع اللحم بسهولة...توقف أليكس لوهلة.دويّ خافتسقط رأس الزومبي على الأرض، لكن أليكس لم ينظر إليه.كان يعلم أن الضربة كانت قاضية، والرأس قد فُصل، لكنه كان ينظر إلى نصل خنجره بعبوس."لم أشعر بأي مقاومة…"تمتم في داخله.لقد استخدم هذا الخنجر لمدة ثلاث سنوات، ويعرف جيدًا كيف يعمل.رغم أن نصل خنجره يقطع اللحم بسهولة، لكنه لم يكن بهذه السلاسة من قبل."لم أشعر بشيء."يده التي كانت تمسك بالخنجر لم تشعر بأي مقاومة، وكأنه شقّ الهواء.لولا صوت تمزق اللحم وسقوط الرأس، لظن أليكس، الذي لم يخطئ هدفًا حتى من مسافة 100 متر، أنه أخطأ في هذه الضربة القريبة."آآآآآآاه!!"صرخة رجل آخر يتعرض لعضة من زومبي أيقظت أليكس من أفكاره."لاحقًا."ركن تلك الأفكار جانبًا ليعود إليها لاحقًا حين يجد الوقت.فالآن، عليه أن يُنهي أمر الزومبي في هذه المنطقة.لكنه ما إن انطلق نحو زومبي على بُعد عشرة أمتار، حتى اتسعت عيناه في ذهول."ما هذا…؟"عندما ركض لمسافة ثلاثة أمتار سابقًا لم يشعر بشيء، لكن الآن مع المسافة الأطول، بدأ يلاحظ."ما الذي يحدث…؟"كل شيء بدا وكأنه يتحرك ببطء، وكأن إدراكه تسارع عدة أضعاف.تمكّن أليكس من رؤية حركته وكأنها نمط مرسوم.كان كأنه يشاهد مخططًا بيانيًا دقيقًا يُظهر إحصائيات تحركاته."ماذا لو فعلت هذا…؟"في هذا العالم البطيء، كانت أفكاره تسير بسرعة هائلة.وفي غضون عشرة أمتار فقط، غيّر أليكس وقفته.كان من المفترض أن يخطو إلى الأمام، وفقًا لما يُظهره المخطط، لكنه بدلاً من ذلك خطا إلى اليمين.وفي لحظة، تغير المخطط.ما إن رأى أليكس النمط الجديد، حتى ارتسمت ابتسامة على وجهه البارد لأول مرة.قشعريرةاهتز جسد الزومبي الذي لم يعد بينه وبين أليكس سوى متر واحد.رغم أن الزومبي لا يشعر بشيء، إلا أنه شعر بقشعريرة تسري في جسده.فالابتسامة التي ارتسمت على وجه أليكس الآن، بدت باردة، كمن وجد شيئًا ممتعًا.هذا هو الوجه الذي يخفيه أليكس دائمًا.كان دائمًا يسعى لتحدي حدوده، وما إن رأى هذا المخطط، حتى علم أنه يستطيع تطوير فن قتاله الخاص أكثر من ذي قبل.شَرشَرةكان أليكس في حالة نشوة قتالية.تابع حركة المخطط، وضرب بضربة أخرى أطاحت برأس جديد إلى الأرض.دويّ خافتلم يهتم بعدم شعوره بالمقاومة مجددًا.كان تركيزه كله منصبًا على حركته.بدأ يلاحظ علامات التطوّر، فقط عليه أن يُفكّر بعمق أكثر.ولم يكن أليكس مدركًا للأمر، لكن كل الأنظار كانت عليه.كل العيون كانت تنظر إليه بدهشة، وإعجاب، وأمل، وغير ذلك.حتى النظام شعر ببعض الدهشة.{أن يتمكن من الوصول إلى هذه المهارة...}تمتمت وهي تتابع تحركاته.لكن دهشتها كانت لحظية، ففي النهاية هزّت رأسها بلا مبالاة.{لا أهمية لذلك أمام القوة الحقيقية، فهو مجرد فاني تافه في النهاية.}النظام لم تضع البشر في اعتبارها.كان عليها فقط أن تُجبرهم على لعب هذه اللعبة، وستفعل.أوه، وستُعذبهم أيضًا، فذلك أكثر ما تحب فعله…."مذهل…"كان غولشان ينظر إلى جثة ابنه الميت مسبقًا بنظرة حزينة، لكن حركات أليكس أجبرته على تحويل نظره عن الجثة.وحين رأى حركات أليكس وبراعته في التنقل، لم يجد سوى كلمة واحدة يعبّر بها.أليكس لم يكن يدري، لكنه ومع اتباعه للمخطط، أصبحت حركته أكثر سلاسة، وكأنه يرقص.حتى الدم المتطاير من خنجره رسم أنماطًا فنية على الأرض.ولناس عاديين كأهل القرية، كان هذا أجمل مشهد رأوه في حياتهم.وخلال أقل من عشر ثوانٍ، كان أليكس قد حسّن من حركته كثيرًا، لكن ما إن همّ بخطوة جديدة…"هاه؟"خرج صوت حائر من فمه وهو يرى الأرض تقترب منه شيئًا فشيئًا."ما الذي…؟"ارتطاموبتلك الكلمات الأخيرة، سقط أليكس أرضًا ووجهه نحو التراب."ماذا يحدث…؟"كان في حيرة، عاجزًا عن فهم ما جرى."تحرّك!"أمر جسده بالحركة، لكنه لم يستطع.أليكس كان يشعر بكل شيء ويسمع كل شيء، لكنه لم يكن قادرًا على تحريك جسده.كان يشعر بالجمود."ألييييييييكس!!"سمع صرخة غولشان، وكانت مليئة بالقلق.وذلك القلق لم يكن بلا سبب."إنهم قريبون."كان أليكس يسمع خطوات الزومبي تقترب.وسمع أيضًا صوت غولشان يركض نحوه، يتبعه شخص آخر.لم يحتج أليكس إلى التفكير كثيرًا ليعرف من هو، لكنه الآن كان بعيدًا عنهم، أو على الأقل بعيدًا بما يكفي ليصل الزومبي إليه قبلهم.وفي اللحظة التي كان أليكس يحاول فيها إيجاد حل للوضع، سمع الجميع ضحكة عالية.ضحكة من القلب.[هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها!!]التفت الجميع نحو النظام، الذي كان يضحك بجنون وهو يُشير إلى أليكس بإصبعه.الجميع ما عدا ثلاثة.غولشان، ميستي، وأليكس.غولشان وميستي لأنهما كانا يركضان بكل طاقتهما نحوه.وأليكس لأنه لم يكن قادرًا على الحركة.لكن الآن، كان هناك سبب آخر يمنعه من التركيز على ضحكة السخرية تلك.أجل، كان يعلم أنها تسخر منه، لكنه في هذه اللحظة…<تحذير: تهديد وشيك لحياة المضيف.><أيها المضيف، استعد لألم شديد.هذا أمر حاسم لبقائك.>
bd36d15858ce8f28شمس الروايات8380107dee666389e9389187763646f8
21c96cd58e3069ceشمس الرواياتbff499bf78dd1f88c4d403d1b73cb384