رواية نداء الكابوس 326

الفصل 326: اصطدام الجزء 3

نظرت مارغريت إلى لين شينغ بعيون واسعة. شعرت وكأنها بكت عبثا. بعد فترة، زحفت على قدميها، وأطلقت نصف ابتسامة لأنها على الأقل استعادت الطاقة لترتد على قدميها بعد التحرر من الحرير الأحمر.

عندما اعتقدت أن هذه هي النهاية، صدمتها مرة أخرى، هذه المرة، من مشهد شاميكا والخادمة. هل انفجر انفجار الطاقة المظلمة بهذه الطريقة؟ نظرت مارغريت إلى لين شينغ مرة أخرى، واحتار عقلها بشدة.

شاميكا والخادمة ليسا مظلمَين عاديين. تُعد قوتهم على مستوى طبقة الحاكم. ما مدى قوة لين شينغ حتى يمكنه تفجير الاثنين بعيدًا مثل الغبار في مهب الريح؟ مجرد التفكير في الأمر يكفي لإثارة قشعريرة في عمودها الفقري، ولم تكن الشخص الوحيد الذي يفكر في ذلك.

ليس بعيدًا جدًا، رأت ميلا ما رأت مارغريت وفكرت فيه. لم يُرى تعبير واحد على وجهها، ومع ذلك يزمجر قلبها ويهدر وكأنه غاضب. كانت شديدة العزم على رفض الزواج من لين شينغ في وقت سابق. لدرجة أنه إذا أصر جدها على اقتراح الزواج، فإنها ستقاتل لين شينغ في مبارزة. كانت ستضرب الرجل أمام الجميع، وتذله، ثم ترفض الزواج. لكن ماذا الآن؟

“اولدمانديلر، لقد حفرت حفرة لي للتو! لولا ما حدث اليوم، لما عرفت أنه مقاتل غير مفهوم. كنت سأموت إذا تحديته. أعترف أنني رغبت دائمًا في العثور على أقوى مظلم! شخص ما مثل … مثله! إنه ليس اختيارًا سيئًا على الإطلاق! ” قالت ميلا في عقلها.

نظرًا لشعورها القوي بالأمان والشعور بالراحة، لم تستطع ميلا كبح ضحكها.

بالنظر إلى أولئك الذين يرقدون على الأرض والولدان المسكينان اللذان فجرهما بعيدًا، أدرك لين شينغ مدى الخطأ الذي فعله.

وجد شيئًا ما كان يسد الطريق عندما أسرع إلى الخلف، لذلك ضرب الباب. لكنه لم يتزحزح. لذلك هاجمه بشدة، لكن هذه المرة، بدا وكأنه قد بالغ في الأمر.

”أرجغ! سأقتلك!”

بعيدًا في الحقول، تصاعد شعاع من الضوء الأحمر المبهر. في قلب النور ظهر درع مثلثي عليه نقش على رأس أسد. في اللحظة التي طاف فيها الشيء في الهواء، أطلق عددًا هائلاً من الحرير الأحمر في لين شينغ.

“احرص! إنه حرير حارق! ليست طاقة مظلمة عادية! ” حذرت مارغريت.

“حرير حارق؟ ” عندما أدرك لين شينغ ما يكون عليه، ظهرت بلورات الطاقة المظلمة الخاصة به للاستعداد للهجوم. في الثانية التالية، قصف الحرير الأحمر بلورات الطاقة المظلمة الخضراء بصوت اختراق خارق للأذن. لقد أنفقوا كمية كبيرة من الطاقة المظلمة كل ثانية حيث حاول كلاهما التفوق على بعضهما البعض عن طريق حرق احتياطيات الطاقة الخاصة بهما.

سرعان ما حصلت الخادمة ذات الثوب الأحمر على اليد العليا. أثقل حريرها الأحمر على بلورات الطاقة المظلمة الخاصة بلين شينغ، حيث اخترق البقع مع دفاع أضعف، حيث كان معدل استبدال الطاقة بطيئًا. بدا وجه لين شينغ جادًا.

”يا الهي! هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا النوع من الطاقة المظلمة. أحمر. كثافة عالية. لولا رؤيته بأم عيني، لما صدقت أن هناك طاقة مظلمة باللون الأحمر! ”

حدق.

حتى بلورات الطاقة المظلمة لم تستطع إيقافها. الاشياء الحمراء تشكل تهديدا قويا جدا! لا بد لي من الحصول على البعض ودراستها! ” مد يده، وتمسك بحفنة من الحرير الأحمر، وسحبها تجاهه.

في الحقل البعيد، شعرت الخادمة الغاضبة بالثوب الأحمر بوجود قوة معارضة جبارة. ولكن قبل أن تعرف ما حدث، تم سحبها إلى الخارج، وأُطلقت مثل صاروخ في اتجاه لين شينغ.

كان الحرير الأحمر يقطع يدي لين شينغ، لكنهما لم يسببوا أي ضرر. لا توجد علامة بيضاء واحدة يمكن أن يتركها الحرير الأحمر على جلد التنين المخيف. وبدلاً من ذلك، بدوا مثل حفنة من جمبري السرعوف^1، يرتبكون بجنون وهم يحاولون التحرر. لكن النضال بلا جدوى.

عندما حلقت الخادمة بالثوب الأحمر، مد لين شينغ وأمسك بالخادمة من رقبتها. “أنت شديد الخطورة وتهددين حياة الآخرين. يجب التحكم فيك. ”

فتحت الخادمة ذات الثوب الأحمر فمها. لكن لين شينغ كمش حلقها، ولم يكن بإمكانها سوى إصدار صوت الاختناق.

تحول وجهها إلى اللون الأحمر، ولوح خلفها قطعة كبيرة من الحرير الأحمر. أضاء الضوء الأحمر على الدرع الثلاثي مرارًا وتكرارًا، كما لو أنه يستعد لحركة كبيرة. ولكن عندما ضغط لين شينغ على حلقها أكثر قليلاً، تلاشى الضوء الأحمر.

“دع هونغ لينغ تذهب! يا قطعة اللا شيء! ”

ليس بعيدًا، ظهر ضوء أحمر مبهر مرة أخرى. هذه المرة، ظهر سيف ذهبي معقوف من النور. رُسم نمط للنجم والشمس على النصل، وكذلك أرواح بيضاء غامضة على المقبض.

صعد شاميكا، المغطى بالأوعية الدموية الحمراء، في الهواء من الميدان، واقترب من لين شينغ خطوة بخطوة.

حتى الآن، أصبح وجه لين شينغ أكثر خطورة. من أين أتت هاتان النخبتان؟ لقد تجاوزاني بالفعل مستوى زراعتهم في الطاقة المظلمة. ناهيك عن رؤية الطاقة المظلمة عالية المستوى التي يمكن أن يخلقوها. كلما فكر في هذا الأمر، أصبح أكثر حذرًا في رده.

علم أن طاقته المظلمة هي الحلقة الأضعف، أضعف من دمه التنين الصخري. في المقابل، فإن دمه الصخري أضعف من قوته المقدسة. لذلك طاقته المظلمة أدنى من خصومه، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها.

“لا يمكنني إخفاء ذلك بعد الآن.” رفع لين شينغ يده، ووجهه لا يزال قاتلا. “لا يمكنني القتال بجودة، لكن يمكنني تعويض ذلك بالأرقام.”

أثناء حديثه، اندلعت دائرة كبيرة من الطاقة المظلمة الخضراء من جسده. انتشر التموج ليصبح حلقة قطرها عشرة أمتار في غمضة عين. داخل الحلبة، انفجرت مائتا هالة بشكل مستمر. هذا يعني أن كل كمية الطاقة المظلمة المستخدمة تُقدر بـ20000.

توسّعت عيون مارغريت بتعجب. تأوهت قسريًا لرؤية ما حدث أمامها. كيف الحال عندما تملك 20000 وحدة من الطاقة المظلمة؟ هذا يعني أن لين شينغ قد صعد إلى عالم المضطهد رباعي الأجنحة. حلم الكثيرون بدخول عالم الطبقة المضطهد، لكن هذا ظل حلماً. حتى الآن، لم يكن لديها سوى ما يزيد قليلاً عن 1000 وحدة من الطاقة المظلمة، ويُعد ذلك بالفعل في الروافد العليا في جامعة باين. استغرق الأمر 20 عامًا من الزراعة لتصبح رباعية أجنحة.

حتى ميلا لديها ما يزيد قليلاً عن 2000. بالمقارنة مع حلقة الطاقة المظلمة الضخمة، شابه الأمر الفرق بين العملاق والطفل.

شاهد الطلاب على العشب أمام القلعة. كانوا في حالة صدمة. ذُهل البعض لدرجة أنهم حدقوا في الحلقة الخضراء بفمهم. وميليسا من بين هؤلاء.

اتكأ شيركدي وعدد قليل من الآخرين على البوابة الحديدية كما لو أنهم يسيرون أثناء نومهم، يراقبون من مسافة لين شينغ يقاتل شاميكا. انتشرت المخاوف في وجوههم.

أخيرًا، اصطدم الخاتم الأخضر مع سيف شاميكا الذهبي. اشتبكت الطاقتان المظلمتان عاليتا الكثافة كما لو أن وحشين افتراضيين يتقاتلان بعضهما البعض. قصوا وضربوا ومزقوا.

في غضون ثانيتين، وقبل أن يتمكن أحدهم من هزيمة الآخر، طار شخص أخضر داكن من المدخل. جاء بين الطرفين المتقاتلين وقطع الطاقات المظلمة المتشابكة إلى النصف. أحدهما أخضر والآخر أحمر.

“هذا يكفي!” صدى صوت البروفيسور أولدمانديلير.

^1صورة لجمبري السرعوف

ثلاثية حماسية ☕