رواية متعة الحياة 166

الفصل 166: غشٌ في قاعة الإمتحان

سقطت قطرات مطر متفرقة حول الحانة مع صوت رعد الربيع . أصيب الطلاب جميعًا بالذهول عندما وقفوا بقوة تحت المطر . كان هذا الزقاق حيث تجمع الطلاب من خارج العاصمة الذين جاؤوا لإجراء الامتحان . على الرغم من عدد الأشخاص ، كان كل شيء هادئًا بشكل غريب بعد سماع هذا الصراخ .

مرت لحظات كثيرة . أخيرا عاد الجميع إلى رشده . كان الطالب الذي صرخ محاطًا . كانت هناك اصوات عالية كأن انفجارا قد وقع . كانت هناك أسئلة في كل مكان . كان لدى هي جي تشانغ ويانغ وان لي تعابير متحمسة ، لذا نزلوا إلى أسفل ، وتوجهوا إلى الأمام للاستماع.

كان هناك الكثير من الناس يطرحون الأسئلة ، وكان هناك شخص واحد فقط ليقوم بالإجابة . بعد وقت طويل ، تم التوضيح أخيرًا أن مجلس المراقبة أرسل أكثر من مائة عميل سري الليلة الماضية . انقسموا إلى خمسة مسارات ، ذهبوا مباشرة إلى قصر غوه جنوبا ، بينما ذهب الباقي إلى أربعة قصور أخرى . معا قبضوا على أربعة طلاب من جيان غنان.

بسبب سرعة تصرفهم ، غط الليل آثارهم . كان الأمر كذلك حنى الصباح فقط حينما ذكر الإمبراطور بلطف أنه أعطى الأمر للسماح لمجلس المراقبة بالتحقيق بدقة في فحص الغش هذا العام . حينها وقعت المحكمة الإمبراطورية في الفوضى ، أدرك العديد من المسؤولين سبب عدم وجود مدير مجلس الطقوس غوه يو بينهم.

الأشخاص الوحيدون الذين كانوا هادئين وسط الفوضى هم رئيس الوزراء (لين) ، ووزير الإيرادات (فان ) ، وبالطبع تشين بينغ بينغ من مجلس المراقبة ، الذي لم يظهر بعد في البلاط الملكي .

لقد تصرف مجلس المراقبة بسرعة وبدقة ، لا سيما المجموعات التي ألقت القبض على الطلاب الأربعة . كانوا قادرين على العثور على رسائل لبعض المسؤولين. والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو كمية الفضة التي عثروا عليها في قصر غوه . بعد التحقيق الأولي ، كانت عائلات هؤلاء الطلاب كلها مستبدة تمامًا . كانت ثلاث عائلات من تجار الملح . لقد جلبوا معهم مبالغ كبيرة من المال عند القدوم إلى العاصمة وبعد ذلك ، وباستخدام طرق مختلفة ، تمكنوا من شراء خدمة المدير غوه .

لقد تم بالفعل سجن غوه يو وهؤلاء الطلاب . منذ يوم أمس ، بدأ المكتب الرابع لمجلس المراقبة في أمر مكاتبهم الفرعية في جيان غنان بالقبض على المتورطين في هذه القضية الخطيرة . حيث قام هؤلاء الطلاب الأربعة برشوة رئيس الممتحنين غوه ، ذهب معظم المال إلى القصر الشرقي ، مما يعني أن الشخص الذي يقف وراء هذه القضية لم يكن سوى… ولي العهد.

بالطبع ، لن يعرف الطلاب مثل هذه التفاصيل أبدًا . كان كل ما يمكنهم فعله لعنة المدير غوه تحت المطر . حتى أنهم سبوا أمه المسكينة وابنه .( شعب خرى )

يبدو أن الإمبراطور مصمم على التحقيق في امتحان هذا العام . بخلاف مجلس الطقوس ، تم تعليق ما لا يقل عن العشرات من المسؤولين الآخرين مناصبهم وإخضاعهم للتحقيقات . وبحسب الشائعات ، فإن سبب سرعة ودقة التحقيق يعود إلى القائمة السوداء التي تضمنت أسماء الطلاب والمسؤولين المتورطين في مؤامرات سرية. بدءًا من هؤلاء الطلاب ، شق مجلس المراقبة طريقهم إلى المسؤولين. لقد كانت طريقة فعالة للغاية.

مشى هو جي تشانغ إلى الطاولة ، لا يزال مصدومًا. رفع الكوب وشرب المزر في جرعة واحدة . كما لو لم يتأثر بمفعوله القوي ، قال لنفسه “لم أكن لأتصور أن هذا سيحدث. أنا حقًا لم أفعل”.

“ألم تفعل حقا ؟” عاد يانغ وان لي وتشينغ جوي لين إلى رشدهما وسخروا .

ضحك هو جي تشانغ وضرب الطاولة بقوة . “لم أعتقد أبدًا أن مجلس المراقبة سيكون دقيقًا وشريرًا للغاية. لقد تمكنوا من الحصول على قائمة حكمت عمليًا على هؤلاء النبلاء بالإعدام.”

رفع جرة المزر وسكب بعضًا منها لصديقيه. رفع هو جي تشانغ فنجانه ، ووجهه مليء بالبهجة “الى مجلس المراقبة!”

“نخبكم!” كان الاثنان الآخران متفقين جميعًا وأكملوا الخبز المحمص .

في الوقت الحالي ، كان النزل مليئًا بالطلاب المتحمسين الذين يشربون في سعادة مطلقة. كان فحص الدوائر السياسية في تشينغ متعفنًا لفترة طويلة. ذلا كانوا يعلمون جميعًا أنه لن يتم تنظيفه بين عشية وضحاها باعتقال مدير واحد ، فقد بدأ كل شيء بخطوة واحدة . لطالما علم الإمبراطور بالمشكلة وكان على استعداد لحلها ، فإن هؤلاء الطلاب الصغار المفعمين بالحيوية والسذاجة للغاية يعتقدون أن تشينج مقدر لها مستقبل أكثر جمالا.

عندما بدأ الكحول يظهر تأثيره ، حدق يانغ وان لي وضحك بغباء “كم هو مبهج . حتى لو لم أنجح في الامتحان ، فقد تمكنت من تجربة مثل هذا الحدث المهم. يا له من اندفاع “

شرب تشينغ جوي لين أقل ، لذلك كان الأكثر وضوحًا. سأل بتردد: “ماداموا كشفوا الغش.. إذن.. هل سيعيدون امتحان هذا العام؟”

“لن يفعلوا” بعد كل الكحول الذي استهلكه ، هدأ وجه هو جي تشانغ النحيف . أصبحت عيناه واضحتين للغاية ، “هذا تحذير من الإمبراطور . حدثت حالة مماثلة قبل اثني عشر عامًا ، عندما تم إعدام أربعة عشر مسؤولًا من مجلس الطقوس . في ذلك الوقت ، ذهبوا لنشر الدرجات من الامتحان ؛ فقط الطلاب الذين تعاملوا مع هؤلاء المسؤولين تم شطب اسمائهم واستبدالها بالطلاب من بعدهم “

“إذن… تحسنت فرصنا للتو؟” ضحك يانغ وان لي بغباء

لكونه ساذجًا ، كان سؤاله بسيطًا أيضًا “هناك فرص عديدة فقط . بعد إزالة أسماء الغشاشين ، ستزداد فرصنا كثيرًا.”

ضحك هو جي تشانغ ببرود “فقط إذا لم يكن هناك أي نبلاء آخرين أقوى منهم يفعلون الشيء نفسه . كان المدير غوه مسؤولًا واحدًا فقط . لم يكن يجرؤ على فعل أي شيء جذري لهذا الامتحان الوطني الكبير . أخشى أن يكون هناك المزيد الغشاشون الذين هم تحت حماية النبلاء . فقدان عدد قليل من أبناء تجار الملح ليس كبيرا على الإطلاق “

عندما فكر الاثنان الآخران في هذا الأمر ، أصبحوا محبطين قليلاً . بعد لحظات صفع يانغ وان لي الطاولة فجأة وابتسم “بعيدا عن هذا ، هذا يستحق الاحتفال . كان الحدث الأكثر إثارة للصدمة العام الماضي هو الدعاية التي أجبرت الأميرة الكبرى على العودة إلى شين يانغ . والحدث الأكثر إثارة للصدمة هذا العام ربما كانت هذه القائمة السوداء التي أطاحت بمدير “

حذر تشنغ جوي لين : “لنتحدث أكثر بعد الإعلان عن النتائج غدًا”

عرف هو جي تشانغ ويانغ وانلي مزاجهز. كانوا لا يزالون متفائلين بشأن امتحان الربيع لهذا العام “يجب أن أذهب وأوقض شي شان لي لاعطيه الاخبار.”

ضحك يانغ وان لي “تذكر أن تشتري له بعض الطعام”

…

” جميل . جميل جدا ! ” كان فان شيان في حالة مزاجية جيدة بينما كان يتفقد الأوراق التي أحضرها له وانغ تشي نيان . جلست وان اير بجانبه قلقًا “ألا تخشى أن يكتشف ولي العهد أنك السبب؟”

تعرض فان شيان لتوبيخ شديد من قبل والده في ذلك اليوم وكان تحت الإقامة الجبرية . أُجبر على البقاء في القصر ، علم أنه تجاوز حده من خلال كشف هذه القضية . لكن بالطبع ، بدون الحصول على معلومات استخباراتية من مجلس المراقبة أولاً ، لن يعرف فان شيان أن الإمبراطور كان مستعدًا لأن يكون مثالاً يحتذى به هذا العام ، وبالتالي لن يجرؤ على تكوين أعداء في البلاط الملكي .

لم تكن القائمة السوداء في حد ذاتها سرية ؛ كان لدى جميع الفاحصين بضع أوراق .

للغش بهذه الطريقة الجريئة والوقحة ، يمكن للمرء أن يرى أن بيروقراطية تشينغ قد اعتادت على ذلك. كان هذا بالضبط هو السبب الذي جعل التحقيق الذي أجراه مجلس المراقبة صادمًا للغاية . في الوقت الحالي ، لم يشك أحد في فان شيان .

عندما سمع سؤال زوجته ، أظهر فان شيان تعبيرا غريبا. “أخوك الأمير جريء للغاية ، وأساليبه ليست فعالة. هؤلاء المسؤولون في المحكمة جميعهم أغبياء لا يعرفون حدودهم . لتغش علانية خلال امتحانات الربيع – حتى لو لم أبلغ عن ذلك ، هل سيهربون حقًا إذا قرر الإمبراطور التحقيق؟ “

رفعت وان اير نفسها من تحت بطانيتها. نظرت إلى وجه فان شيان بهدوء “عزيزي ، من فضلك لا تخاطر هكذا في المستقبل. لا يوجد شيء مثل الأمان المضمون في هذا العالم. ماذا ستفعل إذا اكتشف أحدهم ذلك؟”

“ماذا سأفعل؟ هيه ساقوم بفعلٍ ما !” قال فان شيان واحدة أخرى من تلاعباته اللفضية التافهة مرة اخرى .

ابتسم وقال “اذن ماذا لو اكتشفوا؟”

تنهدت وان …كان زوجها يبدوا مثقفًا ومهذبًا من الخارج ، لكن لا تحد يعرف انت اشبه بالمجنون .

عرف فان شيان أن زوجته كانت قلقة لذا قال بهدوء ، “الجزء الأهم ما زال في القصر . ما الهدف من الامتحانات؟ إنها طريقة للامبراطور لجمع الموهوبين لخدمته . أحد الأباطرة من الماضي ضحك أثناء الفحص استغرب كيف جائه أبطال العالم كله بهذه الأساليب ، كان بإمكان الإمبراطور أن يتسامح مع المسؤولين المختلفين الذين يستغلون الامتحان حتى يصبحوا ثريين ، لكنه لم يستطع تحمل استغلال كل طالب لتحقيق الثراء . بالإضافة إلى ذلك ، شارك في ذلك أميران . الإمبراطور كان عليه أن يسأل نفسه… ما الذي يخطط ولديه للقيام به “

لم تفهم وان اير تمامًا “تنشئة موظفين موهوبين يخدمونهم في المحاكم بالطبع”

تابع فان شيان: “بعد إذن تأكد الامبراطور من أنه يجب ان يسأل . لماذا بحق الجحيم الأمير العظيم قائد الجيوش يحتاج مسؤولين في البلاط الملكي؟”

ابتسمت وان اير بشكل مضطرب “وماذا عن أخي؟ إنه ولي العهد ، الذي سيتولى يومًا ما قيادة الأمة. إنه من الصواب فقط أنه يحاول العثور على أشخاص موهوبين. قال المعلم الإمبراطوري للقصر الشرقي ذات مرة أن القصر الشرقي لا يمكن أن يكون بلا حول ولا قوة. . يجب ألا تخشى الشائعات . لذلك يجب أن تعد بعض الناس ليصبحوا خدمًا ومسؤولين نافعين . هذا هو الولاء الحقيقي للتاج “

هز فان شيان رأسه وترك السخرية تظهر في. صوته . “المعلم الإمبراطوري تحدث بشكل جيد . كان محقًا بالتأكيد . لكن المشكلة هي أن الإمبراطور لا يزال يتمتع بصحة جيدة . ان يعد القصر الشرقي أوراقه الآن ، ألا يتساءل الإمبراطور عما إذا كان ولي العهد قد بدأ يفقد صبره؟”