رواية لعبة الإياشيكي خاصتي 21

21: ثلاثة أشقاء.

لم يقبل هان فاي المهمة على الفور لأنه لم يكن الوقت المناسب. لقد سجل الدخول للتو ولم يحقق المتطلبات اللازمة للخروج السريع من اللعبة. إذا تم القبض عليه من قبل النحيب، فمن المحتمل أن يصبح الموت رفاهية.

كان هان فاي قد خطط بالفعل لكل شيء. قبل أن يقبل مهمة العثور على تشن تشن، كان سينهي مهمة أبسط ويبقى في اللعبة لمدة 3 ساعات أولاً. سيحتاج إلى بطاقة الخروج من السجن للتعامل مع النحيب.

متجاهلا الإشعار في ذهنه، ساعد هان فاي مينغ سي في العودة إلى أريكة غرفة المعيشة. “أيتها الجدة، لا تقلقي. أعدك باكتشاف طريقة لإنقاذ تشن تشن”.

“أنا قلقة عليك أيضًا. أنا حقًا لا أريد أن أكرر خطأ التضحية بسعادة الآخرين لإنقاذ عائلتي مرةً أخرى!” كانت المرأة العجوز تحت ضائقة شديدة. وجهها مقلوب بالإكراه. سمع هان فاي التلميحات في كلمات المرأة العجوز لكنه تظاهر بعدم فهم أي منها. “لقد أنقذتي حياتي للتو. هذا أقل ما يمكنني فعله لك يا جدة”. برؤية الإخلاص على وجه هان فاي، أخفضت المرأة العجوز رأسها ببطء. بدت وكأنها تسير أسفل طريق الذاكرة. دمعت عيناها بالذنب. “أنت طفل جيد. انتظر هنا للحظة. لدى الجدة ما تقدمه لك”.

توجهت المرأة العجوز إلى غرفة النوم المغلقة. فتشت بداخلها لفترة من الوقت قبل أن تخرج بقلادة من اليشم المزركش. “ليس لدى الجدة أي شيء ثمين. أعطتني أمي هذه القلادة الصغيرة عندما كنت صغيرة. عندما كنت أسافر وحدي في الليل، فإن وجود هذه القلادة كان سيجعلني أشعر بأمان أكبر”. سلمتها السيدة العجوز إلى هان فاي. “إذا لم تقبل هذا، فلن أوافق أبدًا على توليك لمثل هذه المهمة الخطيرة.”

مدركًا لمدى إصرار المرأة العجوز، لم يكن أمام هان فاي أي خيار سوى قبولها. بمجرد أن لمست يديه القلادة، عاد الصوت الآلي. “إشعار للاعب 0000! لقد حصلت للتو على غرض من الدرجة G- تعويذة حماية مينغ سي.”

“تعويذة حماية مينغ سي (غرض عادي من الدرجة G): تعويذة حامية أعطتها والدتها إلى مينغ سي.”

كان وصف الغرض قصيرًا ولم يفهم هان فاي حقًا وظيفة قلادة اليشم، ولكن على حد علمه، تم استخدام اليشم في الغالب لدرء الأرواح الشريرة. شعر هان فاي بعدم استحقاقه الحصول على مثل هذا الغرض الثمين من مينغ سي. “أيتها الجدة، شكرا جزيلا لك. هل هناك أي شيء آخر يمكنني فعله من أجلك؟ أشعر أنني بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لأستحق هدية عزيزة مثل هذه”.

“لا بأس. ليس هناك أي شيء آخر حقًا.”

“لكني أشعر بالسوء لأخذ مثل هذه الهدية العزيزة دون القيام بأي شيء. فقط حاولي التفكير في شيء ما. سأساعدك إذا استطعت”. تمنى هان فاي الحصول على مهمة أخرى من مينغ سي. “لاحظت أن الأنوار مطفأة مرةً أخرى، هل ذلك بسبب احتراق المصهر؟ يمكنني مساعدتك في إصلاحه!”

“لا، لم ينكسر. لقد أطفأت الأنوار عمدًا لأن ضوء الشموع فقط هو الذي يمكنه إظهار ظل النحيب”.

“إذن ماذا عن مساعدتك في تنظيف الغرفة! الكنس، المسح، أنا لا أمانع في الأعمال المنزلية!” استخدم هان فاي العمل لإثبات كلماته. لقد ساعد المرأة العجوز في تنظيف الأماكن التي كانت عادة ما تجد صعوبة في الوصول إليها. لقد أعطى حضور شاب لطيف ومجتهد وودود. لقد زادت صداقة مينغ سي تجاه هان فاي. خففت عيون السيدة العجوز وهي تراقب هان فاي وهو يتصاعد حول المنزل. ابتسمت كما لو كانت تنظر إلى حفيدها. “توقف عن القلق بشأن الأعمال المنزلية. لماذا لا تأتي وتجلس معي كل أطفالي قد غادروا المنزل للعمل. لم يعودوا منذ وقت طويل بالفعل. كان هذا المنزل هادئًا جدا لفترة طويلة”.

“إشعار للاعب 0000! وصل مستوى الود مع مينغ سي إلى ودي! تم تشغيل مهمة الدرجة G العادية، المرافقة والاستماع! هل ستقبلها؟” كان هان فاي ينتظر هذه اللحظة لذلك كان من الطبيعي أنه قد قبلها. سحب الكرسي وجلس بجانب السيدة العجوز. بدأت مينغ سي بشكاوى يومية ولكن قصتها في النهاية ترجعت إلى الماضي.

“كانت هناك شابة قد تبنت ثلاثة أطفال. كان الأكبر هو الأكثر صدقًا ولكنه غير استثنائي تمامًا. كل شيء عنه كان متواضعا. حملت الطفل الثاني من المستشفى. كان طفلاً منبوذا. كان وجهه مشوهًا قليلاً لكن عقله كان ذكيًا بشكل خاص. كان الألطف والأطيب بين الإخوة الثلاثة. كان الأصغر هو الأشقى وكان له شخصية معاكسة تمامًا لإخوته الأكبر. كلما تعرض للتنمر، كان سيعاقب المتنمرين على الفور. وبسبب ذلك، خاض العديد من المعارك. كانت المرأة تحاضره دائمًا ولم يرد الطفل أبدًا ولو لمرة واحدة، لكن المرأة كانت تعرف أن طفلها لم ينتبه أبدًا لتأنيبها لأنه في عقله لم يرتكب أي خطأ.”

“في كل مرة بعد أن تلقى محاضرة، كان الأصغر سيهرب من الباب. خلال هروبه، كان يذهب للتنفيس عن إحباطه عن طريق حرق النمل وتقطيع ديدان الأرض. كان يجلس ويشاهدهم وهم يعانون. في الواقع، كلما هرب طفلها الصغير، كانت المرأة تتبعه بهدوء. من بين الإخوة الثلاثة، كانت تحب أصغرهم سناً الأكثر وكانت بطبيعة الحال الأكثر قلقةً عليه.”

“كان طفلها الثاني هو الأذكى لكنه لم يكن متباهياً. عرفت المرأة أنه قد ان بإمكانه بسهولة أن يسجل أعلى مستوى في فصله، لكنه تعمد خفض علاماته للوصول إلى المتوسط. أصغر طفل كان مختلفًا تمامًا. كان دائما يقاتل من أجل الرقم واحد. كان مقاتلا بالفطرة. كان قاسياً على الآخرين لكنه كان أشد قسوة على نفسه.”

“مرت الأيام وكبر الأطفال الثلاثة في النهاية. اعتقدت المرأة أنها ستستطيع التقاعد وترك أطفالها يدخلون للعمل ولكن حدث شيء غير متوقع. وقع أبناؤها الثاني والأصغر في حب نفس المرأة. من بين الاثنين، كان الطفل الثاني هو من حصل على يد المرأة. حتى الآن، لم تستطيع المرأة أن تفهم كيف أن الطفل الثاني الذي عانى من تشوه في الوجه هو الذي كان سيتزوج أولاً. لم يكن لديها أي شيء ضد ذلك، لقد اعتقدت فقط أن تشوه وجهه سيؤخره في قسم الحب. من الواضح أنها كانت مخطئة. على أي حال، كانت المرأة سعيدة لابنها.”

عندما عاد طفلها الثاني إلى منزل أمه للتحضير لحفل الزفاف، كان أصغرها منشغلًا في المطبخ. لقد ذبح بمفرده كل الدجاج والبط والأسماك اللازمة لعيد الزفاف. حبس نفسه في المطبخ ورفض الخروج لتحية الضيوف أو حتى أخيه الأكبر.”

“بعد الزفاف، بدا وكأن كل شيء عاد إلى طبيعته. خفت أعصاب ابنها الأصغر، لكن المرأة شعرت أنه قد كان هناك شيئ ما خطأ. بعد ذلك بوقت قصير، عثرت المرأة على جثة غراب داخل حمولة شاحنة النقل الباردة التي استخدمها إبنها الأكبر لنقل المكونات إلى متجر الحلوى الخاص بها. لم يفكر ابنها الأكبر في الأمر كثيرًا، لكن المرأة كانت تعلم أن شيئًا ما قد كان خطأ. شخص آخر قد استخدم الشاحنة خلف معرفة ابنها الأكبر. الغراب الميت كان بكل معنى الكلمة نذير شؤم.”

“بدأت المرأة في الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة. كانت ستلاحظ ريش الطيور وفراء الحيوانات وحتى بقع الدم داخل الشاحنة. في كل مرة تقوم بتنظيفها ولكن بعد فترة وجيزة، ستظهر هذه الأشياء مرة أخرى داخل الشحنة. فحصت مواقع الـGPS التي التقطتها الشاحنة وأدركت أنه كان قد تم تعديل النظام. تم مسح جميع السجلات نظيفة. لمعرفة الحقيقة، طلبت من صديق لها المساعدة في تثبيت جهاز تتبع صغير أسفل مقصورة الشاحنة.”

“أدركت المرأة أن الشاحنة ستنتقل دائمًا إلى مكان معين بعد القيام بكل جولة. في إحدى الليالي عندما لم يكن الإخوة الثلاثة في المنزل، قررت المرأة أن تتبع الشاحنة. اتبعت الاتجاه ووصلت خارج المدينة. في منزل مهجور، رأت أبناءها الثلاثة يتصارعون على الأرض”. في تلك اللحظة، إنقبض صوت المرأة العجوز. “كما رأت جثة ليست بعيدة عن أبنائها الثلاثة”.

أمسكت المرأة العجوز بصدرها وكأنها تتألم. انتهت قصتها بعد ذلك.

لقد صُدم هان فاي حقًا. لقد اعتقد أنه من بين الإخوة الثلاثة، كان هناك قاتل واحد فقط، لكن تبين أن كل ثلاثتهم قد كانوا على علم بجريمة القتل! كانوا جميعًا متواطئين!

عندما زار هان فاي ولي شيويه الابن الأكبر، كان هذا الرجل الذي يبدو بريئًا وغير ضار قد خدع كليهما تمامًا بشكل مثالي.