I will Evolve into the vampire progenitor

الفصل الأول: «الاستيقاظ»

76d8345a48c25257شمس الرواياتe8f17988a348078d323534eb8d238fe1

الفصل الأول: «الاستيقاظ»استيقظتُ على صوتٍ يشبه تنفّس الأرض.لم يكن هواءً، بل نبضًا رتيبًا يتردّد في الظلام من حولي.فتحتُ عيني، فلم أرَ سوى السواد — سوادًا حقيقيًا، كثيفًا، كأن العالم نفسه لم يُخلق بعد.حاولت الحركة، لكن شيئًا ما لم يكن على ما يرام.ذراعاي؟ لا… ليستا ذراعين.حين مددتُ إحداهما، امتدّ معها غشاء رقيق لامع تحت ضوءٍ خافت، أشبه بجناح.جناحٌ حيّ يتحرك مع أنفاسي.رفرفتُ بخفةٍ، فصدر صوت صفير ناعم.شعرتُ بالهواء يمرّ بين الأغشية، وبجسدي يرتفع قليلًا ثم يسقط.لم أفهم… لكن شيئًا داخلي قال لي إن هذا طبيعي.زحفت ببطء نحو مصدر ضوء خافت كان يتسرّب من عمق الكهف.الأرض رطبة، والجدار بارد، ورائحة المعدن تملأ المكان.وعندما وصلت إلى بركة صغيرة ساكنة، رأيت انعكاسي.كائن صغير أسود اللون، مغطى بوبرٍ داكن، بعينين حمراوين متّقدتين.فتحت فمي من الذهول، فلم أسمع إلا صريرًا حادًا.صوت خفّاش.تجمّدت.حاولت الصراخ، لكن الصرخة تحولت إلى نقيق متقطع.أجل… كنت خفّاشًا.حاولتُ تذكّر ما حدث.كانت هناك ليلة هادئة، سرير، أنف بارد، عطسة قوية جدًا… ثم ظلام.ربما متّ؟لكن كيف أستيقظ هنا؟ ولماذا بهذا الشكل؟ضحكت في داخلي على عبثية الفكرة، فاهتز جسدي الصغير بخفة.ثم تذكرت أنني الآن مخلوق يمكن أن تؤدي ضحكته إلى سقوطه من السقف.لم أستطع الطيران بعد، لكني تعلمت الزحف على الجدار.تعلّقت برأسي للأسفل، كما يفعل الخفافيش.كانت الحركة غريزية، مريحة على نحوٍ غريب.ومن موقعي رأيت بقية الخفافيش نائمة فوقي، تتدلى في صمت.بدت مطمئنة، كأن هذا الكهف هو رحمها.راقبتها طويلًا.كل واحدة أكبر مني، أنيابها أطول، أجنحتها أكثر اتساعًا.وبيننا فرق واضح لا يحتاج إلى نظامٍ أو كلمات ليُشرح: أنا الحلقة الأضعف.بعد وقتٍ طويل من الجوع، خرجت أبحث عن شيءٍ يؤكل.رائحة طينٍ ودماءٍ خفيفة كانت تملأ الممرات.حين اقتربت من فجوة صغيرة، رأيت مخلوقًا يشبه الحشرة يزحف ببطء.قفزتُ عليه بعفوية — لم أكن أعرف حتى أنني أستطيع القفز —وأمسكته بأسناني الصغيرة.طعمه غريب.ليس لذيذًا، لكنه منحني شعورًا غامضًا بالدفء.وكأن شرارةً صغيرة اشتعلت في أعماقي.شعرت بخدرٍ في أطرافي.بنبضٍ سريعٍ في صدري.ثم فجأة… سمعت الصوت.[تطوّر طفيف تمّ رصده.][المستوى الحالي: ما قبل النمو.][تمّ تنشيط الخلايا الأولية.]توقفت أنفاسي للحظة.كان الصوت في رأسي، هادئًا، بلا نغمة، كأنّه يخرج من داخلي لا من حولي.لم أفهم ما قاله، لكنني شعرت به — كأنّ العالم نفسه تحدث بي.ثم اختفى.عاد الصمت.لكن الدفء بقي.لم أسمع ذلك الصوت مجددًا، لا matter how hard I tried.لكن منذ تلك اللحظة، بدأ كل شيء يبدو أوضح.رؤيتي في الظلام أصبحت أنقى.أستطيع سماع خفقة جناحٍ بعيد، أو صوت الماء حين يلامس الحجر.حتى الجوع صار مختلفًا — حادًا، مركزًا، كأنه يدلني نحو شيء محدد.في الأيام التالية، بدأت أعتاد هذا الجسد الصغير.تعلّمت كيف أهبط وأعود، كيف ألتقط صوت الحشرات في العتمة،وكيف أختبئ من المخلوقات التي تمشي على قدمين ولها أنياب.كانت هناك مخلوقات كثيرة هنا… أكثر مما توقعت.في إحدى الليالي، بينما كنت أتجول قرب بركة أعمق، رأيت مخلوقًا قصيرًا يشرب من جدارٍ صخريٍّ عليه خطوط حمراء باهتة.كانت يداه رماديتين، ووجهه نحيلًا كالقناع.لم أقترب.لكنّي لاحظت أن رائحته تختلف عن أي شيء آخر.كانت رائحة حياةٍ مركّزة — ثقيلة كالدخان.حين رفع رأسه، التقت عينانا.لم يتحرك، ولم أتحرك.ظللنا هكذا، في صمتٍ دام لحظاتٍ طويلة، حتى استدار ومضى.كنت أعلم في قرارة نفسي أنه لو أراد، لأنها حياتي في لحظة.ذلك الشعور — بالضعف، بالعجز، بالحاجة لأن أصبح شيئًا أكثر —ترسّخ في داخلي ببطء.عدت إلى سقف الكهف بعد تلك الليلة وأنا أشعر أن جسدي ليس كما كان.كأن الدم في عروقي أصبح أثقل.كأن شيئًا داخلي يتحرك، ينتظر أن يُولد من جديد.وضعت جناحي حولي، أغمضت عيني، واستسلمت للهدوء.لكن قبل أن يغمرني النوم، سمعت ذلك الصوت مرة أخرى — أقصر، أخفت، لكنه كان واضحًا:[البقاء: ناجح.][التطور مستمر.]تفتح قلبي على برودةٍ غريبة.ابتسمتُ في الظلام دون أن أعرف السبب.ربما لأنني أدركت شيئًا بسيطًا جدًا:أنني لست ميتًا… بل بدأت للتو أعيش.وهكذا بدأت قصتي.خفّاش صغير في عالمٍ لا يرحم،يسمع همسًا غامضًا كلما اقترب خطوة من البقاء.

a161aa5661584b89شمس الروايات84a2463ba782fb688f021795a644fd0b

bf5f848e66d0d3f0شمس الرواياتe9a034aeeb07248536ef1a3f0f1729f6