0b4b9c5d8382b5cfشمس الروايات3b0931b1e2875f49643abd40e7322405

إتقان تقنية السيففي اليوم التالي.انتشرت على الإنترنت منشورات كثيرة تناقش "شياطين الهاوية".بعضهم زعم أنه رأى مخلوقات سوداء، وآخرون قالوا إنهم أصيبوا على يد هذه الوحوش.كما تساءل البعض عن معنى العد التنازلي الذي يظهر "ستة أيام".وكان هذا إشارة واضحة إلى عداد "ساحة معركة الهاوية"، لكن لا يراه إلا مستخدمو القوى الخارقة الذين استيقظت لديهم لوحة البيانات.وليس كل مستخدم قوة خارقة يمتلكها—فقط أولئك الذين تم استدعاؤهم من قِبل "ساحة معركة الهاوية" يرون العد التنازلي.وظهور العد التنازلي على لوحة البيانات يعني أنه عند انتهائه، سيتم نقل الشخص إلى ساحة المعركة لمواجهة الموت وجهاً لوجه.وبحلول المساء، بدأت السلطات تُحكم الرقابة على النقاشات المتعلقة بهذا الموضوع.وباستثناء المجموعات الخاصة والدردشات المغلقة، فإن أي منشور عن الهاوية في أماكن أخرى يُحذف بسرعة.حتى المنشور الذي سأل عن العد التنازلي اختفى هو الآخر.…تفقد "لو هنغ" ما يُنشر على الإنترنت، ثم خرج لشراء بعض الحاجيات.ولأن المهارة الأولى التي حصل عليها كانت "سلاح البرق"، كان عليه شراء سلاح يمكنه من خلاله إطلاق قوة هذه المهارة.كان "لو هنغ" قد تدرب في حياته السابقة على "أسلوب الخطوات السبعة بالسيف"، لذا توجه مباشرة لشراء سيف "هان".نُقشت على نصل السيف زخارف وثمانية حروف عتيقة: "حماس البرق كون وو، طيران العنقاء بأجنحة ممدودة".ولأنه كان قطعة زينة، لم يكن مشحوذاً، لكنه كان مصنوعاً من فولاذ جيد.أخذه "لو هنغ" إلى مكان آخر لشحذه، فاستعمل آلة كهربائية لصقله بسرعة، دون أن يُضيع وقتاً في الطحن اليدوي البطيء.وبما أن السكن في مهجع يضم ستة طلاب لم يكن مريحاً للقيام بكثير من الأمور،استأجر "لو هنغ" غرفة في فندق اقتصادي مريح بعقد شهري.كما اشترى دراجة نارية كوسيلة تنقل.وبين شراء سيف "هان"، والدراجة النارية، والغرفة، أنفق أكثر من عشرة آلاف يوان من بطاقته الائتمانية.لكن هذا المبلغ يمكن تعويضه بسهولة، لذلك لم يشعر بأي أسف عليه.وبعد تسجيل الدخول في الفندق، خرج "لو هنغ" ليجرب استعادة "أسلوب الخطوات السبعة بالسيف" الذي تعلمه في حياته السابقة.الأسلوب الأول: أسلوب سحب السيف.سحب يده اليمنى السيف كوميض برق، ونفذ ضربة.طَن!وفي اللحظة التي سحب فيها السيف، ظهرت مجموعة من الإشعارات إلى جانب يده:"الممارسة تقود إلى الفهم، +1 إتقان السيف""الممارسة تقود إلى الفهم، +1 إتقان السيف"وبما أن جوهر "أسلوب الخطوات السبعة بالسيف" كان محفوراً في ذهنه، فقد تطور مستواه بسرعة كبيرة.وبعد ظهر من التدريب، ارتفع مستوى مهارته."إتقان السيف في المستوى الابتدائي قد اكتمل، الدخول إلى عالم السيف الثاني—المستوى المتقن."تفقد "لو هنغ" لوحة صفاته ووجد بنداً جديداً تحت "الفنون القتالية":"الفنون القتالية: السيف (متقن)، التقنية الحركية (مبتدئ)، القتال اليدوي (مبتدئ)"وبعد بلوغه مستوى "المتقن" في السيف، تباطأ معدل تطوره قليلاً.وللوصول إلى المستوى الثالث، كان بحاجة إلى عدة أيام من الممارسة الإضافية.…بعد إنهاء تدريب أسلوب الخطوات السبعة، عاد "لو هنغ" إلى غرفته، جلس، وبدأ يدوّن في دفتر ملاحظاته.استرجع التوقيت والمواقع لبعض الموارد المهمة التي ظهرت في بداية "نزول الهاوية"، ودوّنها برموز لا يفهمها سواه.ولأن كثيراً من الأحداث لم يعشها بنفسه، كانت معرفته بها غير مكتملة.أماكن وتوقيتات الموارد لم تكن دقيقة.والآن وقد دخل اليوم الثاني من نزول الهاوية، من المفترض أن تكون الجهات الرسمية قد لاحظت ظهور "شياطين الهاوية" في أنحاء العالم، لكنها لم تفهم بعد ما الذي يحدث.تذكّر "لو هنغ" أنه في بداية النزول، ظهرت نواة بلورية لمهارة رفيعة المستوى في المنطقة الساحلية.وكانت تلك النواة فعالة بالكامل، ومن حصل عليها سيكون قد سبق الجميع بأشواط.لكن المشكلة كانت في أن "لو هنغ" لم يعرف المكان أو التوقيت بدقة.كل ما كان يعرفه هو من انتهت إليه هذه النواة.كان ذلك الشخص يُدعى "غونغ تشو شنغ"، وهو "شيطان" يعيش بين البشر.خطط "لو هنغ" لانتزاع المهارة منه، ولهذا عاد إلى المدرسة مع نهاية عطلة نهاية الأسبوع.…صباح الإثنين، بعد الحصص الدراسية.خرج الطلاب من الفصول وهم يتراكضون ويمرحون في طريقهم إلى الكافتيريا.وعلى درج المدرسة، تصادفوا مع أربعة أشخاص نزلوا معاً، فتوقفوا فجأة واصطفوا على جانب الجدار ليُفسحوا الطريق.أحد هؤلاء الأربعة كان "غونغ تشو شنغ".كان الأربعة يحتلون كامل الممر، يتحركون بهدوء دون استعجال، واضطر بقية الطلاب إلى التنحي جانباً.حتى الذين مشوا جانبياً لم يجرؤوا على الاقتراب منهم.وُجد فتى يرتدي نظارات قد التصق بالحائط فعلاً ليُفسح الطريق، ورغم ذلك تلقى ركلة من "غونغ تشو شنغ".الفتى، رغم ما ناله، لم ينبس ببنت شفة، بل التصق أكثر بالجدار ليمر الأربعة.كان "لو هنغ" واقفاً أمام مبنى التدريس، يحدق إلى مجموعة "غونغ تشو شنغ" بتعبير يحمل شيئاً من الحنين.هؤلاء اعتادوا على التسلط اليومي، واعتبار ركل من لا يعجبهم أمراً بسيطاً.في حياته السابقة، أخذت هذه المجموعة فتاة إلى مصنع مهجور في الضاحية.في تلك الليلة، قفزت الفتاة من سطح المبنى، كأنها ندفة ثلج تتساقط على الأرض، في عالمٍ تزهر فيه الشياطين.وحين تذكر تلك الفتاة، تنهد "لو هنغ" في نفسه، ثم اتجه إلى الكافتيريا لانتظارها.…في الطابق الأول من الكافتيريا.أخذت فتاة لنفسها حصتين من الأرز، وفكرت قليلاً، ثم أضافت طبَق خضار، وملعقتين من حساء البيض المجاني، ثم جلست على طاولة فارغة تأكل ورأسها منخفض.كان اسم الفتاة "سو مويو"، ورغم أنها لم تضع زينة، فإن ملامحها الرقيقة لا يمكن إخفاؤها.ولو تأنقت، لما كان من المبالغة القول بأنها قد تسحر القمر وتخجل الزهور.كان "لو هنغ" يعلم أن أسرتها تعاني، فهي نشأت مع والدتها فقط، وكانت تعيش في تقشف دائم، ما جعل جسدها نحيفاً.لكن رغم نحافتها، كانت تملك قواماً متناسقاً، وصدرها كان بارزاً حتى من تحت ملابسها الفضفاضة.نشأتها في بيتٍ بلا أب، جعلت شخصيتها لينة، وكانت تتحمل التنمر في المدرسة دون أن تجرؤ على البوح لأحد.لأن البوح لن يجلب من يحميها، بل سيزيد هموم أمها التي تكافح يومياً.وفي حين كانت "سو مويو" تأكل بصمت، كان ثمة من يراقبها من الطابق الثاني.راقبها "لو هنغ" طويلاً، ثم نزل، اشترى طعامه، وجلس أمامها بصينية طعامه.لاحظت "سو مويو" شخصاً انضم إلى طاولتها، فتوقفت لحظة.رفعت رأسها، ونظرت إلى "لو هنغ"، ثم أعادت رأسها منخفضاً.وكانت مقاعد الكافتيريا عامة، يستطيع أي شخص الجلوس فيها.لكن إن لم تكن هناك معرفة سابقة، فلا أحد يجلس قرب الآخر إلا إن امتلأت الطاولات.بعد أن جلس، وضع "لو هنغ" أمامها وعاءً من حساء الدجاج مع فطر كورديسيبس، وقال: "هذا الحساء لكِ.""هاه؟"تفاجأت "سو مويو"، ثم نظرت إليه باستغراب.كانت تعرف "لو هنغ" لأنهما كانا في نادٍ واحد، لكن لم يحدث أن تحدثا معاً من قبل.فقال ببساطة: "عندما اشتريت الحساء، كنت قد مررت البطاقة، ثم قالت لي العمة إن هذه آخر حصة من حساء كورديسيبس. وأنا لا أحبه، فأعطيتُه لك. ولم أشرب منه."ترددت "سو مويو"، لا تحب أخذ شيء من غرباء دون سبب، وقالت بخفوت: "لا أستطيع القبول..."أخذ "لو هنغ" ملعقتها، وحرّك الحساء بها، قائلاً: "ملعقتك لمست الحساء، لذا يجب أن تأخذيه سواء أردتِ أم لا."ارتبكت "سو مويو"، "لكن... لكن..."فقال: "إن شعرتِ بالحرج، يمكنك دفع ثمنه لي."تفاجأت "سو مويو" مجدداً، حتى أوشكت على البكاء.فهذا الحساء من الأغلى ثمناً، حتى في كافتيريا المدرسة، ثمنه عشرة يوان.وعشرة يوان كانت تقريباً ميزانية يومها بأكمله.لكن ملعقتها لامسته فعلاً، ولم يعد من اللائق إعادته.رغم الألم، أخرجت ورقة من فئة عشرة يوان من حقيبتها، ودفعته له.نظر "لو هنغ" إلى ملامحها، رغم الألم الذي شعرت به، دفعت دون جدال، كما في حياتها السابقة—دوماً تتراجع بصمت، وتبتلع حزنها في الزاوية.في الواقع...قبل ولادته من جديد، لم يكن "لو هنغ" و"سو مويو" مجرد زملاء غرباء، بل كانا رفيقين خاضا معاً مغامرات حياة وموت.في حياته السابقة، حاولت "سو مويو" الانتحار رفضاً للذل، فقفزت من السطح، لكنها لم تمت.بل سُحقت عظام ساقيها، وظلت حبيسة الكرسي المتحرك مدى الحياة.أما المجموعة التي أرادت إذلالها، فلم تُحاكم محاكمة عادلة، لأنهم من أسر نافذة.وفيما بعد، بعد عام من نزول الهاوية.استيقظت "سو مويو" واكتسبت قواها، وبدأت حياتها تتغير ببطء.وكان ذلك هو الوقت الذي أصبح فيه "لو هنغ" رفيقها.لذا كان يعرف شخصيتها جيداً.وحين دفعت المال، أكلت "سو مويو" حساء كورديسيبس حتى آخر قطرة، وأكلت الدجاج والتمر الذي فيه.وبعد انتهائها، أخذ "لو هنغ" ورقة العشرة يوان إلى شباك الكافتيريا، واشترى لها قسيمة لحساء أضلاع اللوتس.راقبته "سو مويو" بطرف عينها، تتساءل عما سيفعله بذلك المال.عاد "لو هنغ"، ووضع التذكرة أمامها، وكان ذلك حساؤها المفضل.حدقت في التذكرة بدهشة.ترك التذكرة، وغادر دون أن يقول شيئاً."هيه!"وقفت "سو مويو" تناديه، لكن الكلمات لم تخرج.نظرت إلى تذكرة حساء أضلاع اللوتس على الطاولة، لا تدري إن كانت ستأخذها.لكن إن لم تأخذها، ستكون قد خسرت العشرة يوان.وبعد صراع داخلي، التقطت التذكرة ووضعتها في الجيب الداخلي لحقيبتها.غادرت، وحين وصلت باب الكافتيريا، تذكرت شيئاً، فعادت إلى نافذة التقديم وسألت: "يا عمة، هل يوجد فقط حساء كورديسيبس الليلة؟"أشارت لها العمة إلى الأواني الكبيرة خلفها، وقالت: "لدينا كل الأنواع، حساء الفجل، حساء اللوتس، حساء الدجاج الأسود، ماذا تريدين؟"قالت "سو مويو" بعبوس وهي تغادر: "لا شيء، شكراً يا عمة."اللَّهُــمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَـــا مُحمَّد ﷺ عدد ماذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون.🕊🍂

457055ae808ae3c1شمس الرواياتa57405e5d191a3df973e87b18f0fa76f

02441ee10411c321شمس الروايات5cf6cc6b18614fd98094282c56f77cae