طريق الخلود يكاد يكون مستحيلاً.
فوق ذلك، اجتاح طاعون غامض عالم الخالدين وغيّره بالكامل!
فعند احتكاك الخالدين بالبشر المصابين، تنهار أسس زراعتهم، أو ما هو أسوأ من ذلك... يُجبرون على العودة إلى السماوات. وهكذا، انفصل العالمان—عالم الخالدين وعالم الفانين—إلى الأبد.
ولم يعد يُسمح لأي فن من فنون الخلود أن يُمارَس إلا من قِبل شخص واحد فقط، ما حوّل عالم الخالدين إلى غابة مظلمة، يتربّص فيها الأقوياء بالضعفاء.
…
حين وصل "لي فان" إلى هذا العالم لأول مرة، كان يملأه الطموح، ويتوق إلى العظمة. لكنه لم يجد سوى حياة باهتة، عاجزة، لا تميّز فيها... حياة يُهدرها ببطء، يوماً بعد يوم.
لكن في لحظة احتضاره، استيقظ داخله كنز سماوي فريد—كنز قادر على قلب الحقيقة إلى وهم، والواقع إلى حلم، ليعيد الزمن إلى اللحظة التي وطأت فيها قدماه هذا العالم!
وهكذا، بدأ "لي فان" رحلته التي لا تنتهي نحو الخلود!
في حياته الثانية، صعد في دهاليز السياسة، وبسط نفوذه حتى حكم العالم بعد خمسين عاماً، لكنه لم يجد طريق الخلود، رغم أنه بحث في كل شبر. ولم يلمح نوره إلا عند اقتراب أجله.
في حياته الثالثة، ومع كل ما خطط له من مكائد، وكل ما نسجه من استراتيجيات، لم يستطع مقاومة ضربة واحدة من سيف خالدي!
وفي حياته الرابعة...
…
أنا، لي فان، مجرد بشر عادي، لن أندم ولو عشت ألف حياة... في سبيل مطاردة طريق الخلود!
تعليقات المستخدمين