رواية القدوم الثاني للشره 45

الفصل 45: إلى الفردوس مرة أخرى

(كل المعلومات عن الآلهة موجودة في فصل الصور)

قام سيول بفحص العقد بعناية من جولا. لم يتم تغيير كلمة واحدة منذ أن قرأها لأول مرة. بالطبع ، انطلاقا من الشخصية التي أظهرتها حتى الآن ، فإن كيم هانا لن تحاول القيام بخطوة سريعة من هذا القبيل.

أنهى سيول مسح العقد ووقع على الخط المنقط. تحدث عندما أعاد العقد لها.

"الآن بعد أن وقعت العقد ، أريد أن أسألك عن شيء ما."

"؟"

"ألا تعملين لدى سينيونغ ؟"

"نعم أفعل."

"لماذا قلت هذه الأشياء في ذلك الوقت؟ ألن يكون أكثر فائدة لك إذا انتهى بي الأمر بالتوقيع معهم؟ "

قامت كيم هانا بطي العقد بعناية ولكن بشكل احترافي وخبأته داخل سترتها قبل تجعيد الحاجب.

"كنت أتساءل لماذا لم تسألني ذلك بعد. لكن ألا يجب أن تطرح هذا السؤال قبل توقيع العقد؟ ماذا لو غيرت رأيك بعد سماع ما يجب أن أقوله؟ "

"كنت ستقول أشياء بهذه الطريقة للتأكد من أنني لن أغير رأيي على أي حال. حسنًا ، أردت فقط سماع كلماتك الصادقة دون القلق بشأن كيفية تغيير القصة ".

"... يبدو أنك تصبح أكثر ذكاءً عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل هذه ، هاه."

أطلقت كيم هانا عليه وهجًا رائعًا وخلعت نظارتها. حتى أنها وضعت الملعقة لأسفل وبدأت في النقر برفق على الطاولة بإصبعها السبابة.

"حسنا جيد. إنها قصة طويلة ، ولكن بما أنك تريد سماعها ، فسوف أخبرك بها. هل تعرف ما هو الوضع الحالي ل سينيونغ ؟ "

كان سيول جيهو على وشك أن يسأل ، "أليسوا أكبر منظمة في الفردوس؟" لكن تراجع. بالطريقة التي طرحت بها سؤالها ، بدا الأمر وكأن شيئًا خطيرًا كان يحدث هنا.

"إنهم عالقون بين المطرقة والسندان ، ولا يذهبون إلى أي مكان."

وضعت كيم هانا ذقنها على ظهر يدها وحدقت في الخارج بعيون نصف مغلقة. بدا وجهها ، كما ينعكس على الزجاج ، مُرًا إلى حد ما.

"وضعهم معقد حقًا في الوقت الحالي. فقدت سينيونغ أقوى قوة قتالية ، كما أنها تفقد مبرراتها لوجودها هناك. ليس الأمر كما لو أن أساسهم أصبح ضعيفًا بما يكفي ليتزعزعهم ، ولكن على الجانب الآخر ، لا يمكنهم إنكار أنهم قد ضعفوا بالفعل إلى حد كبير مقارنة بالماضي. لدي فضول ، لكن هل قرأت الرواية للممالك الثلاث من قبل؟ "

لكن سيول هز رأسه.

"نجح تساو كاو في تأمين الإمبراطور الشاب ، وبالتالي خلق الأساس المتين لنفسه للسيطرة على الإمبراطورية ، أليس كذلك؟ فعلت سينيونغ شيئًا مشابهًا. قبل عام لا ، انتظر. قبل ثلاث سنوات في تدفق الوقت في ذلك المكان ، حدث التمرد الأول داخل التحالف البشري ".

كيم هانا خفضت صوتها واستمرت.

"لكي نكون أكثر تحديدًا ، أرادت مملكة معينة أن يصبح أبناء الأرض أكثر نشاطًا ، وشكلوا تحالفًا من نوع ما مع ممالك أخرى متشابهة التفكير وجربوا طريقة كانت أكثر قوة من ذي قبل. نتيجة لذلك ، تمردت عدة منظمات علانية ضد مطالبها غير المعقولة. نهضت منطقة بأكملها لمقاومة هذه الدفعة ، لذا يمكنك بالتأكيد تخيل حجم التمرد ".

”منطقة؟ أي واحد؟"

"الجنوب…. تشكلت حركة المقاومة حول الجنوب كمركز لها. وفي النهاية اندلعت حرب. هؤلاء الرجال هُزموا…. في غمضة عين ، و…. دفعت إلى حافة الهاوية…. آه."

في منتصف حديثها ، قالت كيم هانا ، "آه!" لقد نسيت أمر الميثاق ألا تتحدث أبدًا عن أسرار الفردوس وانتهى بها الأمر بفعل ذلك بالضبط.

لوح سيول جيهو بيديه لفترة وجيزة ليُظهر لها أنه بخير.

"هل شارك كل سكان الأرض في التمرد؟"

"لا. شارك البعض ، لكن كان هناك من دعم العائلات المالكة. ومع ذلك ، كان معظمهم محايدين ".

ثم وضعت كيم هانا يدها على صدرها.

"كان ذلك في ذلك الوقت. ظل سينيونغ على الحياد حتى ذلك الوقت ، لكنهم أعلنوا دعمهم للعائلة المالكة ودخلوا المعركة ".

ثم رفعت إصبعين من أصابعها.

كان هناك سببان وراء قرار سينيونغ بالتدخل. كان أول شيء بالطبع هو الربح. وثانيا ، كانوا واثقين من الفوز ".

كما لو كانت تشعر بالعطش ، شربت كيم هانا جرعات كبيرة من الماء البارد.

"فيوو ~. بالطبع ، حتى سينيونغ لم تكن تمتلك القوة العسكرية لإخضاع تمرد بهذا الحجم بأنفسهم. ومع ذلك ، على الرغم من قلة عددهم ، كان هناك بعض أبناء الأرض الذين دعموا العائلات المالكة ، لذلك انضموا إليها. كما أقنع سينيونغ حلفائهم بالمشاركة أيضًا. بعد ذلك ، باستخدام هذه الأحداث كنقطة محورية ، بدأوا في إقناع المنظمات المحايدة الأخرى بالمشاركة. و الاهم من ذلك…."

للدلالة على أهمية ما كانت على وشك أن تقوله ، أصبح تعبيرها قاسياً بشكل ملحوظ.

"لقد تركوا ضابطًا فريدًا واحدًا في ساحة المعركة."

لكي يتم الاعتراف به كمرتّب فريد في الفردوس ، يجب أن يكون المرء في المستوى 7 أو أعلى. لم يكن باستطاعة الجميع أن يرتقي إلى هذا الحد ، ولم يكن هناك سوى حفنة من هؤلاء في كل الجنة.

"اسمه سونغ شي هيون".

... كرر سيول هذا الاسم داخليًا. لقد سمع بهذا الاسم من قبل. من الطريقة التي عقدت بها ذراعيها على صدرها ، بدا أن كيم هانا لم تكن سعيدة بشيء ما هناك.

"لقد مدحت سينيونغ براعة سونغ شي هيون القتالية ، ومن خلاله ، تمكنوا من تحقيق نصر ساحق ضد التمرد. أرادت العائلات المالكة المضي قدمًا في الزخم وحتى تدمير مقر التمرد ، لكن سينيونغ لم ترغب في ذلك. لا ، لقد توصلوا إلى ذريعة تبدو لطيفة لإعطاء الجانب الآخر فرصة ، قائلين إن القتال المستمر بين البشر لن يؤدي إلا إلى إضعاف تأثير البشرية على هذا العالم. لذلك ، مضوا قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار ".

مهما بدت الذريعة جيدة ، فإنها ستبقى دائمًا كذريعة. كان ذلك يعني أن سينيونغ قد بدأوا بالفعل مكائدهم على المشهد السياسي في الفردوس قبل بدء المفاوضات بوقت طويل.

"في النهاية ، وعدت العائلات المالكة بالسماح بالحرية الكاملة للمنطقة الجنوبية بشرط نقل جميع المتمردين المتبقين هناك".

"مم…. أليس هذا هو الشيء نفسه الذي يحصل فيه المتمردون في النهاية على ما يريدون في المقام الأول؟ "

"إذا نظرت إلى النتيجة فقط ، بالتأكيد. لكن يمكنك أيضًا القول إنهم نُفيوا هناك أيضًا. أنا متأكد من أنك سمعت الآن أن الجنوب غارق دائمًا في الحرب ، أليس كذلك؟ "

"الجنوب هو إلى حد كبير الخطوط الأمامية للحرب. بعبارة أخرى ، إنها المنطقة الأكثر خطورة ".

"آه."

أطلق سيول جيهو شهيق صدمة. لقد فهم الآن من الذي حقق أقصى استفادة من التمرد من هاتين الجملتين اللتين قالتهما.

"هذا صحيح... أرسلت سينيونغ كل المؤثرات المنافسة إلى الجنوب ليكون بمثابة دروع بشرية. وبفضل ذلك ، تمكن سينيونغ من زيادة نفوذه السياسي مرة أخرى في العاصمة دون قلق. وكان لديهم حتى العائلة المالكة في جيبهم الخلفي ، فما الذي يخشونه الآن ، أليس كذلك؟ "

تكلمت كيم هانا الجملة الأخيرة بإشارة طفيفة من الازدراء قبل أن تميل ظهرها ببطء على الكرسي.

"ومع ذلك ، لا أزهار تزهر إلى الأبد ... لم يكن كل شيء سهلًا بالنسبة لهم ، كما ترى. منذ حوالي عامين في ظل تدفق الوقت في هذا الجانب ، حدثت مشكلة جديدة. واحد لم يتوقعه أحد. "

"مشكلة ، تقول؟"

"سونغ شي هيون."

كان هذا الاسم مرة أخرى.

"حسنًا ، هو ... حتى لا أستطيع معرفة سبب قيامه بما فعله. يقول البعض إنه كان على خلاف مع إدارة سينيونغ ، ويقول آخرون إن العائلة المالكة تحركت بعد أن شعرت بالقلق من نفوذ سينيونغ المتزايد. أو ربما ، جشع سونغ شي هيون قد تغلب عليه .... "

"فقط أي نوع من الأشخاص هذا سونغ شي هيون ، على أي حال؟"

"لا يمكنني التحدث عن هويته هنا. لكن اعرف هذا ، فهو ليس رجلاً لطيفًا. قدراته هي بالفعل صفقة حقيقية ، لكني أتذكر أنه كان متعجرفًا بشكل لا يصدق ، وأنه كان يفعل ما يريد . المهم هو أنه مضى في حملة عسكرية معينة ضد رغبات الآخرين ، وفشل في ذلك بشكل مذهل ، وفقد منذ ذلك الحين ".

"هو ميت؟"

"هذا هو الشيء لا أحد يعلم. فقط لأنه "ميت" ذلك الجانب ، هذا لا يعني أنه ميت في هذا الجانب أيضًا. ومع ذلك ، فقد اختفى تماما دون أن يترك أثرا على هذا الجانب ال الجانب الآخر أيضا ".

(م.م :اذا مات ابناء الأرض في الفردوس .. يعاد احيائهم على الأرض و تختفي كل ذكرياتهم عن الفردوس و لا يمكنهم دخولها مرة اخرى ....لذا اذا لم يعاد احيائه على الأرض هذا يعني انه لم يمت في الأصل)

وافق سيول على فكرة أنه بدا غريبًا إلى حد ما وفتح فمه للتحدث.

"أعتقد أنه مع اختفاء سونغ شي هيون ، تأثرت سينيونغ بشدة ، أليس كذلك؟"

"امم بالتأكيد. هذا الرجل كان ما تسميه غير منتظم ".

أومأت كيم هانا برأسها.

"بغض النظر عن المنظمة ، هناك حد لمقدار القوى العاملة التي يمكنك حشدها مرة واحدة للطلبات والمهام الفردية. كان السبب وراء تمكن سينيونغ من النمو بمعدل متفجر هو الدعم الكامل من العائلة المالكة. بالطبع ، كان على سينيونغ الاستماع إلى مطالب العائلة المالكة في المقابل. والمهمات شبه المستحيلة أو المهام الصعبة تولى رعايتها سونغ شي هيون ".

ومع ذلك ، مع اختفاء سونغ شي هيون ، أصبح من الصعب تنفيذ المهام الصعبة التي حددتها العائلات المالكة. وهكذا ، بدأت منظمة سينيونغ التي اعتُمِد عليها لتزداد نفوذاً وثراءً في التأرجح بشكل غير مستقر.

فهم على هذا النحو ، ضاقت عيون سيول جيهو إلى شق.

"أعتقد أنني أستطيع أن أفهم من أين أتى التمرد. ما مدى سخافة مطالب العائلة المالكة؟ أحصل على من أين أتوا ، لكن ألن تقوم عادة بتقديم الطلب بعد رؤية الوضع الحالي؟ "

"محق…. هذه هي الطريقة المعتادة لفعل ذلك ، لكن ... "

لسبب ما ، طمس كيم هانا نهاية كلماتها. كان الأمر كما لو كانت تحاول أن تكون غامضة بشأن شيء ما.

"على أي حال ، هذا هو المكان الذي تنتهي فيه هذه القصة. في الواقع ، هذا ليس شيئًا يجب أن تكون على دراية به الآن. لكن ، يجب أن أجيب على هذا السؤال الذي طرحته لي سابقًا ".

سعلت كيم هانا لتطهير حلقها وحدقت مباشرة في سيول جيهو.

"بعد أن فقدت الإمكانات القتالية القوية التي يطلق عليها سونغ شي هوان، أصبحت سينيونغ مشغولًة بشكل لا يصدق. لديهم الكثير من المصالح التجارية للاعتناء بها ، وعليهم مراقبة العائلة المالكة أيضًا. حتى أنه من المفترض أن أتولى ثماني مهام مختلفة في الوقت الحالي ".

"ثمانية؟"

لم يكن بإمكان سيول جيهو سوى تسريب ضحكة مكتومة جوفاء. حتى أنه فكر فيما إذا كان من الجيد أن تكون هنا أم لا.

"وبعد ذلك ، في خضم هذا الجنون ، ظهر شاذ جديد. بالطبع هذا أنت. المسارات التي سلكتها ، والأشياء التي فعلتها وحققتها ، تشبه بشكل ملحوظ طرق سونغ شي هوان. حسنًا ، إذا كنت سينيونغ ، فكيف ترد؟ "

"سأحاول على الأرجح اخذه."

"بشكل ملحوظ. لكن بعد أن فقدوا سونغ مرة ، سوف يتأكدون من أنهم مستعدون هذه المرة. لقد شعرت بذلك أيضًا عندما ألقيت نظرة على عقدهم ، أليس كذلك؟ كل بند يعدك بدعمك كان بمثابة فخاخ من شأنها أن تقيدك جيدًا. بالتأكيد ، سيساعدونك على أن تصبح أقوى ، لكنهم سيحولونك أيضًا إلى دمية تتحرك وفقًا لرغبات سينيونغ ".

لقد كان يتوقع شيئًا كهذا بالفعل ، ولكن الآن بعد أن سمع الحقيقة مباشرة منها ، شعر بالتأكيد باختلاف ما كان عليه من قبل. كرد من جسده كان يرتجف أو شيء من هذا القبيل.

"لكن لماذا أنا؟"

"إذا كنت سأكون صادقًا ، فأنت حاليًا فريسة مثيرة تنتظر التهامها."

حدق سيول جيهو بصراحة في كيم هانا.

لقد فهم الآن سبب عدم قيامه بالتسجيل مع سينيونغ ، لكن مساعدتها له كانت مسألة مختلفة تمامًا. في نهاية اليوم ، كانت كيم هانا لا تزال تعمل لدى سينيونغ ، بعد كل شيء.

"وأخيرًا ، السبب في أنني أساعدك بهذا الشكل."

أغلقت أصابعها.

"حسنًا ، يمكنك انتقادي لكوني ماديًا إذا أردت. كان ذلك الختم الذهبي ملكيتي الخاصة. وإلى جانب ذلك ، لم أكن أريد أن يسرقك الآخرون مني ".

"سرقة؟"

”إذا قمت بإجبارك على الانضمام إلى سينيونغ ، فمن المؤكد أنهم كانوا سيشيدون بي على ذلك. سوف يروجون لي كمكافأة لي أيضًا. لكن ، هذا كل شيء ، أليس كذلك؟ في اللحظة التي تنضم فيها إلى الشركة ، فإن كبار المسؤولين سيفعلون أي شيء لامتلاكك. وبما أنني لا أمتلك أي قوة ، فسوف ينتهي بك الأمر بأن يتم أخذك مني ".

ثم رفعت كيم هانا كلتا يديها في هزة خفيفة.

"إذا كان هذا هو الحال ، فهل سيكون الأمر أكثر ربحية بالنسبة لي إذا لم تنضم وتنمو بشكل أقوى خارج الشركة؟ ممم أك.. أكثر ، أليس كذلك؟ أنت تنمو و تصبح قويًا وتبدأ في دعمي ، ثم سأحصل على رأي مناسب داخل سينيونغ ، هل تعرف ما أعنيه؟ اوهوهوهو. "

" ه..هذا كيف هو؟"

"هذا صحيح! لقد قمت بتربية هذا الرجل ، إنه ودود معي ، فهو يتعامل معي فقط ، إلخ ، وما إلى ذلك. تريد أن تطلب من هذا الرجل طلبًا ، ثم تحدث معي أولاً. كيوه ~. "

تقلصت رقبة كيم هانا للخلف قليلاً وبدأ كتفيها يرتجفان قليلاً كما لو أن الفكرة وحدها جعلتها متحمسة للغاية.

الآن بعد أن سمع قصتها ، وافق عليها نوعًا ما. ومع ذلك ، فإن المستقبل الوردي لأحلامها لا يمكن أن يتحقق إلا بشرط أن نشأ سيول ليصبح شخصًا يتمتع بقوة كبيرة. بصراحة ، شعر بأنه مثقل بتوقعاتها.

"أعتقد أنك تفكر كثيرًا بي ".

"همم."

عند رؤية ابتسامة الشاب بشكل محرج ، عبست كيم هانا قليلاً.

"بالفعل. أنت تجعلني قلقة من الطريقة التي تصرفت بها مع هذا الجانب ، هل تعلم؟ "

بدأت تضحك وأظهر ذلك ابتسامة ناعمة.

واصل الاثنان تناول وجبة الإفطار وتحدثا حول ما يتعين عليهما القيام به من أجل مستقبلهما السعيد على الجانب الآخر.

"لا تفكر مليًا في هذا الأمر."

عندما غادروا العشاء وعادوا إلى مكانه ، سقط سيول جيهو في تفكير عميق. لذا ، قدم كيم هانا بعض النصائح.

"ما زلت في المستوى 1. لا أحد يتوقع منك أن تفعل شيئًا لا يصدق. لذا ، يجب أن تركز فقط على التعود على الحياة في هذا الجانب خلال العامين المقبلين. يمكنك حتى التفكير في الأمر على أنه لعبة ".

" لعبة؟"

"نعم.. مثل ألعاب الفيديو. تقوم بتسجيل الدخول عندما يكون لديك القليل من وقت الفراغ ، من هذا القبيل. بالطبع ، سيكون خط عملك الرئيسي ، على الرغم من ذلك ".

تذكر سيول جيهو سماع شيء مشابه لهذا من قبل.

[مؤخرتي. في النهاية ، كل هذا مجرد لعبة سخيف يا رجل. لعبة. ومن المفترض أن تستمتع بممارسة الألعاب.]

ولكن على عكس عندما قال كانغ سيوك تلك الأشياء ، لم يشعر سيول جيهو بالاشمئزاز هذه المرة. لا ، لقد اعتقد أنه لن يكون من السيئ للغاية أن ترى هذا الأمر برمته كما قالت كيم هانا. كل شخص لديه طرق مختلفة للاستمتاع بأنفسهم ، بعد كل شيء.

أثناء عودتهم إلى منزله ، صادفوا امرأة في منتصف العمر مشغولة بالفرز في القمامة أمام المبنى الذي يعيش فيه. كانت عاملة تنظيف رآها عدة مرات أثناء قيامه بعمله في الماضي.

كانت المرأة تتحدث عن استيائها أثناء محاولتها فرز كومة القمامة الجبلية. ثم رصدت الشاب والمرأة التي ترتدي النظارات وأمالت رأسها قليلاً. شعر سيول جيهو بالذنب حيال كل القذارة هناك ، لذلك سرعان ما انحنى لها وركض داخل غرفته.

بعد دخولهم بيته ، بدؤوا يعدون أنفسهم للعودة إلى الفردوس.

"هذا الشيء ، هل من الجيد تركه هنا؟"

"افعل ما تريد."

بعد إخراج جميع المواد الممنوع اخذها ، أخرجت كيم هانا قصاصة صغيرة من جيبها.

"حسنا اذن. لقد حان الوقت أخيرًا للعودة إلى الفردوس التي أردت بشدة العودة إليها ".

ابتسم سيول جيهو وسحب ورقة الورق الخاصة به. هنا تحدثت كيم هانا معه مرة أخرى.

"أنا أطالب بهذا من أجل مصلحتك ، لكنك تعرف ما عليك القيام به بمجرد أن نعود إلى هناك ، أليس كذلك؟"

"نعم انا اعرف."

"حسناً. لنذهب إذا."

إرقد بسلام.

إلى جانب ضجيج تمزق الورق ، ظهر ضوء دائري في الهواء الفارغ. كيم هانا ابتلعها هذا الضوء من رأسها نزولاً إلى قدميها واختفت عن الأنظار في لحظة.

لاحظ سيول هذا بفضول كبير قبل أن يقرر تمزيق ورقته الخاصة ولكن بعد ذلك ، توقف.

اكتشف هاتفه الذكي ، ملقى في زاوية الغرفة. بعد أن أعادته له يوو سيونهوا ، لم يتحرك حتى لشحنه ، لذلك تم إيقاف تشغيله حاليًا.

"المكان الذي أحتاج أن أكون فيه ..."

شعر برغبة مفاجئة في تأكيد شيء ما. إذا قام بتشغيل هذا الهاتف ، ألن تصل مكالمات من عائلته أو يو سيونهوا؟

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أدرك كم كانت هذه الرغبة غير واقعية بشكل محرج.

"... لا توجد طريقة للاتصال بي ، على أي حال."

أطلق سيول تنهيدة طويلة قبل تمزيق ورقة النقل إلى النصف.

"يا إلهي ، لماذا يوجد الكثير من القمامة هنا ... حسنًا؟"

استمرت المرأة في منتصف العمر في الشكوى لنفسها وهي تقوم بفرز القمامة. عندها شعرت بوجود شخص خلفها. استدارت لإلقاء نظرة.

كانت هناك امرأة جميلة ترتدي فستانًا جميلًا تقف هناك وهي تحمل ظروفًا في يد واحدة. لابد أنها أتت إلى هنا في أول شيء في الصباح لأن شعرها كان لا يزال رطبًا.

عندما التقت نظراتهم ، استقبلتها المرأة الجميلة بأدب.

"مرحبًا يا خالتي."

"أيغو ، مرحبًا بك أيضًا. لقد مر وقت طويل…. انتظر ، لقد رأيتك قليلاً بالأمس ، لذا لم يمض وقت طويل ، أليس كذلك؟ "

استقبلت المرأة في منتصف العمر الشابة بحرارة كما لو كانت على دراية ببعضها البعض.

"بالإضافة إلى ذلك ، أتيت اليوم أيضًا؟ اعتقدت أنك قررت عدم المجيء إلى هنا بعد الآن ".

"نعم ، لدي عمل هنا اليوم."

أبدت يو سيونهوا ابتسامة غير مريحة.

"بأي فرصة ، هل رأيت الرجل الذي يقيم في الغرفة 405؟"

"آه .. هو؟ نعم ، لقد رأيته ".

ضوء متلألئ في عيون يو سيونهوا.

"هل هو في المنزل؟"

"حسنا، ذلك. ربما ، بعد حوالي 30 دقيقة من مغادرتك أمس؟ ساعة واحدة؟ على أي حال. عاد إلى المنزل في ذلك الوقت بعد مغادرتك. أريد أن أخبره أنك مررت به ، لكنه بدا متعبًا للغاية ومضطربًا ، لذا ... "

علق فم يو سيونهوا مفتوحًا قليلاً.

بالأمس ، بعد أن هربت سيول جيهو ، طاردته على الفور. كان هناك شيء كان عليها فقط تأكيده. لذلك ، دفعت لسائق التاكسي مبلغًا إضافيًا فقط للوصول إلى مكان سيول في أقرب وقت ممكن.

كانت المشكلة أنه لم يعد إلى المنزل. انتظرت طويلا لكنه لم يحضر.

إذا علمت أنه سيأتي بعد ذلك بوقت قصير ، لكانت قد انتظرت هنا. لم تكن لتخمن أنه سيعود إلى المنزل بعد مغادرتها. لا بد أنه تجول في الشوارع بلا هدف قبل أن يتعثر في المنزل بطريقة ما.

"أعتقد أنه هناك الآن. لكن ماذا علي أن أفعل…. أيغو ... "

"ماذا دهاك؟"

"إنه شيء مخزي بعض الشيء بالنسبة لي أن أقول ، لكن .... أتساءل عما إذا كان سيكون على ما يرام؟ "

"أنا متأكد من أنه سيكون على ما يرام. لا تتردد في التحدث ".

"رأيته يدخل منذ وقت ليس ببعيد ، لكن سيدة جميلة كانت عالقة بالقرب منه ، كما ترى."

"عفو؟"

بمجرد أن اكتشفت تعبيرات وجه يو سيونهوا ، أضافت عاملة التنظيف بضع كلمات أخرى على عجل.

"لست متأكدًا مما يحدث. استعارت تلك السيدة بعض معدات التنظيف الليلة الماضية ، قائلة إنها ستنظف الغرفة 405. كانت تتحدث بطريقة فظة ومباشرة ، على الرغم من أنها تبدو مثل الثعلب. كل هذه القمامة ، من تلك الغرفة ، كما تعلم؟ "

"...."

" ه..هل تجاوزت حدودي؟"

"... لا ، على الإطلاق."

قالت يو سيونهوا وداعا لها ودخلت المبنى على عجل. ركضت بسرعة على الدرج. لم تكن تشعر بشيء تافه مثل الغيرة. من المؤكد أنه لم يكن التعلق المستمر أيضًا.

ومع ذلك.

عندما استمعت إلى القصة من عاملة التنظيف ، كانت الاحتمالات المختلفة التي فكرت فيها تتقارب في موقف واحد كانت تأمل ألا يحدث.

إذا لم يكن ما رأته بالأمس خطأ ، إذن….

"لا ، لا يستطيع."

لقد استعاد نفسه أخيرًا ، لكن هذا….

إذا ثبتت صحة شكوكها ، فقد أقسمت على نفسها أنها ستنقذه بغض النظر عن التكلفة. مع وضع هذا في الاعتبار ، وصلت من الباب إلى الغرفة 405

"جيهو!"

جلجل!

"سيول جيهو!"

دقات على الباب لبعض الوقت ، لكن لم يكن هناك رد.

يو سيونهوا عض شفتها السفلى وأخرجت مفتاحًا من حقيبة يدها. أعطاها هذا المفتاح لبعض الوقت ، قائلاً إن عليها استخدامه في حالات الطوارئ.

كانت تعلم أنها لا يجب أن تفعل هذا ، ولكن الآن لم يكن الوقت المناسب للجدل حول النقاط الدقيقة. أدخلت المفتاح في القفل وسمعته وهو ينفتح.

دفعت يو سيونهوا الباب على مصراعيه لكنها لم تدخل. لأنها بمجرد أن رأت الجزء الداخلي ، أظهرت تعبيرًا عن الذهول.

سمعت للتو من عاملة التنظيف أنه كان في غرفته ، ولكن….

"جي ، جيهو ...."

لم يكن هناك أحد في الغرفة.

ولم يبق حتى أثر للوجود البشري.

كانت الغرفة فارغة.

نظرت يو سيونهوا بذهول حول الغرفة قبل أن تكتشف فجأة أشياء لا تنتمي إلى هنا. كانت عناصر للنساء. كان بإمكانها أن تقول أن هؤلاء من الواضح أنهم لا ينتمون إلى سيول جيهو.

ضغطت يو سيونهوا على عينيها قبل أن تغلق الباب بهدوء. أغلقت الباب مرة أخرى ووقفت في نفس المكان لفترة طويلة.

"أنت غبي…."

بعد فترة وجيزة….

تنفست يو سيونهوا بعمق كما لو أنها حسمت أمرها بشأن شيء ما. وبتعبير قاتم على وجهها ، قامت بتشغيل هاتفها.

مرت بضع رنات فقط قبل أن يتم الرد على المكالمة ، وخرج صوت يبدو مصطنعًا من السماعة.

آنسة ، سيونهوا؟

"نعم هذا انا."

يا إلهي! هل أنت حقا يا آنسة سيونهوا؟

"نعم هذا انا. هناك شيء أود التحدث إليكم عنه ".

تحدثت يو سيونهوا بصوت ثقيل قبل إلقاء نظرة حولها. ثم أحضرت الهاتف بالقرب من فمها وبدأت في الهمس لبعض الوقت.

…عفو؟ و ، ماذا قلت؟

"هذا ما سأفعله."

انتظر ، انتظر دقيقة. آنسة سيونهوا؟

"لا يمكنني التحدث كثيرا في الوقت الحالي. بالنسبة للتفاصيل ... "

انهت يو سيونهوا وعض شفتها مرة أخرى.

لحظة صمت قصيرة في وقت لاحق….

… الأشياء التي قلتها ، هل تأتي من قلبك؟

نراكم مع الفصل القادم

اذا كان في اي اخطأ الرجاء اخباري في التعليقات