في إحدى زوايا مصر، يعيش فتى مراهق يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، دون أن يدرك أن مصيره معقود على سرّ دفين. فهو ينتمي إلى منظمة سرّية تُدعى "الأزاهِر"، وهي جماعة غامضة لا تضمّ إلا قلّة مختارة من البشر الذين يحملون سمات جسدية مميزة، تُعدُّ دلائل على إرث خفيّ وقوة كامنة. وهذه العلامات هي:

خطّ عميق في راحة اليد

حول طفيف في العين اليمنى

شقّ دقيق في منتصف اللسان

وتُقسَّم هذه العلامات إلى ثلاث مستويات قبل أن تُوقظ القوة الكامنة في داخلهم:

المستوى الأول: يحمل علامة واحدة

المستوى الثاني: يحمل علامتين

المستوى الثالث: يحمل العلامات الثلاث جميعها

وعندما تُستنهَض طاقتهم الخامدة، يُصنَّفون بحسب قوتهم المستيقظة على النحو التالي:

المستوى الأول: تتراوح قوتهم ما بين الرتبة E إلى C

المستوى الثاني: تتراوح ما بين الرتبة C إلى A

المستوى الثالث: من الرتبة A إلى S

وتُعدّ كثرة العلامات دليلًا على وفرة المانا في أجسادهم، وهي مقدار الطاقة ولا تحتملها الأجسام العادية، مما يؤدي إلى ظهور تلك العلامات كأثر جانبي.

وبسبب ندرتهم وقوة طاقتهم، يصبح هؤلاء الفتية والفتيات، ولا سيّما من بلغ المستوى الثالث، هدفًا رئيسيًا للأشرار، إذ يسعون إلى التضحية بهم بغية امتصاص تلك الطاقات الجوهرية الثلاث، طمعًا في اختراق حدود قواهم والارتقاء إلى مستويات خارقة بوسائل غير شرعية.