275bce7db1280145شمس الروايات02876ec10d9bae4563d63cc59f1a6955

[إذًا، فلنبدأ الدرس الأول!]صرخت النظام بصوت تردّد في الهواء، وكأنها تأمر السماء والأرض، وبالفعل، هذا ما كانت تفعله.{الدرس الأول.الهدف: اقتل واحدًا على الأقل من الأموات الأحياء قبل انتهاء الوقت.التفاصيل: -حالما تصل الساعة إلى الصفر، سيتم استدعاء الأموات الأحياء. واحد لكل شخص، وكما ورد في الهدف، على كل شخص قتل واحدٍ منهم.ستُحدد قوة هؤلاء الأموات الأحياء بما يعادل قوة طفل في العاشرة، ومن هم دون العاشرة لا يُطلب منهم القتال، بل فقط البقاء على قيد الحياة.سيُمنح أولئك الذين ينجحون في هذا الدرس جوائز، لكنها لن تكون مفيدة على المدى الطويل، بل ستمنح فقط بداية جيدة.الوقت المتبقي قبل بداية الدرس: 60 ثانية.الجائزة: 10 عملات لكل ميت حي يُقتل.عرض خاص للدرس: كلما قتلت أكثر، ربحت أكثر: -+1 ميت حي إضافي = +2 عملات.+2 = +3 عملات.… (يُكمل)العقوبة: --- (لا عقوبة في الدرس الأول)مدة الدرس: 10 دقائق.}وفور انتهاء كلمات النظام، ظهر أمام الجميع شاشة زرقاء وهمية تنقل المعلومات نفسها، وقد تم بثها أيضًا في رؤوسهم، بحيث حتى من لا يجيد القراءة فهمها."أموات أحياء؟"تساءل أليكس في نفسه. لم يبدُ له الأمر صعبًا، فطالما أن قوتهم لا تتعدى طفلًا في العاشرة، فإن قتلهم لا يجب أن يكون مشكلة."أموات أحياء؟ ما هم هؤلاء؟"سأل أحد القرويين الشجعان، رافعًا يده رغم ارتجاف صوته، وهو يجاهد خوفه.[أوه، إنهم مجرد جثث تمشي، لا شيء خطير. لدي بعض المعلومات عن عالمكم، وتُسمّونهم في الأفلام: زومبي.]ردّت النظام بلا مبالاة، وهي تلوّح بيدها، وكأن الأمر لا يستحق."أفلام؟""زومبي؟""ما هذه الكلمات؟"همهم القرويون، وقد ازدادت حيرتهم، فهم لم يسمعوا بهذه الأمور من قبل. وحده أليكس كان يعرف معناها.[كفى همهمة! مزعجون!]صرخت النظام، وقد نفد صبرها.[لماذا أنتم أيها البشر مزعجون وأغبياء إلى هذا الحد؟!]ثم أشارت إلى رأسها.[استخدموا عقولكم قليلًا، أيها الحمقى. ألا ترون العداد؟ سترونهم خلال عشر ثوانٍ!]أدرك القرويون خطأهم، فقد كانوا يتصرفون فعلاً بغباء، لكن من يُلام؟ فالأحداث تتسارع بشكل لا يُطاق.عندها نظر الجميع إلى العداد، وكان قد وصل بالفعل إلى الثانية الأخيرة.تيكدويّ صوت العد التنازلي في رؤوسهم، وحينما وصل إلى الصفر…"أين هم؟"تساءل أليكس وهو ينظر حوله بحذر.لم يكن مقتنعًا بكون المهمة سهلة، خصوصًا حين رأى ابتسامة تظهر على وجه النظام.[ها هم.]ثم ظهرت يد من باطن الأرض، قرب جثتي السيد باندي وبريتيك.تلتها يد أخرى، وثالثة، ورابعة…وببطء بدأت تلك الأيدي تشق طريقها للخارج، يتبعها أجساد متعفنة."م-ماذا…""أمي…؟""لا، هذا مستحيل…""لقد مات بالفعل…"همهمات مرتعشة خرجت من أفواه القرويين.'أقاربهم…'استنتج أليكس الحقيقة من ردة فعلهم.الأموات الأحياء لم يكونوا غرباء، بل أقرباء وأحبّة دفنوا سابقًا.نظر أليكس نحو النظام، فرأى تلك الابتسامة العريضة ترتسم على وجهها، بينما كانت تستمتع بانهيارهم.كانوا في حالة انكسار تام، إذ من يسير نحوهم لم يكن سوى وجوه أحبّوها يومًا ما.الأموات الأحياء كانوا بطيئين، خطواتهم ثقيلة، ما أعطى أليكس انطباعًا أن القضاء عليهم سيكون سهلًا.كان يستعد للهجوم على أحدهم، عندما سمع صوتًا مكسورًا بجانبه."أ-أكشاي…؟"كان الصوت يحمل ألمًا وندمًا وشوقًا وفرحًا مؤلمًا.كان المتكلم غولشان، يتقدم نحو أحد الموتى الأحياء.أمسكه أليكس من كتفه، ولم يقل شيئًا.كان متأكدًا أنه أحد أفراد عائلة غولشان."أ-أليكس، لماذا تمنعني…؟ ذاك هناك ابني، دعني أراه…"أشار غولشان إلى فتى بين الأموات.تبع أليكس نظراته، وتجمّد للحظة.'عيناه…'رأى الفتى ذا الشعر الأسود والعينين الذهبيتين، رغم تعفنه، لكن تلك العيون لم تخطئها عيناه.'ذهبية…'تمامًا كعينيه هو.'الآن أفهم…'أدرك أليكس لماذا كانت تلك العائلة تعاملُه بحنان خاص، لماذا كانت نظراتهم نحوه مليئة بالمحبّة الحقيقية.نظر إلى غولشان مباشرةً."انظر إليها."وأشار إلى ميستي، التي كانت لا تزال واقفة في مكانها، ترتجف، وحدها.كانت صغيرة، في الثالثة عشرة، وكل هذا كان فوق طاقتها."و-لكن أكشاي…"بدأ غولشان بالاعتراض، لكن أليكس شدّ على كتفه بقوة."انظر. إليها."قال أليكس بصوت بارد كالصقيع.اهتز جسد غولشان لا إراديًا، والتفت نحو ميستي، ورآها.وجهها باكٍ، محطّم، والدموع تنهمر بلا توقف، وهي تحدق في الفتى الذي كان أخاها ذات يوم."ذ-ذاك ليس أخي…"تمتمت ميستي عندما رأت والدها ينظر إليها."ل-لا، ميستي، هذا أخوك."لكن غولشان لم يرد التصديق."لا…"هزّت رأسها، ودموعها تغمر وجهها."لِمَ لا تصدقينني—"قاطعته نبرة أليكس الجليدية:"انظر هناك."أشار إلى رجل كان يقترب من ميتة حيّة، كانت تُدعى "أمه".كان على بُعد خطوة واحدة."راقبه جيدًا…"همس أليكس.لم يكن بوسع غولشان سوى الطاعة، وكأن جسده تجمّد.وفي اللحظة التالية، اتسعت عيناه رعبًا."آآآآآآآآآآآآآآه!"

58c09db5bac7cd46شمس الرواياتde91a3bb675616263cbd16e3341f9dc2

1a985cfd61aa6dfbشمس الروايات47c28c66f07c8d53bc7a54fd3e89164e