رواية ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 8

ادار سوبارو وجهه حيث وقف امامه شاب ، ما كان يميز هذا الشاب ، أكثر من أي شيء آخر ، هو مظهر شعره ذو اللون الأحمر …. كان اسفل هذا الشعر عيون زرقاء متلألئة لا يمكن وصفها الا بالجريئة، وبنظرة واحدة يمكنك أن تدرك أن هذا الشاب كان قوياُ بشكل لا يصدق.

كان نحيفًا وطويل القامة وكان يرتدي ملابس سوداء جيدة الصنع، كان يرتدي أيضًا سيف فارس حول خصره، مما جعله يخرج هالة مُرعبة بشكل مفرط.

“ لن أسمح لكم بارتكاب المزيد من العنف ضد هذا الشاب.”

سوبارو كان في حيرة من موقف الشاب الجريء ، ولكن كانت ردود أفعال اللصوص مختلفة.

كانت وجوهم شاحبة ، وشفاهم مرتعشة عندما أشار إليهم الشاب.

“ذلك الشعر الأحمر المحترق والعيون الزرقاء السماوية … بالإضافة إلى غمد سيف ذلك الفارس انه محفور بصورة مخلب التنين … لا يمكن أن يكون … “…..

كان اللصوص يحدقون في بعضهم.

“رينهارد … هل أنت رينهارد ؟؟؟؟ سيد السيافين “.

لا اعتقد اني استحقه بعد “ قالها بضوء لا يتزعزع في عينيه.

تراجع اللصوص، الذين تغلب عليهم تحديق الشاب ، خطوة إلى الوراء و نظروا إلى بعضهم البعض كما لو كانوا يحاولون تحديد أفضل وقت للهروب.

“إذا كنتم تخططون للهروب بعيدًا ، فسوف أترككم هذه المرة فقط … لديكم الان فرصة للتراجع نحو الشارع الرئيسي ….. ومع ذلك ، إذا كنتم تخططون البقاء و القتال ، فسيتعين عليكم التعامل معي شخصياً “.

وضع رينهارد يده على مقبض سيفه وأشار إلى سوبارو بغمزة ……” ثلاثة مقابل اثنين... لديهم ميزة علينا في الأعداد. لست متأكدًا مما إذا كانت المساعدة الصغيرة التي يمكنني تقديمها ستكون كافية لتقديم أي نوع من الاختلاف فنتيجة القتال ، لكنني سأبذل قصارى جهدي ، اقسم على شرفي كفارس “.

“ماذا ؟! هل تمزح معي؟ لن تكون هناك منافسة حتى ! “

بعد سماع ما قاله رينهارد، تشتت اللصوص مثل صغار العناكب، متناسين حتى أسلحتهم وهم يركضون الى الشارع الرئيسي على عكس المرة الأولى مع التي ليست ساتيلا، لم يلقي أي منهم بأي إهانات او تهديدات أثناء فرارهم. كان ذلك دليل على فرق القوة بينهم وبين هذا الشاب.

حالما غادر اللصوص الزقاق، التوتر المتصاعد الذي كان يملئ الزقاق تلاشى على الفور، كان سوبارو مرة أخرى في حيرة ماذا سيقول أكثر من اي وقت اخر…

درجة النقاء في وجهه وصوته وأفعاله ، كانت كلها عالية جدًا. إذا كانت شخصيته تتمتع بنفس الصفات ، فلن يكون هناك أي نوع من العدل في هذا العالم …واضعاً الغيرة جانبًا ، أطلق سوبارو ضحكة واضحة ، وبعد ذلك جلس على الأرض.

“لقد أنقذت حياتي ، وأنا ، ناتسكي سوبارو ، ممتن إلى الأبد لك و يجب أن أقول إنني معجب بنواياك الشريفة و شجاعتك …”

“أنت تمنحني الكثير من الفضل. كان ذلك بسبب ان افضلية ثلاثة مقابل واحد أصبحت ثلاثة مقابل اثنين….. كان سيكون الأمر مختلفًا لو كنت أنا فقط ضدهم “.

“يا رجل … نظرًا لمدى خوفهم منك ، حتى لو كان هناك عشرة ضد واحد … أو حتى مائة ضد واحد ، ما زلت أعتقد أنهم كانوا سيهربون…. أنت مثل قديس في التعامل و لكن بجسد محارب ….، و لسبب ما لامع لدرجة أنني سأصاب بالعمى…….. أم … هل يمكنني مناداتك باسمك يا سيد ، آه … رينهارد … أليس كذلك؟“

“لست بحاجة إلى استخدام ” السيد “. يبدو رسمياً اكثر من اللازم ، يا سوبارو “.

“ على أي حال ، شكرا مرة أخرى ،رينهارد. أنت الوحيد الذي جاء راكضًا عندما طلبت المساعد علي أن اعترف، إنه يجعلني أشعر بالوحدة إلى حد ما لأنه لم يبد أي شخص آخر اهتماماً”

بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين كانوا يسيرون في الشارع الرئيسي، لم يكن من الممكن أن يكون رينهارد هو الشخص الوحيد الذي سمع صوت سوبارو. ولكن بينما اشتكى سوبارو ، اخفض رينهارد عينيه قليلاً.

“لا أريد حقًا أن أقول هذا ، لكنني أستطيع فهم السبب وراء تصرفاتهم بالنسبة إلى غالبية الناس ، انه من الخطر التدخل فيما لا يعنيك ….لقد كنت محقًا في طلب المساعدة من الحراس “.

“الطريقة التي تتحدث بها … هل أنت من الحراس ، رينهارد؟ أنت لا تبدو مثل واحد على الإطلاق. “

“أنا في راحة عن العمل اليوم لذا لا أرتدي الزي الرسمي الخاص بي ، كما انني اعلم أن بشكلي أبدو ، و كأنني أفتقر إلى صرامة السلطة”... قال رينهارد وهو يرفع ذراعيه ، لكن سوبارو فكر بشكل مختلف.

السبب الأكبر الذي جعل رينهارد لا يبدو كحارس هو أنه من النوع المتواضع.

“الآن بعد أن فكرت في الأمر ، ألم ينادوك بشيء مثل سيد السيافين “…؟“

“. ابتسم رينهارد وهو يهز كتفيه ….. يبدو أن رينهارد كان يتمتع بروح الدعابة أيضًا.

أصبح سوبارو الآن متأكدة تمامًا من أن هذا الرجل هو الإنسان المثالي ….، كان سوبارو مندهشاُ حقاً بهذا الشخص .

“بالمناسبة ، اعتقدت أن شعرك وملابسك ، وكذلك اسمك غير تقليديات ، … من أين أتيت ؟ و لماذا أتيت إلى العاصمة ؟ “ سأل رينهارد ، و هو ينظر إلى سوبارو ومظهره.

نظرًا لأن خلفية سوبارو لم تكن واضحة، فقد بدت ردت فعل طبيعية لشخص كان فارساً .

من أقاصي الأرض” ، أنهى سوبارو جملته ببريقًا في ابتسامته.

اعتقد سوبارو أنها كانت إجابة آمنة جدًا، لكن رينهارد نظر مندهشاً.

“أقصى الشرق من العاصمة…؟ لا يمكنك أن تعني ما وراء جراند جاسكيد هل هذه مزحة؟“

“جراند جاسكيد؟“ قال سوبارو وهو يميل رأسه حيث استمع الى مصطلح غير مألوف.

سوبارو ، الذي لم يكن على دراية بـجغرافيا المنطقة المحيطة ، لم يكن لديه أي فكرة عن المكان الذي تحدث عنه رينهارد…. الأماكن الوحيدة التي عرفتها سوبارو حقًا في هذا العالم كانت الشارع الرئيسي ،الأزقة والأحياء الفقيرة وقبو المسروقات.

“لا يبدو أنك تحاول خداعي ، ولكن … حسنًا ،هذا جيد. على أي حال، من المؤكد أنك لست من العاصمة ، ولكن هنالك سبب لوجودك هنا ، أليس كذلك؟ في الوقت الحالي ، العاصمة ليست آمنة مثل العادة …إنها تقع في حالة من الاضطراب، في فترة وجودك هنا ، سأكون سعيد لتقديم أي مساعدة.”

“إنه يوم إجازتك ، أليس كذلك؟ لا داعي لتضييع يومك لمجرد مساعدتي ، لقد قمت بفعل بأكثر مما يكفي. …لكن أود أن أطرح عليك سؤالاً ، إذا استطعت “.

. “

“حسنًا ، أنا أبحث عن شخص ، ….. هل رأيت فتاة ذات شعر فضي برداء أبيض تتجول في هذه المنطقة؟ “

من مظهر التي ليست ساتيلا برز شيئين وحيدين من كل الأشياء و هو لون شعرها وهذا الثوب الأبيض المطرّز الذي على وجه الخصوص برز أكثر. إذا كان شخص مثل هذا يتجول في العاصمة ، كانت هناك فرصة جيدة أن رينهارد ، قد لاحظها.

“رداء أبيض وشعر فضي …”

“ أريد إضافة شيء ، هي جميلة للغاية. أيضا ، وهناك قطة … حسنًا ، ليس الأمر كما لو كانت تحملها أمامها ، لكنها تمتلك واحد ، إذا كان ذلك مفيدًا “.

إذا كان هناك من يرتدي رداء أبيض، و له شعر فضي، و لديه روح القطة تلك، إذًا يجب أن تكون هي. ومع ذلك، كانت القطة مخفية عادة بعيدًا داخل شعرها ، لذا كان توقع رؤية القطة قليل جدا.

“… ما الذي تنوي فعله عندما تجدها؟“

“شيء ما فقدته … إيه … أعتقد أنه شيء تبحث عنه على أي حال، أريد أن أعطيها الشيء الذي تبحث عنه “.

بالطبع، لم يكن لدى سوبارو هذا الشيء الآن، وكان من المحتمل أنها لم تُسرق منها بعد، لكن لم تكن هناك حاجة لتعقيد الأمور.

اضاق رينهارد عينيه على رد سوبارو، ثم صمت فكر لبضع لحظات قبل الرد.

“لسوء الحظ ، لا أستطيع أن أقول إنني رأيت أي شخص مثل هذا. إذا احببت، رغم ، لا امانع من مساعدتك في العثور عليها “.

“لا يمكنني أن أطلب هذا منك لقد فعلت الكثير بالفعل ….. كل شيء على ما يرام ، سأكتشف مكانها بطريقتي الخاصة.” رفع سوبارو يده لرفض طلب رينهارد ، ثم استدار للخروج من الزقاق والسير على طول الشارع الرئيسي. كان من الممكن أن يتقابل مع التي ليست ساتيلا مرة أخرى ، كما فعل في المرة الثالثة.

إذا كان ذلك ممكنًا، قد يكون من الأفضل الإمساك بـفيلت ومنعها من سرقة الشارة في المقام الأول ، سوبارو اعتقد أن هذا قد يكون أفضل نهج يمكن اتخاذه.

“المشكلة هي ، بالنظر لمدى سرعة فيلت ، لا اعلم اذا كان بإمكاني حقًا اللحاق بها أم لا. في أسوأ الأحوال، يمكنني الحصول على بعض الحراس ليأتوا إلى قبو المسروقات ، لكن … “

“قبو المسروقات؟“

“أوه ، لا تقلق بشأن ذلك. انسى اني قلت أي شيء. إنه مجرد اسم مكان يتسكع به رجل عجوز .”

حاول سوبارو تشتيت انتباهه عن الموضوع ورفض في الوقت نفسه فكرة إشراك الحراس. حتى و إن جلب سوبارو الحراس معه ، مع إلسا كخصم كان هناك احتمالية أن يؤدي ذلك فقط إلى وقوع المزيد من الضحايا. حيث كانت مهاراتها القتالية خارقة.

“حسنًا ، إذا كان جميع الحراس هنا خارقين أيضًا ، فقد يكون الوضع مختلف … على أي حال ، أعتقد أنني يجب أن أعود إلى الشارع الرئيسي “.

“هل انت ذاهب؟“

“نعم …. شكرا مرة أخرى ، رينهارد … هل يمكنني مقابلتك مرة أخرى إذا ذهبت إلى مركز الحراس أو شيء من هذا القبيل؟ “

“أنا اعتقد ذلك. إذا أعطيت اسمي فقط ، فسيعرفون أين يجدونني. شخصياً سأحب أن أراك مرة أخرى ، لذا ابحث عني لأي سبب على الإطلاق “.

“هل فعلت أي شيء حقًا ، أو قلت أي شيء لرفع علاقتنا لهذا القدر؟ … على أي حال ، إذا تعثرت أو ضعت مرة أخرى ، فسأكون متأكدًا من ذلك “.….قال سوبارو مازحا وهو يلوح بيده وداعا.

قال رينهارد: “كن حذرًا”.

بعد أن هذه الكلمات، تمكن سوبارو من الخروج من الزقاق بلا ضرر على الإطلاق. ….. و الآن بعد أن عاد بأمان إلى الشارع الرئيسي ، بذل قصارى جهده للبحث عن التي ساتيلا ومع ذلك ، كل ما تمكن فعله حقًا هو فتح عينيه على نطاق واسع والتحديق في الحشد المار. باستخدام ذكرياته من المرة الثالثة، وضع سوبارو نفسه بالقرب من متجر الفاكهة الذي أصبح مألوفًا له مع وجه صاحب المتجر المندوب الذي تمكن سوبارو من رؤيته من الزاوية وكانت عينيه شديدة الصرامة.

“هذه المرة لم يكن اجتماعنا هو الأفضل ، … لكني أعرف انك حقًا رجل طيب القلب! “ ….قال سوبارو

وجه صاحب المحل وجهه بعيدًا عنه بتضايق.

سحب سوبارو نفسه إلى الوراء وهو يشعر بأنه غير محبوب ، ثم أعاد بصره

الى الشارع. كما هو الحال دائمًا ، كان هناك الكثير من الأشخاص يمرون من جميع الأشكال ، الأحجام والأنواع.

لقد مرت أكثر من عشر دقائق منذ أن بدأ سوبارو بالنظر ، وها قد مضى بالفعل ما يقارب ساعة منذ أن بدأ جولته الرابعة.

“لست متأكدًا من أنني أستطيع الوثوق بإحساسي بالوقت ، ولكن من الغريب أن السرقة لم تحدث بعد” ….. قال سوبارو لنفسه.

“هوووي ، أيها الرجل العجوز.”

“ماذا تريد ، سيد لا املك أي مال ؟“

عندما خرج صاحب المحل من أمام متجره ونظر إلى سوبارو ، لقد تخلى بالفعل عن محاولة إخفاء مدى انزعاجه.

“حسنًا ، صحيح أنني مفلس ، لذا لن أنكر ذلك ، لكن … ، لدي شيء أود أن أسألك عنه. هل رأيت أي نوع من الحوادث حدث هنا مؤخرًا؟ “

“لديك جرأة تسألني سؤالاً دون شراء أي شيء.”

“حسنًا ، أعرف ذلك ، ولكن آخر مرة … انتظر …”

أثناء حديث سوبارو، أدرك سبب سوء مزاج صاحب المتجر في المرة الأولى ، عندما قام هو والتي ليست ساتيلا بزيارته في متجر الفاكهة حيث ان طفلته لم يتم انقذها بعد .

“كيف نسيت ذلك ؟! لا تقل لي أن علي الذهاب لأجدها أولا؟ “

“عن ماذا تتحدث؟…… انظر ، يا فتى تلك الحوادث التي تحدثت عنها ليست غير عادية تمامًا هنا “.

“أنا سعيد لأنك أجبت على سؤالي ، لكن هل أنت جاد ؟!”

الآن بعد أن فكر سوبارو في الأمر، كان قبو المسروقات مليئًا بالأشياء التي سرقت من جميع أنحاء العاصمة. إذا كان هناك الكثير من السرقات التي حدثت، فهذا يدل على تدني مستوى الأمن في العاصمة.

“هل هذا يعني أن الخيارات قد نفدت تمامًا …؟“

“ومع ذلك ، لم تكن الضجة الأخيرة من سرقة اعتيادية. شخص ما كان يستخدم السحر وأطلق انفجارين أو ثلاثة منه. فقط انظر.”

انحنى صاحب المحل إلى الأمام وأشار إلى الكشك الذي يقع على بعد أربع متاجر على اليسار. عندما تبعه سوبارو بنظرته ، رأى ان هناك عدد قليل من الثقوب التي تم اقتلاعها من الحائط الخاص به .

“أوه ، واو.”

“كانت هناك بعض الأشياء ذات الشكل الجليدي التي تم استخدامها مثل الأسهم ، وواحد منهم علق داخل ذلك الجدار و اختفى بعد ذلك مباشرة ، رغم ذلك.”

كان كل ثقب من الثقوب الأربعة أكبر بقليل من ربع قطر ….. أن كانوا قادرين على صنع ثقب مثل ذلك في جدار حجري ، ارتجف سوبارو ليفكر ماذا سيحدث إذا ضربوا شخصًا.

“هذا السحر يبدو على مستوى مختلف عن المرة الأولى التي رأيته فيها … أتساءل عما إذا كانت التي ليست ساتيلا مستاءًة أكثر قليلاً من المعتاد هذه المرة … “

إذا اقترب منها سوبارو دون تفكير، فقد يكون هو من سيقابل هذا السحر وجهاً لوجه …. شعر سوبارو بعرق بارد على جبينه.

“ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فقد فات الأوان هذه المرة أيضًا.”

إذا كانت السرقة قد حدثت بالفعل، فسيكون من الصعب على سوبارو مقابلة التي ليست ساتيلا بمفرده …. بمعنى آخر…

“أنا بحاجة لمحاولة لقاء فيلت. إذا كان ذلك ممكنًا، فأنا بحاجة إلى محاولة اللحاق بها قبل أن تدخل قبو المسروقات، ثم استبدل هاتفي الخلوي بـ ….. ولكن … “

بالنظر إلى أن هذا كان المكان الذي قُتل فيه بالفعل مرتين، سوبارو أراد تجنب قبو المسروقات قدر استطاعته.

“إذا تأخرت ، فسيتكرر ما حدث في المرة الأولى مرة أخرى. ومع ذلك ، إذا ذهبت والتقيت بروم وانتظرت فيلت ، فسوف ينتهي بي الأمر بتكرار ما حدث في المرة الثانية … “

كان أهم شيء هو موقع فيلت، حيث كانت فيلت مُطاردة من التي ليست ساتيلا حول العاصمة. إذا استطاع، سوبارو مقابلتها قبل وصولها إلى قبو المسروقات سيكون هذا لمصلحته ….

“ربما يمكنني الاعتماد فقط على عودتي بالموت واستخدام هذا الوقت فقط تجميع المعلومات…؟“

بينما بدا هذا كخيار قابل للتطبيق، هز سوبارو رأسه وبسرعة رفض تلك الخطة. كان هذا شيئًا أدركه بعد أن عانى من الموت ثلاث مرات، لكن في كل مرة كان الأمر مؤلمًا للغاية. لم يكن يريد تجربة شيء من هذا القبيل مرة أخرى.

كان سوبارو قلقًا بشأن الاعتماد على قوة العودة بالموت لأنه لم يعرف كيف تعمل …. قرر سوبارو انهاء هذا الامر في المرة الرابعة

“في النهاية ، يجب أن أتشبث بالحياة لأطول فترة ممكنة. ، أفترض ان هذا غني عن القول “.

بعد اتخاذ قراره، التفت سوبارو وقام بمد عضلات جسده……. لم يكن صاحب المتجر سعيدًا جدًا لأن سوبارو قام بتمارين أمام متجره ، ولكن عندما انتهى سوبارو وكان يركض في مكانه ، نظر لصاحب المتجر و قال…..

“لا أعرف لماذا قررت فجأة مساعدتي ، لكن شكرًا يا رجل.”

” انه ليس بالأمر الجليل. منذ فترة وجيزة، شخص آخر مفلس مثلك ساعدت ابنتي الصغيرة ، كما ترى “.

عندما استمع إلى رد صاحب المتجر ، فوجئ سوبارو أولاً ثم انفجر من الضحك……قوة القدر التي جعلت سوبارو يشعر أن الأمر يستحق المجيء إلى هنا لم تكن مجرد وهم من صنعه..

“حسنا! سأذهب الآن حقًا. في المرة القادمة سأشتري واحدة من تفاحتك بالتأكيد”

“حسنًا ، إذا قمت بذلك فستكون عميلاً ، وسأرحب بك. اعمل بجد ….”

أنا حقًا أتمنى أن المرة القادمة التي أعود فيها إلى هنا ستكون بمال في يدي “ ، قال سوبارو وهو يغادر يجري.

كانت وجهة سوبارو العشوائيات، ولكن هذه المرة ، في اتجاه مختلف من قبو المسروقات. إذا اتجه نحو القبو لانتظار فيلت ، فمن المؤكد أن الشكوك كانت ستدور حوله ، لذلك هذه المرة كان سيسلك مسارًا مختلفًا.

“أنت تبحث عن أين تعيش فيلت؟ إذا اخذت هذا الطريق هناك عند تقاطع الشارع الآخر ، يجب أن تكون قادرًا على العثور عليه “.

“شكرًا ، لقد ساعدتني حقًا يا أخي.”

“لا مشكلة يا أخي. أنت أه … عش قوياً واعتني بنفسك هناك ، حسنًا؟ “

ابتسم الرجل في منتصف العمر الذي كان يتحدث إليه سوبارو في وجهه بضعف مودعاً له …….. شد سوبارو قبضته ، سعيدًا لأن خطته كانت تعمل.

“لقد كانت استراتيجية شكلتها بعد تجربتي فالمرة الأولى والثانية في الأحياء الفقيرة ، ولكن … لكن لم أتخيل أبدًا أنها ستعمل بشكل جيد ، ” … قاله سوبارو ، وهو يهز كم بدلته الرياضية ، التي كانت مغطاة بالطين الجاف.

من أجل تعقب “فيلت” ، الخطة الرائعة التي كان يفكر فيها بعد وصوله إلى الأحياء الفقيرة كان ليجعل نفسه يبدو وكأنه فقير و لاحول له.

في المرة الأولى، عندما زار سوبارو الأحياء الفقيرة، كان قد تعرض بالفعل للضرب على يد اللصوص الثلاثة….لهذا السبب ، أشفق عليه معظم سكان الأحياء الفقيرة وكانوا متعاونين معه، لكن المرة الثانية ، عندما لم يأخذ سوبارو الكثير من الضرر ، أعطاه الناس استقبالًا باردًا نسبيًا….الفرق كان مثل الليل والنهار. لذا تذكر سوبارو ذلك و جعل نفسه يبدو كمتشرد حيث يمكن القول انه قام بالإفراط في ذلك.

“حسنًا ، أعتقد أنني حددت المكان الذي تنام فيه فيلت ، لكن … المشكلة هي هل كانت ستعود إلى هنا أم لا قبل أن تذهب إلى القبو .

لحسن الحظ، من بين الأشخاص الأربعة الذين تمكن من الحصول على معلومات منهم، جميعهم اجاباتهم حول مكان سكن فيلت متطابقة. ومع ذلك، اعتقد سوبارو أن فرص عودتها إليه كانت حوالي 50%.

كان هناك أيضًا احتمال أنها لا تريد المخاطرة بكشف مكان مخبأها بالعودة إلى أثناء مطاردتها.

“حسنًا ، الجلوس والقلق بشأن ذلك لن يساعدني على الإطلاق ، لذلك علي التوقف عن القلق!”

بينما استمر في كشط المزيد من الطين المتكتل من ملابسه ، سوبارو اندفع أعمق في الأحياء الفقيرة و التي كانت مظلمة أكثر من أي وقت مضى وكانت هناك برك من الطين كان على سوبارو القفز فوقها لتفاديها. لكن كما كان يفعل ذلك ، كاد ان يصطدم بشخصً ما فجأة.

كان سوبارو قادرًا على الوقوف في الوقت المناسب وتثبيت ظهره بجدار الزقاق ، و كان ينفث نخرًا لأنه فقد أنفاسه.

“أوه ، أنا آسفة لذلك. هل انت بخير؟“

”لا تقلقي لا تقلقي أنا في الواقع… آه …؟! “

بينما كان يحاول أن يلعب دور البطل، نظر سوبارو إلى الأعلى وعندها أدرك لمن كان ينظر ….. حيث اصدر صرير عالي النبرة.

بعد سماع صوت سوبارو هكذا، ضحكت المرأة ذات الشعر الأسود بهدوء.

“يا لك من رجل مضحك. هل أنت متأكد من أنك بخير؟ “ قالتها وهي تضع شعرها خلف أذنها.

حتى تلك الحركة البسيطة كانت مثيرة للشهوة إلى حد ما، وأكد سوبارو من جديد الاعتقاد في داخله بأن كل خطوة تقوم بها هذه المرأة كانت مثيرة للغاية.

كانت بالتأكيد شخصًا لم يرغب سوبارو في مقابلته مرة أخرى ، كانت المرأة هي التي قطعت بطنه وسكبت أحشائه مرتين. كانت إلسا.

“ليس عليك أن تتصرف بخوف شديد. لن أفعل لك أي شيء “.

“أنا – أنا لست خائفا ، حسنا؟… ل ل ل لماذا تعتقد أن….؟ “

أجابت إلسا “أنا اشمه…” ، وهي ترى محاولات سوبارو الفارغة للظهور كبطل حيث ضاقت عينيها مع ابتسامة جميلة.

“تشمينه؟“ ، كانت إلسا تشتم لتوها سوبارو بأنفها الجميل.

“عندما يخاف الناس ، تنبعث منهم رائحة الخوف. الآن أنت خائف …وغاضب أيضًا ، على ما يبدو … مني “.

اخذ سوبارو أنفاسً عميقة وبذل قصارى جهده للتحكم في تسارع وتيرة قلبه…..وعندما سكت ، ضيّقت إلسا عينيها مثل الثعبان. و عندما شعر سوبارو أنه مُثبَّت من نظراتها ، نظر بعيدا.

لعقت إلسا شفتيها ردًا على عرض سوبارو الفارغ للقوة.

“… لا أستطيع أن أقول إنني لست فضولية بشأنك ، لكن لا يمكنني المجازفة بإحداث ضجة الآن.”

“لا يبدو هذا لطيفًا جدًا. إذا قمت بأخافة الناس كثيرا ….. جمالك سوف يضيع ؟ “

إذا قمت بعمل افضل في إخفاء الكره الذي تكنه لي ، كنت سأعجب بك “

أمسكت إلسا بإصبعها وضغطت بلطف على جبهة سوبارو عندها جسمه المتوتر و المتجمد عاد الى طبيعته و بينما كان سوبارو يلهث ، محاولاً الحصول على أنفاسه مرة أخرى ، وضعت إلسا إصبعها على شفتيه.

“حسنًا ، سأذهب الآن. لدي شعور بأننا سنلتقي مرة أخرى “.

“إذا كانت المرة القادمة التي نلتقي فيها في مكان مشرق مع الكثير من الناس فأنا موافق” قال سوبارو بتهكم

ابتسمت إلسا ابتسامة شوق كما لو أنها لا تريد مغادرة سوبارو بعد ، لكنها استدارت ، و رداءها الأسود يرفرف ورائها

بعد أن شاهد سوبارو إلسا تختفي عن الأنظار حرفياً ، انحنى ضد الحائط ، وكأنه قد ركض لمسافة 1000 ميل.

“أنا … بالتأكيد لم أتوقع أن ألتقي بها مرة أخرى حتى الآن. اعتقد انها كانت تتجول في المنطقة قبل أن تذهب إلى القبو …؟ “

في اللقاء غير المتوقع مع شرير قصته ، شعر سوبارو كما لو انه كان على وشك الانهيار…. تمنى سوبارو أن هذه هي المرة الأخيرة التي سيضطر إلى النظر الى عيني إلسا.

“أعتقد أن مكان فيلت للأمام قليلاً ، لكن … اتمنى ان السا لم تستطع ان تجدها..”

كانت السا مختلة عقلية تستمد المتعة من فتح بطون الناس …. من المتوقع أنها كانت ستقتل شخصان أو ثلاثة فقط لقتل الوقت…. بالإضافة إلى أن هذا هو أعمق جزء في الأحياء الفقيرة، وكان لدى سوبارو شعور سيء بشأن ما قد يجده.

“ربما كل شيء على ما يرام فأن لم أر أو أشم رائحة الدم. ….”

بالنظر إلى الرائحة الكريهة للقمامة الفاسدة التي تملئ الزقاق، سيكون من المستحيل تمييز رائحة الدم، و لقد كان مظلم للغاية لدرجة أن سوبارو لم يكن متأكدًا من أنه سيكون قادرًا على رؤية آثار الدم إذا كانت هنا ام لا ولكنه كان يتأمل الأفضل .

بعد حوالي خمس دقائق من مواجهته مع إلسا، وصل سوبارو إلى كوخ متداعي.

“بالمعلومات التي تلقيتها ، أعتقد أن هذا هو المكان ، لكن … هل يعتبر هذا حقاً صالح للعيش؟ “ ، حيث كان هناك لوح خشبي يُمثل باب الكوخ.

كان حجم الكوخ من الداخل بحجم مرحاضين متنقّلين ، من النوع الذي يستخدم في مواقع البناء.

“حسنًا ، إذا كان مجرد مكان للنوم ، فهو يناسب الوصف …”

ومع ذلك ، فإن فكرة أن مثل هذه الفتاة الصغيرة كانت تعيش في مكان مثل هذا جعلت سوبارو يشعر بالشفقة عليها ، يمكن القول أنه غفر لها لكونها مهووسة بالمال.

“لذا فهي تعيش حياتها هنا ،آه… ، كم هي مثيرة للشفقة “.

“اووه انت! انه ليس بهذا السوء ومن تظن نفسك يا فتى حتى تقلل من مكاني؟ “

بينما كان سوبارو يدخل في وضع الشفقة، سمع صوتًا خلفه واستدار.

هناك أمامه، و تحدق به ، كانت فيلت … لم يكن شكلها مختلفًا بشكل خاص عن الأوقات الأخرى …. إذا كان هناك أي شيء جديد ، فقط فكرة كونها بدت أقذر من ذي قبل ، لكن هذا كان نتيجة أن هروبها كان أكثر قسوة عليها من المرة السابقة.

“ما بك ، تنظر إلي هكذا بتلك العيون الحثيثة ؟! أنت تقلل من تقديري لمجرد أنني فتاة وقذرة قليلاً؟ “

أعتقد أنكِ فهمت الوضع بشكل خاطئ ، لكن … أنا سعيد لأنني رأيتك “

لم تحاول فيلت حتى إخفاء مدى انزعاجها، و لكن سوبارو استرخى كتفيه لا شعوريا حيث كان سعيداً بلقائها مرة أخرى. كان قلقا بشأن ما قد يحدث بعد لقاءه مع إلسا ، ولكن في النهاية ، الأمور بدت وكأنها تتجه نحو الأفضل وليس الأسوأ.

ردًا على ما قاله سوبارو، أجابت فيلت، .“….ابتسمت ابتسامة عريضة ، و هي مسرورة بنفسها.

“حقيقة أنك أتيت إلى هنا تعني أن لديك أعمالًا لي، أليس كذلك؟ من ملابسك أستطيع القول أنك لست من هنا “.

“أوه. أنتِ سريعة الملاحظة. “

“اذا ماذا تريد؟ إذا كنت تريد مني سرقت شيء، سأحتاج إلى المال أولاً و بناءً على من هو الهدف ، قد أطلب المزيد لاحقًا “.

“إذا كنت أريد شيئًا مسروقًا ، هاه … هل أنت فخورة بهذه الحياة ؟ “

“هذا يسمى كسب لقمة العيش. إذا لم أفعل هذا ، فسأضطر الى بيع جسدي…على أي حال ، ماذا تريد ؟”

حركت فيلت أصابعها بسرعة حيث كان في يدها سكين صغير ظهر فجأة كما لو كان استدعي بالسحر. كان من الواضح أنها قصدت إظهار قدرتها على ذلك تدافع عن نفسها.

لكن سوبارو لم يكن لديه نية للقتال ، حيث قام برفع إصبعه وهزّه يسارًا ويمينًا أثناء النقر بلسانه ، حيث استمر فيلت في الحذر.

“ليس لدي سوى عنصر عمل واحد لمناقشته معك. أود أن أشتري منك تلك الشارة التي سرقتها “.

بعد أن وصل إلى هذا الحد، اعتقد سوبارو أن أي اسلوب غير مباشر أو مراوغ كان سيزيد من انطباع فيلت عنه سوءًا ، و كان هناك أيضا حقيقة أن إلسا كانت لا تزال تتجول في المنطقة ، لذلك أراد سوبارو الدخول فالموضوع بشكل مباشر.

ومع ذلك، وضعت فيلت يدها على صدرها حيث كانت على الأرجح تحمل الشارة.

“كيف عرفت أنني سرقت شارة؟ الشخص الوحيد الذي يعلم هو الشخص الذي وظفني، وقد سرقتها منذ فترة قصيرة فقط.…...”

“عندما تصيغينها على هذا النحو … نعم ….. هذه نقطة جيدة. كان هذا أيضًا فعل طائش من ناحيتي ، أليس كذلك “(م.م : يقصد انه افصح على نواياه بسرعة)

“… تحتاج حقًا إلى القيام بعمل أفضل لإخفاء نوياك ، يا فتى “

بينما كان سوبارو يلوم نفسه بسبب خطأه ، بدت فيلت كما لو لقد فقدت انسانيتها لتحافظ على وضعها الدفاعي.

، أليس كذلك؟ هل هي منافسك أم شيئا ما؟“

“يمكن القول انها عدوي اللدود… بماذا ستشعرين إذا قتلت هي جدك أو بالأحرى إذا قتلتك انت شخصياً “

“عن ماذا تتحدث؟ حسنًا ، لا يهمني حقًا.”

بينما كان سوبارو يحاول معرفة كيف كان سيقنع فيلت ببيع الشارة له ضحكت فيلت ثم أخرجت الشارة المزينة بالتنين من جيب صدرها ولوحت بها أمام سوبارو.

“سأبيع هذه لمن يقدم لي سعرًا أعلى. حتى لو كان هذا سيُغضب المرأة “.

سوبارو نظف حلقه، ولبس وجهًا جادًا.

“هل هذا يعني أنك ستستمعين الى عرضي ؟“

“فقط إذا بدا أن هناك أموالا اكثر من أجلي ؟ “

“انا موافق …. لقد أعددت عنصرًا قيمته أكثر من عشرون قطعة ذهبية مباركة ، وأود أن استبدل شارتك به “.

انتفخت آذان فيلت، وضاقت عيناها الحمراوان مثل قطة. بدا الأمر واضحاً على الرغم من أنها كانت تحاول ألا تبدو مهتزة ، لكن إذا كان لديها ذيل كان سيرتعش ذهابًا وإيابًا ، لذلك لم يستطع سوبارو إلا الابتسام.

“هاه ، فهمت. هذا ثمن لا بأس به. يبدو أن عملي الشاق أخيرًا سوف يؤتي ثماره. … لكن لسوء الحظ بالنسبة لك ، عرض عليّ خصمك بالفعل نفس المبلغ ، كما تعلم؟ “

” توقفي عن الهراء كانت الصفقة لعشر عملات ذهبية مباركة ، أليس كذلك؟ استمري على هذا الجشع وسوف تموتين بجدية “.

في الواقع، كان من الواضح تمامًا أن هذا هو سبب وفاتها في المرة الأولى.

“ماذا ، أنت تعرف هذا أيضًا؟ …نعم حسنا؟ كانت الصفقة لعشرة عملات ذهبية مباركة. لكنك تعلم ، إذا أخبرت الشخص الذي وظفني بأنه تم تقديم عرض آخر ، فقد تقدم عرضًا مضادًا مع المزيد ؟ “

“أنتِ طماعة حقًا ، أليس كذلك؟ أود أن أقول فقط استسلمي و اقبلي صفقتي، لكنني لا أفترض أنك ستستمعين إلي ، هاه؟ “

“بالطبع لا! بالإضافة إلى ذلك ، لست متأكدًا من أنني أستطيع أن أثق بك”

أراد سوبارو تجنب إضاعة الوقت، لذلك أخذ عنصره الأساسي في المفاوضات ، هاتفه الخلوي ، من جيب صدره ،عند رؤية الجهاز الصغير ، رفعت فيلت حاجبيها قليلاً و قالت .. “عشرون قطعة ذهبية مباركة لهذا الشيء؟ تبدو فقط كمرآة يد إلي…”

قامت سوبارو بتشغيل وضع التصوير المستمر عندها انطلق الصوت عدة مرات و معه وميض الضوء الساطع عبر الزقاق و شعرت بالضوء في عينيها.

“أوه!” ، بدت فيلت وكأنها على وشك الشكوى ، لكن سوبارو بسرعة

أظهر لها شاشة الهاتف الخلوي.

“هذه هي قوة هذا الميتيا. باستخدامه يمكنك حفظ صورة أي شيء بداخله أن هذا عنصر نادر جدًا يوجد منه واحد فقط في العالم بأسره “

اعتاد سوبارو على شرح وظيفة الهاتف الخلوي في هذه النقطة من حياته ، وعندما انتهى ، نظرت فيلت بعناية في الهاتف المحمول بين يدي سوبارو ، قبل الإيماء بالموافقة.

“… لا يبدو أنك تكذب. لكن هل هذا أنا؟ أعتقد أنني أفضل مظهرًا قليلاً من هذا “.

“إذا لم تكوني في مثل هذه البيئة الرهيبة وتناولت طعامًا أفضل ، و إذا كنت تستطيعين التخلص من شخصيتك الخبيثة والقذرة ، سأقول ان هناك أمل لك! إنها حقًا مسألة طبيعتك كإنسانة “.

“إذا كنا نتحدث عن اختيار الكلمات المناسبة لقولها ، فليس لديك موهبة عندما يتعلق الأمر بإجراء محادثة ، أليس كذلك؟ . “

“سأقبل أن هذا الشيء الذي لديك نادر ، لكنني ما زلت غير متأكدة من أنه يساوي عملة ذهبية مباركة لذلك لن أوافق على الفور “

“حسنًا … هذا متوقع. لا أمانع شخصيًا في أن لديك دماغ إسفنجي شجع، لكنك على حق. نحن بحاجة إلى رأي طرف ثالث “.

كان من الرائع لو تمكنت سوبارو من انهاء المفاوضات هنا و الان لكن الامر بدا مستحيلاً

” هنالك مكان في أعماق الاحياء الفقيرة يدعى بقبو المسروقات الرجل العجوز المسؤول عليه يمتلك خبرة واسعه في مجال المسروقات و اثق به ثقة عمياء اذا اكد صحة كلامك بخصوص السعر فالشارة لك “

حاول سوبارو بكل الطرق تجنب القبو لكن كان للقدر رأي آخر

” انا متأكد بأنه لا شيء أقوله سيجعلك تتراجعين عن هذه الفكرة صحيح؟ ”

” بالضبط” … قالتها فيلت و هي مبتسمة

” حسناً … شرطي الوحيد هو أن يلقي الرجل العجوز نظرة ، و نعقد الصفقة

بسرعة ، ثم اخرج مباشرة من هناك”

” حسناً … دعنا لا نضيع المزيد من الوقت اذا سكر روم سيكون من المستحيل إيقاذه”

و بهكذا اتجه كلاً من سوبارو و فيلت باتجاه القبو….