رواية من غزو الهاوية إلى انفجار النجوم بضربة سيف واحدة غزو الهاوية، لوحة البيانات المستيقظة

غزو الهاوية، لوحة البيانات المستيقظةدولة شيا، المدينة الساحلية.رنَّ... رنَّ... رنَّ...اهتز جسد "لو هينغ" فجأة وهو يستيقظ من نومه، لينظر حوله وقد عقدت الدهشة لسانه على الفور.أمامه صفوف مرتبة من الطاولات وأكوام شاهقة من الكتب الدراسية—فصل الصف الثالث، الشعبة الثانية، في مدرسة "كوستال" الثانوية.لكنّه كان قبل لحظات فقط يقاتل داخل عش شيطاني في الهاوية من أجل مادة تجسيد التناسخ! فكيف انتهى به المطاف هنا فجأة؟استغرق الأمر منه عشر دقائق ليرتب أفكاره، وتوصّل إلى ثلاث حقائق:أولاً، لقد وُلد من جديد وعاد إلى الليلة التي سبقت نزول الهاوية.ثانيًا، يحتفظ بذكريات ثلاث سنوات تلت نزول الهاوية.ثالثًا، في حياته السابقة، كان في عش شيطاني بالهاوية يقاتل من أجل مادة تجسيد التناسخ، عندما وقع حادث أوقعه في أعماق الهاوية الشيطانية.وحين استيقظ، وجد نفسه قد وُلد من جديد قبل ثلاث سنوات، أي في الزمن الحاضر.الوقت الحالي كان الساعة 9:50 مساءً بتاريخ 5 سبتمبر 2028، وفقًا لتقويم النجم الأزرق. وكان الجرس الذي سمعه لتوه إعلانًا عن نهاية الحصة الثالثة من المذاكرة الذاتية المسائية.وبعد 18 دقيقة، ستجتاح السماء أمطار نيازك مذهلة من زخة شهب البرشاويات، إيذانًا ببداية غزو الهاوية.هذه الزخة ستجلب معها أول دفعة من شياطين الهاوية إلى العالم بأسره.صحيح أن تلك الدفعة لن تُغرق عالم البشر في الفوضى مباشرة، لكنها ستطلق موجة من الذعر.كان "لو هينغ" يتذكر بوضوح أنه في حياته السابقة، بعد المذاكرة الذاتية، خرج لشراء وجبة خفيفة ليلًا، وشهد الزخة النيزكية على شاطئ البحر.حينها، سقطت بلّورة غير منتظمة بحجم الجوز على الشاطئ.التقط "لو هينغ" تلك البلورة، دون أن يعلم ماهيتها.وبعد نصف شهر، عُرض عليه مبلغ نصف مليون مقابل مثل تلك البلورات.كانت عائلته قد اشترت شقة في منطقة مدارس مرموقة، واقترضت المال لتغطية تكاليف دراسته؛ ولكي يسددوا الدين، باعوا البلورة.ليكتشفوا بعد ذلك بنصف شهر أن تلك البلورة تُدعى "نواة البلّورة الشيطانية".تحتوي نواة البلّورة الشيطانية على طاقة شيطانية، ويمكن للبشر الذين يمتصون هذه الطاقة أن يستيقظوا ويُفعّلوا "لوحة بيانات"، ويصبحوا مستخدمين للقوى الخارقة.وقد أطلقت مراكز الأبحاث على هؤلاء البشر أيضًا اسم "سالكوا الهاوية".وبسبب تفويته لتلك النواة الشيطانية، لم يستطع "لو هينغ" أن يستيقظ إلا في السنة الثانية من غزو الهاوية.وحينها، لم يكن عام من المحاولات المستميتة كافيًا لتعويض أولئك الذين سبقوه في البداية.أما الآن، وقد وُلد من جديد، فلن يسمح بتكرار ذلك.وبعد أن رتّب أفكاره، هرع مباشرة إلى شاطئ المدينة الساحلية.حين وصل إلى الشاطئ، كانت الساعة تمامًا 10:08 مساءً.نيزكٌ أول، تبعه نيزكٌ ثانٍ، ثم ثالث...تزايد عدد الشهب تدريجيًا، حتى تحولت السماء إلى عرضٍ ساحر من النيازك المضيئة التي أنارت الليل بأكمله.هتف العشّاق الذين كانوا يتنزهون على الشاطئ، وأخرجوا هواتفهم لالتقاط الصور.وفي تلك اللحظة، سقطت نقطة من الضوء الأرجواني في البحر—في منطقة ضحلة، وكانت هناك هالة أرجوانية باهتة تلمع بين الرمال.لاحظ أحد الشبان الأشقر، ذا المظهر البلطجي، الضوء الأرجواني، وأراد التقاطه.لكن "لو هينغ" كان أسرع منه، فالتقط البلّورة البنفسجية الداكنة بسرعة—كانت نواة بلّورة شيطانية بلا شك.صرخ الأشقر قائلاً: "أنا من رآها أولاً!"لكن "لو هينغ" استدار نحوه وحدّق فيه بنظرة باردة وقال بكلمة واحدة: "انصرف."وهذا الشاب المعتاد على التسلط على الضعفاء والخضوع للأقوياء، ارتبك من هيبة "لو هينغ" وابتعد دون أن ينطق بكلمة.سحق "لو هينغ" نواة البلّورة الشيطانية، فانبعثت طاقة دافقة من راحة يده إلى جسده.وظهرت أمامه لوحة البيانات:[الاسم: لو هينغ][النوع: بشري][المستوى: 1][الدم-الكي: 90/90][طاقة المصدر: 110/110][السمات: القوة 9، الرشاقة 12 (9+3)، البنية 9، الروح 11، الإدراك 10][الموهبة: رشيق كالتنين، تطور إلهي][عدد خانات المهارات: 3][المهارات: لا يوجد][ساحة معركة الهاوية: العد التنازلي للتجنيد—7 أيام]عند استيقاظ مستخدمي القوى الخارقة، تكون أهم معلومات اللوحة هي عدد خانات المهارات والموهبة الأولية.هاتان المعلومتان تحددان الإمكانات الأولى للمستخدم.عدد خانات مهارات "لو هينغ" كان فوق المتوسط، وموهبته الأولية كانت من النوع النادر: موهبتان مزدوجتان.الموهبة الأولى:[رشيق كالتنين: رشاقة استثنائية، حركات سريعة كالتنين، رشاقة +3 مبدئيًا؛ تزداد الرشاقة مع كل مستوى.]هذه الموهبة تُضيف 30% من الرشاقة الإضافية في كل مستوى.ومع تزايد المستويات، تتعاظم سمات الرشاقة، ما يجعل هذه الموهبة أقوى في المراحل المتقدمة.كانت رشاقته الأصلية 9، وبفضل "رشيق كالتنين" أصبحت 12.الرشاقة تؤثر على سرعة رد الفعل العصبي، التناسق الجسدي، سرعة الهجوم، سرعة الجري، والعديد من الصفات البدنية الأخرى.وفي عالم الفنون القتالية، "السرعة لا تُقهر."وعند اشتباك مستخدمي القوى الخارقة، فإن "السرعة في مدى سبع خطوات" هي الحاسمة، ولهذا تعتبر سمة الرشاقة بالغة الأهمية.لكن موهبة "لو هينغ" الحقيقية لم تكن في الأولى، بل في الثانية:[تطور إلهي: استخدم طاقة إلهية لدمج المهارات وتطويرها، كاسرًا حدود مستويات المهارات، ورافعًا إياها إلى أشكال أعلى.]في حياته السابقة، رغم تأخره بسنة، إلا أنه أصبح جنديًا خارقًا من النخبة، وهذه الموهبة لعبت دورًا كبيرًا في ذلك.نظر "لو هينغ" إلى مؤقت العد التنازلي للاستدعاء إلى ساحة معركة الهاوية، وتمتم: "يتم استدعائي أول ما أفتح الباب... الوقت ضيق."وبعد نجاحه في الاستيقاظ، بدأ يسترجع بعض الأحداث المهمة من المراحل الأولى لنزول الهاوية.وقد قرر، بما أنه عاد للحياة، ألا يفوّت الموارد المتقدمة هذه المرة.وخاصة تلك المهارات رفيعة المستوى ذات الخصائص الفريدة؛ امتلاكها من البداية يعني الفوز من خط الانطلاق.لكن كلما علا شأن المورد، زادت صعوبة الحصول عليه، لذا لا بد من تخطيط جيد، والبداية من الأسهل.بعد الزخة النيزكية، ستظهر أول دفعة من الشياطين منخفضة الرتبة حول العالم.وإذا ما ظهرت في مناطق مزدحمة، فستحدث فوضى.فتح "لو هينغ" هاتفه وتفقّد مجموعة المدرسة على تطبيق الدردشة.وقد كتب أحدهم أنه رأى ألسنة لهب تتحرك في "حديقة يونيتي"، أشبه بنيران الأشباح، وكانت مخيفة للغاية.تذكّر "لو هينغ" هذا الحدث جيدًا.في حياته السابقة، أسرع "لو هينغ" إلى "حديقة يونيتي" وهو يحمل مطفأة حريق، فالتقى بشاب يرتدي نظارات سوداء الإطار.أخذ ذلك الشاب المطفأة منه، وطلب منه أن يجد واحدة أخرى.ولأن الحريق بدا عاجلاً، ناوله "لو هينغ" المطفأة ثم غادر للبحث عن أخرى.لاحقًا، نُشرت إشادة رسمية ببطولة الشاب الذي أطفأ النيران، ولم يُذكر اسم "لو هينغ" في التقرير، كما لم يشر الشاب في المقابلة إلى من منحه المطفأة.وبعد فترة قصيرة، اقتادته السلطات، وبعد نصف عام، أصبح ذلك الشاب عضوًا في منظمة القوى الخارقة الوطنية "الدم الحديدي"، وصعد بسرعة ليكون أقوى مستخدم خارق تخرّج من مدرسة "كوستال".عند تذكّره لهذا، عاد "لو هينغ" فورًا إلى المدرسة وركض نحو "حديقة يونيتي".وأثناء مروره بخزانة معدات مكافحة الحرائق، أخذ مطفأة حريق دون تردد.وعندما وصل، رأى مجموعة من ألسنة اللهب تتحرك.كانت النيران بطول الإنسان تقريبًا، تحيط بها صواعق برق، وبداخلها وجه شيطاني مخيف.وبمجرد نظرة، تعرّف "لو هينغ" عليها—إنه شيطان منخفض الرتبة: "روح شيطان النار والبرق".وفي تلك اللحظة، اقترب الشاب ذو النظارات السوداء، ومدّ يده قائلاً: "أعطني المطفأة."لكن "لو هينغ" صفع يده وقال: "اذهب وابحث عن واحدة بنفسك."نظر إليه الشاب بغضب، ثم ركض خارج "حديقة يونيتي" بحثًا عن مطفأة.أما "لو هينغ"، فحمل المطفأة واقترب من "روح شيطان النار والبرق".أطلق الشيطان صرخة حادة وهجم، نافثًا لهيبًا ملتهبًا.أزال "لو هينغ" دبوس الأمان من المطفأة وبدأ في الرش مباشرة.تطاير المسحوق الأبيض الجاف كالثلج من المطفأة، فغطى ألسنة اللهب.صرخ الشيطان بغضب، واندفع من وسط الغبار، مطلقًا لهيبًا شرسًا.لكن "لو هينغ"، بخفة حركته، تراجع سريعًا وتابع الرشّ حتى أطفأ النيران المشتعلة على جسد الشيطان.وبعد إخماد اللهب، لم يتبقَّ من "روح شيطان النار والبرق" سوى كومة من الرماد الأسود كالفحم المحترق.لكن نيرانه كانت قد أُخمدت مؤقتًا فقط؛ فإن لم يُقضَ عليه تمامًا، فستشتعل من جديد.وبعد أن فرغ من عبوة المطفأة، هاجم "لو هينغ" الشيطان بها بقوة."طن!"تحطم الشيطان إلى رماد كأنما فحم احترق.[قتلت شيطانًا، امتصصت 10 نقاط من طاقة الشياطين.][طاقة الشيطان تعزز مستوى الطاقة، مستوى طاقة المصدر ارتفع إلى 2، جميع السمات +1، الرشاقة +0.3 إضافية.]وفي لحظة الارتقاء، شعر "لو هينغ" بطاقة دافقة تدور في جسده، تقوي عضلاته وتملؤها بقوة هائلة.ومن بين رماد "روح شيطان النار والبرق"، ظهر بريق؛ كانت نواة بلّورة شيطانية بحجم الجوز.التقطها "لو هينغ" وفحص خصائصها، فوجدها "نواة بلّورة سلاح الرعد".كان بإمكان "روح شيطان النار والبرق" أن يسقط نوعين من النوى: "نواة سلاح اللهب" و"نواة سلاح الرعد".وكان احتمال سقوط "نواة سلاح الرعد" أقل بكثير.[نواة سلاح الرعد: امتص الطاقة لتتعلم مهارة "سلاح الرعد".][سلاح الرعد: يطلق برقًا يتغلغل في السلاح، مسببًا ضررًا إضافيًا من نوع الرعد مقداره 12 نقطة عند الهجوم، ويُحدث أثرًا طفيفًا من الشلل في المنطقة المصابة. قيمة الضرر = 1 × سمة الروح. استهلاك المهارة: 3 نقاط من طاقة المصدر في الدقيقة. مستوى المهارة: D.]وعند رؤية هذه المهارة، لم يتردد "لو هينغ"، فسحق النواة وامتص الطاقة التي بداخلها.انتقلت الطاقة من راحة يده إلى جسده، وتكثّفت في خانة المهارة الأولى.[تم امتصاص "نواة سلاح الرعد"، تم تعلم المهارة: سلاح الرعد.]نقَر "لو هينغ" بأصابعه، فانطلقت شرارة كهربائية من طرف إصبعه، تصدر صوت طقطقة.[استخدام مهارة "سلاح الرعد"، ازدياد الإتقان +1.]وبعد أن اختبر المهارة، نظّف المكان وغادر "حديقة يونيتي".عاد الشاب ذو النظارات بمطفأة حريق، ليجد فقط رمادًا متفحمًا وآثار نيران منطفئة.متنساش تقيم الرواية للأهمية القصوي ^_^ اللَّهُــمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَـــا مُحمَّد ﷺ عدد ماذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون.🕊🍂