رواية الشرير الطبيعي لهاري بوتر 67

"حسنًا ، آمل أن تعطيني إجابة مرضية." نهض كاركاروف أيضًا ، و ربت على أكمامه ، و ألقى تعويذة تنظيف عليها ، و تخلص من الزيت و الغبار ، ثم اشتكى: "إذا كانت هذه الحانة تم فتحه على جانبنا من دورمسترانج ، بالتأكيد لن أستخدم عصا سحرية ، لكني أستخدمتها الآن ، البيئة هنا سيئة حقًا."

"إذن قد لا تكون قادرًا على ضربه." بدا أن دمبلدور قد فكر في شيء ، و أرتجفت لحيته البيضاء الطويلة قبل أن يتكلم بنبرة معقدة إلى حد ما.

"ماذا؟" شك كاركاروف أنه سمع شيئًا ما خطأ.

"لا شيء ، دعنا نذهب."

قام دمبلدور بتغيير الموضوع ، ثم قاد الاثنين للخروج من الحانة الصاخبة ، باتجاه وجهتهما.

"إذن ، هل تحاول عكس قضية هذا النصف العملاق المسمى هاجريد؟" وقف كاركاروف عند مكتب دمبلدور ، محدقًا فيه بتعبير غير لطيف.

رفع دمبلدور يده للتحدث ، لكن كاركاروف قاطعه.

"أنا أخبرك ، ليس لدي أي اهتمام بأشياء الهراء الخاصة بك ، يمكنك تحقيق العدالة بمفردك ، علاوة على ذلك ، إنه مجرد عملاق هج....." شعر كاركاروف بالإهانة ، و بدأت نغمة كلامه تصبح غير مهذبة.

لكن الكلمات قد قيلت بالفعل ، وكان يعلم أنه ارتكب خطأً مرة أخرى.

في الواقع ، السيدة ماكسيم عملاقة هجينة أيضًا ، لذا أوقف كلمة "هجين" التي كانت على وشك الخروج من فمه في النهاية.

ومع ذلك ، كان الوقت قد فات.

استطاع كاركاروف أن يرى بوضوح أن وجه السيدة ماكسيم بجانبه أصبح قاتمًا ، ولم تكن شخصًا أحمق ، وكان بإمكانها تخمين ما كان يريد قوله ، ولن يحدث أي فرق إذا لم يقل شيئًا.

"هذا الثعلب العجوز وضعني في الحفرة مرة أخرى". لعن كاركاروف دمبلدور سرا في قلبه ، و يستعد لتغيير موقفه مباشرةً ، بعد أن تكلم كان يعرف أن دمبلدور يلعب معه ، و أخرج أخيرا ذيل الثعلب للتعرف عليه.

قبل ساعات قليلة فقط ، جاء الثلاثة مباشرة إلى مكتب دمبلدور عبر المدفأة المتنقلة ، لم يتباطأ دمبلدور و أخبر كاركاروف بأفكاره بشكل مباشر.

الفكرة العامة هي: أنا شخص عادي المعرفة بالنسبة للسحر الأسود ، و على الرغم من أنني أكره دراسته ، لذلك أسألك عنه الآن.

الآن بعد أن سأله الساحر الأول المعروف في العالم عن معلوماته ، فإن كاركاروف فخور جدًا بشكل طبيعي ، و التقلبات الشريرة في هذه المذكرات ، حتى بعد ان تم أتلافها ، لا تزال قوية للغاية ، يشك كاركاروف في أنها تحفة لساحر مظلم معين ، و ربما يمكن أن يستفيد منها قليلاً أيضًا.

حتى أن مدرسة دورمسترانج تعلم السحر الأسود ، ناهيك عن أنه كان من آكلة الموت في المقام الأول ، و لم يكن هناك ضغط نفسي عليه على الإطلاق.

سقطت شمس الظهيرة خارج النافذة ببطء تحت الأفق ، ومرت عدة ساعات.

استنفد كاركاروف كل ما تعلمه طوال حياته ، لكنه استعاد بعض المشاهد فقط من الذكريات المتبقية في المذكرات ، وقدمها إلى حوض التأمل الخاص بدمبلدور.

من الشظايا الوحيدة ، يبدو أنه كان قادرًا على معرفة أن العملاق الهجين المسمى هاجريد قد ظُلم ، هذا كل شيء ، وشظايا الروح المتبقية ليست صغيرة فحسب ، بل مليئة أيضًا بالثقوب ، القيام بهذه الخطوة هو بالفعل الحد الأقصى.

من الواضح أن كاركروف ، الذي كان مشغولاً لفترة طويلة ، لم يستطع قبول هذه النهاية ، لذلك كان هناك المشهد السابق.

"لكن هذا لا يهم تمامًا ، باستثناء هاجريد ، يجب أن تعرف أيضًا العقل المدبر في هذا الأمر." أوضح دمبلدور له على عجلة .

شخر كاركاروف بسخرية ، ثم قال: "ناهيك عن المسافة بين هوجورتس و دورمسترانج ، و التبادل الوحيد للأكواب الثلاثة الأولى ، لا أعرف عدد الجلسات التي تم فعلها في مدرستي ، و تريدني ان أعرف طالبًا في هوجورتس؟ يالها من مزحة."

قال دمبلدور بهدوء: "هذا منذ خمسين عامًا".

"كان قبل خمسين عامًا....." بدا أن كاركروف يفكر في شيء ما ، و الكلمات التالية علقت في حلقه ، وتجمدت تعابيره فجأة ، و عيناه مليئة بالغرابة.

"مستحيل ، يجب أن يكون ميتًا!" لم يرغب كاركاروف في تصديق ذلك ، ولم يصدق أن ذلك الرجل لا يزال على قيد الحياة.

ثم قال في نفسه: "هذا مجرد شيء سحري صنعه ، لقد اختفى لفترة طويلة ، لن يعود ولن يرجع أبدًا."

لفترة من الوقت ، بدا كاركاروف مذهولًا ، وتمتم في نفسه مرارًا وتكرارًا ، قائلاً تلك الكلمات القليلة ذهابًا و إيابًا.

"اهدأ يا كاركاروف." أعطى صوت دمبلدور اللطيف للناس سحرًا مهدئًا ، بعد أن التقى كاركاروف بعيون دمبلدور الزرقاء الحادة ، هدأ دون وعي.

استفاد دمبلدور من الفوائد التي جلبتها فكرة التأمل في الحوض ، حتى لو لم يستخدمها بنشاط ، فسيظل يؤثر على الآخرين بشكل غير مرئي.

"في العام الماضي تسلل شخصيًا إلى هوجورتس ، محاولًا سرقة حجر الفلاسفة من أجل إحياء جسده ، وقتل وحيد القرن ليواصل تطويل سنوات حياته."

"هذا العام حاولت أيضًا ان أتبع أثره ، مشيت عبر معظم الغابة المحرمة ، لكنني لم أجد شيئًا."

"أعتقد أنك يجب أن تخاف من عودته أكثر مني."

"لذلك أنا بحاجة لمساعدتك."

ضغط دمبلدور على كلامه بقوة أكبر خطوة بخطوة ، تاركًا كاركاروف ليس لديه وقت للتفكير في الموضوع ، أراد فقط إثارة إعجابه عندما انهار قلبه.

هناك عدد قليل جدا من النهايات البائسة التي ستنتهي بشكل جيد لاحقًا .

إذا كان بإمكان أكلة الموت الآخرين الموجودين في أزكابان أو الهاربين التمسك بأجنحة فولدمورت مرة أخرى بعد عودته ، فإن منصب لوسيوس مالفوي المجهول هو في فريق فولدمورت بالتأكيد ، و إنه أمر غير مريح للغاية بالنسبة لدمبلدور .

لحسن الحظ ، كان مالفوي قد ترك بالفعل انطباعًا جيدًا له في الاجتماع الأول.

أما بالنسبة لكاركاروف ، وهو أيضًا دور غير أبيض تماما بالنسبة لمعسكر فولدمورت ، فقد يكون الضوء الاخضر هو أفضل وجهة ، فبعد كل شيء ، هناك أيضًا العديد من السحر الأسود الذي يعذب الناس.

((ملاحظة: الضوء الأخضر هو الضوء الذي يخرج من التعاويذ ذو السحر الأسود فقط))

لقد فقد جسده و أضطر للتجول في أنحاء العالم ، عانى رجاله المخلصون من سجن لا يطاق ، لكنه اختار أن يخون أتباعه المخلصين مقابل سلامته ، بل و تحول إلى آكل موت ، و أصبح لاحقا مدير مدرسة دورمسترانج.

حتى التماثيل الطينية ستحتوي على نوع من الغضب دائمًا ، ناهيك عن لورد الظلام القاسي و المجنون ، واذا عرف حقيقة كاركاروف سيقتله على الفور.

وهذا أيضًا هو السبب الأساسي وراء خوف كاركاروف الشديد.

"سأكون إلى جانبك." السيدة ماكسيم ، التي وصلت إلى مستوى المديرة الكبيرة لمدرسة كاملة ، هي أيضًا إنسان ذكي جدًا ، وليس من الصعب العثور على أدلة في حوارهم و التعبير عن موقفهم على الفور.

"شكرًا جزيلاً لك ، مدرسة بياوكسباتونس ستكون فخورة بوجود مديرة مثلك."

بهذه الطريقة ، وصل المدراء الثلاثة لدائرة تعليم السحرة الأوروبية إلى جبهة موحدة ضد لورد الظلام في مكتب دمبلدور.

"عفوًا." ربتت السيدة ماكسيم على رأسها منزعجة "لقد نسيت شيئًا واحدًا" قالت هذا.

"هل هو شيء عاجل؟" قام دمبلدور بأخراج عصاه ، مستعدًا للنهوض في أي وقت ، كما لو كان يريد أن يبذل قصارى جهده كرئيس و مساعدة الناس على حل المشكلات الخاصة بهم .

"هذا لا يجب ان يكون عاجلًا جدًا ." كان وجه السيدة ماكسيم محرجًا بعض الشيء.

Harry Potter’s Natural Villain

67 الفصل