رواية لاعبي العالم السفلي 3

الفصل 3 – الدفعة الأولى من لاعبي بيتا

لم يكن شيرلوك يعرف كيف يتفاعل مع اقتراح مهمات المبتدئين. بعد أن شرحهم برو بالتفصيل ، تمكن شيرلوك من الفهم.

لم يطلب لاعبو العالم الآخر راتبًا شهريًا ، لكنهم كانوا يرغبون في مهام واضحة مثل “احفر عبر هذا الجدار!” ، “ابني غرفة استراحة لعشرة أشخاص!” ، “اقتل خمسة عناكب تحت الأرض في البرية!” ، “أعد عربة مليئة بالخشب!”.

حتى لو لم يقل برو ذلك ، فسيمنح شيرلوك لاعبي العالم الآخر مهام مماثلة. كان الاختلاف الوحيد هو أنه كان يجب مكافأتهم بقليل من المال والأسلحة والمعدات والطعام بعد الانتهاء من المهام.

بدأ شيرلوك يعاني من الصداع لأنه لم يكن يتوقع أن تكون إدارة المهمات مزعجة للغاية.

لم يكن بحوزته أسلحة أو معدات أو طعام. بالنسبة للثروة … كانت عملة العالم السفلي هي الحجر السحري. لم يكن شيرلوك مستعدا لاستخدامها لمكافأة لاعبي العالم الآخر . ثم اقترح برو أنه يمكنه استخدام العملات الذهبية للحصول على مكافآت!

كانت العملات الذهبية هي عملة العالم الخارجي. سيكون مبلغ ألف عملة نحاسية مساويا لعملة فضية واحدة وسيكون مبلغ ألف عملة فضية مساويا لعملة ذهبية واحدة. كانت النقطة الرئيسية هي أنه بعد تطوير الزنزانة ، يمكنهم جذب مغامري العالم الخارجي إلى الزنزانة بالعملات. في المقابل ، يمكن لـ شيرلوك إنشاء الاحجار السحرية.

كانت الأحجار السحرية الطبيعية محدودة. لإنشاء الاحجار السحرية ، كان لابد من استخراج المانا من أجساد مغامري العالم الخارجي باستخدام تقنية خاصة. لجذب مغامري العالم الخارجي إلى الزنزانات ، ستكون هناك حاجة كبرى إلى العملات الذهبية اللامعة.

لم يفهم شيرلوك سبب حب المغامرين في العالم الخارجي بالعملات الذهبية التي لا تحتوي على مانا. اعتقد أنه أمر لا يصدق.

لم يمانع شيرلوك في استخدام العملات الذهبية كمكافآت للاعبين في العالم الآخر. لكن شيرلوك كان يعلم أن جميع مخلوقات العالم السفلي مثل الشياطين ومثل هؤلاء لم يكونوا مهتمين بالعملات الذهبية. هل ستحب العفاريت من العالم الآخر العملات الذهبية؟

قال برو بثقة ، ” سيحبون ذلك بالتأكيد! في الواقع ، إنه أشبه بالشغف! إذا قمت بمكافأتهم بعملات نحاسية أو فضية أو ذهبية واستخدمتها كعملة تداول في الزنزانة ، فسيجعلون الاقتصاد ينبض بالحياة. ثق بي!”

كان شيرلوك متشككًا في آثار العملات الذهبية ، لكنه كان سعيدًا لأنه لم يكن مضطرًا لدفع الرواتب للعفاريت بواسطة الحجر السحري. لم يكن من الصعب على شيرلوك أن يكافئهم بعملات ذهبية. يمكن استبدال الحجر السحري بصندوق كبير من العملات الذهبية!

كانت مهمة شيرلوك التالية هي أن يناقش مع برو المكافأة المعيارية للمهام المختلفة. عندما يصل لاعبو العالم الآخر إلى الزنزانة ، أرادهم أن يعملوا بجد وسعادة.

سعت معظم وحوش العالم السفلي للعمل مع لورد الزنزانة ، حيث لم يكونوا دمى صنعها لورد الزنزانة باستخدام المانا.

بعد الانتهاء من العمل ، نظر شيرلوك إلى الوقت واكتشف أن نصف يوم قد مر. لقد حان الوقت تقريبًا لوصول اللاعبين المختارين إلى الزنزانة.

بصفته لورد زنزانة جديد ، كان شيرلوك على وشك مقابلة أول دفعة من العمال. كان قلقا. بعد فحص طعام العفاريت والعملات الذهبية ومتجر الحدادة ، اكتشف شيرلوك مشكلة مهمة. لم يصل حداده بعد!

بينما كان قلقًا بشأن موعد وصول الحداد ، ظهر شعاع سحري في الزنزانة وظهرت بوابة النقل الآني أمامه. بدون موافقته ، لا يمكن لأحد فتح بوابة في زنزانته. لقد سمح لشخص واحد فقط أن يفعل ذلك ، وهو الحداد الذي سيعمل لديه!

ظهر قزم ذو بشرة داكنة من بوابة النقل الآني. كان قزم حداد يعيش في العالم السفلي. كان الأقزام بارعين للغاية في الحدادة والصقل.

“زنزانة جديدة؟ تبدو جميلا بالنسبة الى شيطان! “

خرج القزم من البوابة ونظر إلى الزنزانة الصغيرة. رفع مطرقته وصرخ في شيرلوك بصوته اللامع ، “أنا حدادك الجديد ، سيمبا. هذا هو عقدنا لمدة ثلاثة أشهر وسيكون الراتب الشهري بمبلغ 100 حجر سحري. يرجى التحقق من العقد ، ايها اللورد الشاب. “

أبرم الحداد عقدًا وأعطاه لـ شارلوك. لقد فحص العقد بعناية للتأكد من أنه العقد الذي وُقع بالأمس. أعاد العقد إلى الحداد وقال رسميًا ، “أهلا بك يا سيمبا! أنت أول عامل في هذه الزنزانة الرائعة! هذا هو مكان عملك! “

أشار شيرلوك إلى متجر الحدادة الفارغ وتذكر شيئًا ما فجأة. أشار إلى الطعام في الزاوية وقال: “هذه هي المواد الغذائية. لا توجد أي مستودعات خاصة للتخزين الآن. بمجرد وصول العفاريت ، سأجعلهم يبنون مستودعًا للمواد الغذائية. يرجى تحضير وجبات مثل الفطائر لأنه لن يتاح للعفاريت فرصة الجلوس لتناول الوجبة! “

بدا شيرلوك مثل مدير العبيد القاسي. كان الحداد سيمبا معتادًا على مثل هذه الأمور. من الواضح أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يعمل فيها في زنزانة لورد. عند دخوله متجر الحدادة ، أشعل النار على الفور بمهارة . ثم أعد القدر المعدني وجمع المواد الغذائية لطهي الوجبات!

لم يكن هناك موارد خام ، لذلك لم تكن هناك أي معادن. لابد من تعدين الخامات بواسطة العفاريت!

عند رؤية الحداد يستقر ، قام شيرلوك بترتيب ملابسه ومد جناحي شيطانه الضخمين بينما كان يشاهد نفسه في المرآة. للتأكد من أن صورته المهيبة كشيطان كانت جيدة ، ذهب إلى مقدمة نواة الزنزانة.

بعد ذلك ، سيقوم باستدعاء مئات اللاعبين من العالم الآخر!

كانت طقوس الاستدعاء بسيطة. إلى جانب غرس مانا ، كان عليه أن يوقع عقد العالم الآخر. على سبيل المثال ، كان هناك عقد بين “الزنزانة: المملكة الابدية و شبكة الواقع الافتراضي “نموذج موافقة MMO لعام 2019” و “نموذج إخلاء المسؤولية” وأنواع أخرى من العقود. وقع شيرلوك بدون كلمة من خلال نواة الزنزانة. لم ينظر حتى إلى البصمات لأن اتفاقيات العالم الآخر لم يكن لها أي سلطة على الشيطان.

((MMO : لعبة تقمّص الأدوار كثيفة اللاعبين على الإنترنت))

بعد الانتهاء من العقود ، بدأ شيرلوك الاستدعاء.

بعد غرس المانا المطلوبة في نواة الزنزانة ، ظهرت أمامه 100 بوابة ذات حجم نصف بشري. وضع شيرلوك يديه خلف ظهره ودفع صدره للخارج أثناء انتظار اللاعبين للتعهد بولائهم. انتظر لبضع دقائق ، ولكن لم يكن هناك أي عفريت . قال شيرلوك بفارغ الصبر ، “أين العفاريت؟ لماذا لا يخرج اللاعبون من العالم الآخر؟ “

“إنهم يشكلون وجوههم. إنهم يهتمون بالتفاصيل الغير مهمة مثل المظهر والملابس وحتى الملحقات.”أوضح برو ثقافة العالم الآخر.

قمع شيرلوك نفاد صبره وانتظر. في بعض الأحيان سيستخدم عدد قليل من الشياطين التافهين المانا لتغيير مظهرهم. لم يكن يتوقع أن يكون للعفاريت مثل هذه الهوايات وأنه كان امرا شائعًا في العالم الآخر. سيطلب كل عفريت يأتي إلى زنزانته المانا للحفاظ على الارتباط بين عالمه والعالم الآخر. ومع ذلك ، فإن المانا المستخدمة كانت منخفضة ، حيث لم يكن ذلك عبئًا على شيرلوك.

لم ينتظر شيرلوك لفترة طويلة قبل أن يخرج العفريت الأول من البوابة.

كان العفريت طويل القامة بالنسبة لعرقه ، حيث كان طوله في الحد الأقصى. وصل إلى ذروة ركبتي شيرلوك.

كان العفريت عارياً من أعلى الصدر ويرتدي زوجاً من السراويل القصيرة. كان شيرلوك مندهشا عندما خرج العفريت من البوابة. نظر العفريت في دهشة إلى المناطق المحيطة. بعد مسح البيئة ، تمتم ، “هل التكنولوجيا متطورة؟ اعتقدت في البداية أن لعبة الواقع الافتراضي MMO مزيفة ، لكنها في الواقع مثل الحقيقية . يا إلهي ، اشعر بان جودة المواد وإحساس الجلد والألم المصاحب حقيقين للغاية. هل يمكن تعديل ذلك …؟ “

بالنسبة لـ شيرلوك ، دخل العفريت في حالة غير طبيعية. عادة ، كل مخلوق مظلم يصل إلى الزنزانة سيتعهد بولائه للورد.

“ايها الخادم الوضيع ، لماذا لا تتعهد بالولاء للورد الشيطان العظيم شيرلوك؟ ستنال رحمتي ومكافأتي الكريمة إذا قمت بذلك! ” قام شيرلوك بتقويم ظهره وقال بصوت هادئ بلا عاطفة ، حيث قاوم فرحته وحماسته.

سمع العفريت صوت شيرلوك وأدار رأسه لينظر إلى شيرلوك. بعد ذلك ، رفع رأسه في ذعر وصرخ بصوت حاد ، ” لا يرتدي السروال يتعهد بالولاء للورد الشيطان العظيم شيرلوك!”

بعد الصراخ ، بدأ العفريت بالتجول والنظر حوله. قال لنفسه ، “اشعر وكأن هذه اللعبة حقيقية للغاية ، إن الهالة قوية جدًا لدرجة أنني كدت أن أركع على ركبتي . رائع . سأذهب إلى منتدى المناقشة لأمدحه! “

شعر شيرلوك أن العفريت كان يتصرف بغرابة. الأمر الأكثر غرابة هو أنه عندما أعلن العفريت عن اسمه ، ظهرت الكلمات “لا يرتدي السروال” فوق رأسه.

صحيح! هذا هو الاسم الذي أطلقه العفريت على نفسه! سيتبع الاسم العفريت وهو يتنقل كما لو كان جزءًا منه.

بينما كان شيرلوك يتساءل لماذا يستخدم العفريت المانا لإظهار اسمه الغريب فوق رأسه ، خرج العديد من العفاريت المختلفة من بوابة النقل الآني. ارتدى البعض قمصانًا وسراويل قصيرة بالية تغطي النقاط الثلاث الأساسية. ارتدى آخرون نفس السراويل القصيرة مثل “لا يرتدي السروال” . كانت لهم وجوه مختلفة ، لكن كان لديهم سمة مشتركة – القباحة!

لماذا توقعت أن العفاريت ستكون بمظهر جيد؟

بدأ العفريت بالدردشة أمام شيرلوك!

الترجمة: Hunter