e0e1b3c254dc92bfشمس الروايات792dbc7f5ce7a5747b03bceaf7175da1
الحصول على العلاج(عندما لا تكون هناك وجهة نظر محددة، فإن السرد يكون بضمير الغائب)"آغه…"أنّة مكتومة خرجت من شفتي فتى ذو شعر أحمر وعيون ذهبية.لم يستطع كبحها، فحتى وإن كان يتحمل الألم جيدًا، إلا أن الضغط عمدًا على جراح الطلقات في جسده لا يزال مؤلمًا."همم، هذه الجراح ستترك المزيد من الندوب على جسدك…"رفع الفتى نظره نحو الرجل الذي تمتم بهذه الكلمات.راح يراقبه بينما كان مستلقيًا على السرير.شعر أسود، عينان سوداوان، ووجه عادي تمامًا — لا شيء فيه يترك انطباعًا دائمًا.هذا ما كان الفتى ليصف به ملامح ذلك الرجل.اسم الرجل كان غولشان سينغ.كان زعيم هذه القرية المعزولة، وهي قرية "مكتفية ذاتيًا" — أو هكذا أخبره غولشان.لكن الفتى لم يكن مجرد أي أحد؛ بل كان أعظم قاتل مأجور شهده العالم في تاريخه، لذا لاحظ بسهولة علامات سوء التغذية على جسد الرجل.جلدٌ رقيق، جاف، غير مرن، شاحب وبارد — لاحظ الفتى كل ذلك بمجرد أن لمس غولشان جسده ليتفقد جراحه.وجنتان غائرتان وعينان غائرتان — كانتا واضحتين كوضح النهار بالنسبة للفتى.وشعرٌ جاف متقصف على رأس غولشان، يبدو وكأنه سيتساقط في أية لحظة.لكن، هل كان الفتى يهتم بكل هذا؟ لا.لقد كان ممتنًا لأنهم أنقذوه، وذلك فقط.هو لم يطلب مساعدتهم؛ هم من فعلوا ذلك بمحض إرادتهم.صحيح أنه كان يتمنى لو أنقذه أحد حين كان يحتضر من قبل، لكن الوضع الآن اختلف.'هم؟'في تلك اللحظة، شعر الفتى بعينين تنظران إليه بفضول.'ميستي سينغ.'تذكر الفتى اسم الفتاة.كانت ابنة غولشان، مما يجعلها تلقائيًا ابنة الزعيم، وهذا يعني أنها كانت معروفة إلى حد ما في القرية.ليس وكأن هناك عددًا كبيرًا من الناس ليشتهر المرء بينهم.كان شعرها أسود كوالدها، أما عيناها فزرقاوان، وقد ورثتهما من والدتها، أو هكذا أخبره غولشان سابقًا.كانت ميستي هي من وجدت الفتى وهو في حالة شبه ميتة، وهي من صرخت حين استيقظ.لولا تلك الفتاة، لكان الفتى قد مات.هي من نادت والدها، وهكذا تم إنقاذه.كانت ميستي مراهقة، مثل الفتى، لكن على عكسه، الذي كان في أواخر سنوات مراهقته، كانت هي قد دخلت للتو سن المراهقة.لاحظ الفتى أن ميستي كانت بصحة جيدة، بخلاف والدها، وكان يعلم السبب.'من الواضح أن أهل القرية فضلوا إطعام أطفالهم ولو اضطروا للنوم جوعى.'لم يرَ الفتى أحدًا سوى غولشان وميستي، لكنه استطاع أن يخمّن حال القرية بمجرد النظر إليهما."إذاً، أليكس، ما مهنتك؟"سأل غولشان، بينما كان يستخدم طاحونة حجرية لسحق الأعشاب للفتى، دون أن يرفع نظره عنها.كان قد رأى الإصابات على جسد أليكس من قبل، وذهل من عدد الجراح الناتجة عن الرصاص والسكاكين على جسد مراهق.رغم أن غولشان عاش في قرية معزولة، إلا أنه لم يكن غبيًا.لذا، كانت لديه بعض التخمينات، لكنه مع ذلك طرح السؤال على أليكس.ونعم، كان اسم الفتى أليكس ماثيو.كان عليه أن يعرّف بنفسه كنوع من المجاملة عندما قدّموا أنفسهم له، لذا أخبرهم باسمه آنذاك.غير أن أمرًا غريبًا حدث عندما نظر الفتى إلى غولشان وهو يطحن الأعشاب.[تم الكشف عن فنون الطب الملكي الأساسية.][جاري استنساخ المنهجية….]شششاتسعت عينا أليكس وهو يرى شاشة ذهبية غريبة أمامه، قبل أن يقفز من على السرير وفي يده سكين، مستعدًا للهجوم.لا أحد يعلم متى التقط السكين، لكن السكين التي كانت موضوعة على الطاولة بجوار السرير أصبحت الآن في يده.شهقةتحطم**ارتطامشهقت ميستي في رعب وهي تقبض بقوة على مقبض الباب، بينما وقف غولشان في فزع، متجاهلًا الأعشاب الثمينة التي سقطت على الأرض.'من هناك؟!'صرخ أليكس في عقله بينما قلبه ينبض بجنون داخل صدره.[تم اعتبار حالة المستضيف غير مناسبة لمتابعة العملية.][تنبيه][تنبيه][سيتم تعليق العمليات حتى يعود المستضيف إلى حالة مثالية.]'من أنت؟!'سأل أليكس مجددًا، بينما اشتدت قبضته على السكين حتى أصبح مفصل كفه أبيض اللون."لا بأس، لست مضطرًا لقول أي شيء، لن أسألك، أنا آسف!"تحدث غولشان على عجل بخوف، رافعًا ذراعيه كعلامة استسلام.'آه...'خرج أليكس من حالته الهستيرية، وبدأ يحاول تهدئة تنفسه.'ما الذي كان ذلك؟'الصوت الذي سمعه في رأسه اختفى الآن، لم يعُد يستجيب.رغم أنه لم يكن متأكدًا، إلا أنه شعر أن دقات قلبه تسارعت بسبب ذلك الشيء، أياً كان.لكن حين نظر إلى غولشان وميستي، لم يرَ في أعينهما سوى الخوف.'تنهد…'تنهد أليكس داخليًا قبل أن يجلس على السرير."أعتذر عن الانفجار المفاجئ."قال أليكس وهو يعيد السكين إلى الطاولة بجوار السرير.لم يتحدث عمّا حصل لأنه كان واثقًا أن ذلك الشيء لم يكن مرئيًا ولا مسموعًا سوى له وحده.تبادل غولشان وميستي نظرة تردد وعدم يقين، قبل أن يأخذ غولشان نفسًا عميقًا.'كان يتنفس بسرعة، وكان نبض قلبه قويًا لدرجة أنني سمعته رغم أنني كنت واقفًا على مسافة منه…'نظر غولشان إلى أليكس وهو يستعيد ما حدث قبل لحظات.'هل هو صدمة من الماضي؟ صدمة عميقة لدرجة أن مجرد الإشارة إليها تثير فيه هذا الذعر؟'لم يكن غولشان يعرف ما الذي حصل، لكنه استنتج أن كلماته أثارت صدمة عميقة في ذهن أليكس.تنفس غولشان بعمق مجددًا قبل أن يتوجه إلى الكرسي، مستعدًا لجولة أخرى من طحن الأعشاب."أم..."كانت ميستي خائفة الآن. النظرة في عيني أليكس حين أمسك السكين كانت مرعبة، فحاولت أن تمنع والدها، لكن غولشان ابتسم لها فقط.'لا بأس.'لم يكن يدري إن كان يحاول طمأنة ميستي أم نفسه، لكنه آثر أن يظن أنه من أجلها.'دعوني وشأني.'رأى أليكس كل ذلك، ولم يفهم لماذا يساعدانه أصلًا.لكن كيف له أن يعلم أن غولشان وميستي رأيا فيه ابنهما وأخاهما الراحل؟
a72c8bbdd5b43ff9شمس الروايات9189b3b3bc343167b762ffe61c830f7e
f342ad62ae7ddb28شمس الرواياتce2db7ceae355f2b57056cc0022804c9