رواية العالم بدون أختي التي أحبها الجميع 21

ترجمة، تدقيق : روزيتا

للتواصل انستا : @tta.x47

——–

‘ماذا يقصد؟ ما لذي يعني ذلك؟’

ليس لدي أي نية للتعرض لضرب بسبب أفعالي ، لكن هذه المرة ، لا أستطيع أن أكون لطيفة ، لا أريد جعل الأمور كبيرة لدرجة يصعب الخروج منها.

“لستُ متأكدة من أنني أعرفك جيدًا حتى الآن ، لكنكَ الآن تخبرني بأن هذا سيحدث؟”

جفل.

لم أكن أعرف أن الطفل البالغ من العمر 10 سنوات سيقرأ ما بداخلي بدقة ، ابتسم مايكل ابتسامة عريضة عند سؤال سيينا.

“انظري إلى هذا ، أنا محق بالتأكيد ، على أي حال ، هذا ما قاله أبي ، أعني ، سيكون حذرًا حتى حصوله على معلم مناسب.”

“إذا سأنتظر حتى ذلك الحين …”

“لا ، أعني ، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتقرونك لأنكِ يتيمة حتى الآن ، ألا تريدين تسطيح أنوفهم في أسرع وقت ممكن ، ها؟”

تألقت عيون مايكل الحمراء التي تشبه الجوهرة بالمخططات.

“الآن ، كم عدد الأشخاص الذين يفضلون دعم طفل غيرك ؟! ألا تريدين أن تبيني لهم أنك تلقيتِ حتى حبة رمان وكم أنتِ جيدة بما يكفي للتعلم في فترة زمنية قصيرة؟”

“حسنًا ، ليس حقًا.”

ليس لدي هواية بناء قلعة رملية حيث ستجرفها الأمواج يومًا ما ، إذا قمت بذلك بشكل خاطئ ، فلن تجرف الأمواج العاتية القلعة فحسب ، بل أنا أيضًا.

لا يهم إذا نظروا إلي بنظرة إزدراء.

لم يعد من شأن سيينا.

“مهلاً! لماذا أنتِ …؟!”

حاول مايكل ، الذي كان على وشك الصراخ في الرد السريع القاسي ، أن يهدأ عندما رأى نظرة سيينا الهادئة تنظر إليه.

“أنا آسف لأنني أغضب بأستمرار …”

ما خطبه؟ شعرت بحيرة ، ولكن سيينا أومأت بطاعة.

“لا بأس في ما تقوله كل يوم.”

“ماذا؟ أعتقد أنه ستكون لدي حساسية من القول إنني بخير الآن.”

“مهلاً … عفوًا.”

“من الأفضل أكل التفاح الآن.”

وضع مايكل تفاحة في فم سيينا ، كانت التفاحات التي قشرتها السيدة ديبورا بعناية لذيذة للغاية ، وقد مضغت سيينا التفاح دون أي شكوى لأنها كانت تخشى من المشاكل بعد بصقها.

“تناولي كل هذا ولـنذهب إلى الفصل.”

كان التفاح لذيذًا ، لكن سيينا كرهته.

لقد كانت لحظة افتقدت فيها مايكل ذو الدم البارد في الماضي ، الذي أصبح الآن بعيدًا.

***

كانت غرفة دراسة مايكل تتمتع بجو أكاديمي أكثر من غرفة دراسة سيينا ، حيث كانت تبدوا كـغرفة لعب.

“مرحبًا ، آنسة.”

مع هذا الشاب اللطيف.

كان بالفعل اجتماعنا الثاني.

“اسمي سيث ، أنا المسؤول عن تعليم السيد الصغير ، وفي الوقت الحالي ، سأكون أيضًا مسؤولاً عن تعليم الآنسة الشابة.”

على الرغم من تعطل فصل مايكل ، ألا انه لم ينظر لـسيينا كشوكة في عينيه.

“هيا الآن.”

لا … هل أنا مخطئة أم أنهم يرحبون بي كثيرًا؟

تقبل سيث سيينا بسهولة.

جلست سيينا في المقعد ، كان هناك بالفعل كتب مدرسية وأدوات كتابة معبأة بعناية.

“هل يمكنكِ قراءة عنوان الكتاب؟”

“سحر المبتدئين … نعم.”

“انظر ، أنها لا تستطيع القراءة حتى.”

قرأت سيينا ، لكن مايكل هوز كتفيه ، أومأ سيث ، متجاهلاً السيد الصغير.

“أحسنتِ ، هذا جيدة ، سوف تتعلمين السحر مني.”

أوضح سيث أنه لم يمض وقت طويل منذ أن أخذ السيد الصغير صف السحر ، ولن يكون من الصعب إحراز تقدم معه.

“بالطبع ، إذا سمح السيد الصغير بكل هذا ، حسنا ، سوف تفعل ، صحيح؟”

“بالتأكيد.”

“عذرًا …”

لماذا خرج موضوع السحر من هنا فجأة؟ كانت سيينا مرتبكة قليلاً.

“أنا أعرف كيف أقرأ ، لكن … أنا لا أعرف كيفية الكتابة بشكل صحيح حتى الآن ، المعلم الذي جاء منذ فترة أخبرني أن أمارس الكتابة.”

“نعم؟”

سأل سيث بتعبير مفاجئ.

“أوه ، المعذرة ، هل حاول جعلك تتدربين على الكتابة؟”

“نعم ، سمعت ذلك بوضوح.”

مايكل يبلغ من العمر 10 سنوات وسيينا تبلغ من العمر 11 عاما ، كان هذا العمر المناسب للأرستقراطيين لأخذ دروس السحر.

إذا بدأت التدريب معًا ، فسيكون أحدنا معتدلاً والآخر بطيئًا بعض الشيء في التقدم.

‘لا أستطيع أن أقول إن الوقت متأخر للغاية ، لكن ما زلت لا أستطيع أن أضيع الوقت في التدرب على التهجئة.’

ولأنه كان أمام الأطفال ، نقر سيث على لسانه إلى الداخل ، على أي حال ، كان من حسن الحظ أن الرجل لا يمكنه القول بأن عالم الدروس الخصوصية مجرد كابوس.

“أم … ماذا عن الدروس العامة الأخرى …؟”

“سوف يأتِ معلم آخر لتعليم الكتابة ، وليس أنا ، في الحقيقة ، لا أعتقد بأنك بحاجة إلى تعلم كيفية الكتابة.”

“….؟”

أملت سيينا رأسها عند تفسير سيث ، ربما لأنه كان يتناقض مع أسلوب مايكل الجالس بجانبها ، حتى أنه بدا أكثر هدوءا وجمالا ، جائت إجابة طيبة.

“بعد كل شيء ، هناك أشياء لتدوين الملاحظات أثناء الفصل ، لذلك ستعتادين على الكتابة بسرعة ، لذلك لا داعي للقلق.”

“ما هذا …”

تمتم مايكل بنظرة متعبة ، كان سيث لطيفا ، ولكن بصراحة ، من الجنون أنه سيعطيني الكثير من الدروس حتى أعتاد على ذلك.

ولكن الخصم كان سيينا.

“أرى ، شكرًا لك.”

بدلاً من عدم مراجعة الأساسيات التي تعرفها بالفعل ، تظاهرت بأنها لا تعرف السحر.

بالطبع ، كان من الجيد التعلم.

المعرفة للتعلم اليوم ستكون عونا كبيرًا لدخول الأكاديمية العسكرية.

بطبيعة الحال ، بدأت عيون سيينا تتألق بشغف للتعلم ، كانت عكس السيد الصغير المتمرد الجالس بجانبها.

خفق قلب سيث.

‘هـ ، هذا …’

هل سأقوم أخيرًا بتدريس طالب مثالي؟

“… معلم؟”

“متى سيبدأ الفصل؟”

“آه ، هاه ، نعم ، الآن هل نفتح الكتاب أولاً؟ اليوم ، سأشرح فقط الاتجاه العام للفصل.”

على عكس كتاب سيينا ، وهو كتاب جديد تمامًا ، كان لكتاب مايكل آثار على أنه تم فتحه ، فقط للصفحة الأولى ، يبدو أن هذا يثبت أنه قد بدأ للتو تعليمه.

حتى إذا كنت لا تعرف كل شيء آخر في العائلة الأرستقراطية ، يمكنك الحصول على تعليم مبكر عن السحر.

إذا لم تصل إلى مستوى معين من النضج العقلي ، فستكون حساسًا حتى لأدنى حد من إستعمال السحر ، كان لابد من التعليم المبكر من أجل تجنب وقوع حادث قد يصاب فيه الورثة القيمون بالجنون قبل فوات الأوان.

“كما تعلمون بالفعل ، يشير السحر إلى ‘الظواهر الخارقة للطبيعة التي يسببها الأشخاص الذين يمتلكون ‘المانا’ ويمكنهم استخدامه.”

نادرًا ما نظر سيث إلى الكتاب عندما طلب منهم فتحه.

التقط سيث الطباشير وخربش الكلمات “سحر الإنسان” و “السحر السحري”.

“همم.”

كان مايكل يستمع فقط ، لكنني التقطت قلما وبدأت في تدوين الملاحظات ، فتحت عيون سيث على مصراعيها.

‘أنتِ طالبة جيدة!’

على الرغم من أن وضعية الإمساك بالقلم والكتابة اليدوية كانا خرقاء ، إلا أنه لم يهتم كثيرًا.

كان الموقف هو المهم ، كان موقف سيينا بالتأكيد التلميذ المثالي الذي حلم به سيث.

شعر سيث بالسعادة ، لكنه لم يستطع إظهاره لأنه كان في الصف.

قبل كل شيء ، كانت سيينا تركز ، لذلك لم يكن يريد تشتيتها.

لذلك أستمر في الشرح.

“السحرة معرضون بشدة للخطر ، لذا فإن الأولوية الأولى في السحر هي أن تكون دائمًا مستقرًا … وببساطة …”

كتب سيث تحت ملاحظاته السابقة.

كيف تستعمل السحر ولا تصبح مجنونا أو وحشا.

هل يمكن أن يكون؟

بعد كتابته لهذه الكلمات ، أصبحت أنا ومايكل هادئين ، ابتسم سيث كما لو كان آسفا.

“قد يكون الوقت مبكرًا بعض الشيء ، ولكن هذه هي حقيقة أن كلاكما سيتعين عليهما المواجهة والعيش كـسحرة في المستقبل.”

“هذا وحشي حقًا … أنا بخير ، لكن …”

نظر مايكل إلى عيون سيينا ، وتحدث كالعادة إلى سيث بموقف فظ.

كنت مندهشة قليلاً لأنني كنت أكتب عن هذا الدرس.

حاول سيث تهدئة الأطفال مرة أخرى.

“لا تتفاجأ كثيرًا ، كما قلت ، الاستقرار هو أولوية قصوى في السحر الحديث ، في هذه العملية ، ولد نوع خاص جدًا من علم الأنساب السحري ، هذا …”

– تيرافورمر (Terraformer).

“من بين السحرة يوجد نوع المتخصصين في الشفاء أو التطهير ، يشير هذا إلى نوع عالي التخصص من السحرة.”

“……”

“ببساطة ، هم أناس يساعدون السحرة الأخرين على استخدام سحرهم بسهولة دون مشاكل ، وهذا كل شيء.”

تحدث سيث بمرح وفتح كتاب سحر المبتدئين ، وذهب إلى أقل قليلاً من نصف وتوقف.

“هذه فقط نظرة عامة على المحتويات حتى مائة وثلاثين صفحة ، أنتما الاثنان قوموا بتحضير المعلومات التي حددته من محتويات النصف الأول من الكتاب في دفتر ملاحظات.”

“أنها مهمة صغيرة ، لنرى ما سيكون لدينا ما يكفي من الوقت حتى الأسبوع المقبل.”

“ماذا …؟”

بدلا من تدوين الملاحظات ، توقف مايكل ، الذي كان يستمع فقط ، وتصلب.

ومما جعل هذا اسوأ ، ابتسم سيث على نطاق واسع ورفع إصبعه.

“أوه ، وايضًا! لا يمكن مشاركة ملاحظاتكم في صف اليوم.”

“ماذا …؟!”

ما أذا عارض مايكل ذلك أم لا ، ذهب سيث مباشرة للطالبة المثالية سيينا.

“كيف كان الأمر يا آنسة؟ هل كان صفي مفهومًا؟ إذا تعتقدين بأنه من الصعي أداء واجبك المنزلي هذه المرة …”

” كلا.”

أجابت سيينا بسرعة بطريقة عاجلة بشكل غريب.

“تقصد أن أكتب ما قلته اليوم ، فأنا فَهمتُ ، وسأفعل ذلك.”

“كيف …!”

أنهار تعبير سيث ، حتى لو علمت أن ابنتي البالغة من العمر أربع سنوات كانت عبقرية ، فسيكون من الصعب أن أكون سعيدًا أكثر من هذا ، حتى الآن ، في أذنيه ، كان يردد كلمات صاخبة ، ‘طالبة مثالية ، طالبة نموذجية~’.

“إذن لا تبالغي في المحاولة ، فقط حاولي بأقصى ما تستطيعي.”

“نعم ، معلم.”

—–