يستيقظ ريون على أرضٍ غريبة… لا يملك من ماضيه سوى اسمه، ولمعة اسم أخته في ذاكرته، كأن الزمن قد جرف كل شيءٍ آخر. لا يعرف من أين أتى، ولا ما الذي جاء به إلى هذا الكوكب الغامض، لكنه يعرف يقينًا أن عليه أن يسير… أن يبحث.
تبدأ رحلته مدفوعًا بفضولٍ غريزي، يتبع رغباته بلا وعي، يلهث خلف لذّات آنية وهواجس مبهمة، كما يفعل كل من فقد الطريق. لكنه في هذا العالم، لا يملك المرء رفاهية الغفلة طويلًا، فرياح المصير لا تلبث أن تعود بركّابها، وإن عادوا بأضلاعٍ منكسرة.
يمضي ريون في دربٍ شاق، تتقاذفه فيه الأحداث، وتكويه التجارب، وتدفعه الحياة إلى مواجهة نفسه قبل أن يواجه العالم. رحلته ليست مجرّد بحثٍ عن ماضٍ مفقود، بل عن هوية… عن معنى… عن جوهر الوجود ذاته.
رحلة ريون هي مرآة للتطوّر البشري: من الانقياد للغريزة، إلى إدراك الذات، إلى التمرد على المصير… رحلة تمثل وجهًا من وجوه الحياة التي لا تنتهي، حيث يخطو الإنسان من ظلال الجهل نحو نور الإدراك، لا بصفته بطلًا، بل بصفته إنسانًا
تعليقات المستخدمين