رواية لاعبي العالم السفلي 18

الفصل 18 – المحارب الشجاع “لا يرتدي السروال”

شعر موروس بشيء غريب.

كان ينوي إثبات جدارته للورد شيرلوك حتى يتمكن من البقاء في الزنزانة. للحصول على إعجاب شيرلوك ، اختار عشرة عفاريت ممتازين لمساعدته في التقاط عنكبوت حي لاستخدامه كأداة تدريب.

لقد اختار العفاريت العشرة ليكونوا مساعديه ، لكنهم أصبحوا عقبة بالنسبة إليه!

انطلق عفريت كان على رأسه عبارة ” شعر الصدر المشتعل ” ووقف على نقطة عالية ، حيث كان يراقب البيئة بقلق.

سأل موروس شيرلوك بخصوص الأسماء الخضراء فوق رأس العفاريت وأجاب بشكل عادي ، “هذه طريقة لزيادة حماسهم. لا تقلق.

نظرًا لأن لورد الزنزانة لم يكن قلقًا وأنه قد تم إنشاء التأثير باستخدام المانا ، لم يتطفل موروس.

“المكان آمن في المقدمة. ليس هناك أي عناكب! ” عاد شعر الصدر المشتعل وقال .

“لا تخفضوا حذركم. لا توجد فرصة ثانية إذا متنا. إذا كان هناك خطر وكان هناك الكثير من العناكب ، فسنركض لأجل حياتنا! ” قال لا يرتدي السروال لرفاقه.

كان آرثر أفضل متدرب لموروس ، حيث يمكن أن يصبح محاربًا مؤهلاً. كان ينظر إلى القبر مستخدما الحجر لشحذ نصله.

كان جميع اللاعبين الآخرين في حالة تأهب ، حيث شكلوا حلقة واقية حول موروس . كانوا يناقشون أمام موروس عن عملية القبض على العنكبوت. إذا كان هناك خطر فمن سيضحي بنفسه لتأخير العناكب حتى يتمكن الآخرون من الهروب …؟

“كفى! إذا كنتم تعتقدون أن هذه مهمة لمشاهدة معالم المدينة ، فيمكنكم العودة الآن! انت الذي تعمل ككشافة هل تحاول فضح موقعنا؟ انتم تحيطون بي ، إذا وجدنا هدفًا ولم أتمكن من التقاطه ، فهل ستلتقطونه انتم؟ ” بدأ صبر موروس بالنفاذ. صرخ بغضب في العفاريت الذين لم يعاملوه كمدرب لهم.

ألم يكن هو الشخصية الرئيسية لهذه المهمة؟ ألا يجب أن يتبعه العفاريت بحذر؟ على الرغم من أنهم كانوا يقولون أشياء مثل “المهمة ستفشل إذا مات” ، إلا أن موروس لم يستطع أن يرى كيف سيخاف العفاريت من الموت. كانت نظراتهم عليه غريبة أيضًا. لماذا كانوا قلقين من موت موروس؟ هل كانوا متأكدين من أنهم لن يموتوا؟

شعر موروس أن العفاريت أصبحوا الشخصيات الرئيسية بدلا عنه. بعد التنفيس عن أعصابه ، توقف العفاريت عن الدردشة واتبعوا تعليماته بالبقاء بجانبه.

“لدى هذا المدرب شخصية رائعة. الذكاء الاصطناعي رائع جدًا! لقد سمحت الشخصية الغير قابلة للعب بالتفاعل معنا “.

” اصمت ، لا تدع المدرب يسمعك. ماذا لو أعادك وألغى مهمتك؟ “.

“هل سيلغي مهمتي لأننا تجاذبنا أطراف الحديث؟”

“ربما سيفعل ذلك. هذه اللعبة واقعية جدا. لم أعد متفاجئًا بعد الآن! “

استمر العفريتان في الهمس فيما بينهم. كان موروس على وشك ان ينفجر عندما قال آرثر بقلق ، ” اششش ، ابقوا هادئين! هناك شيء ما في الامام! “

سمع الجميع تحذير آرثر وأصبحوا في حالة تأهب. رأى موروس اثنين من العناكب تحت الأرض تزحف من صخرة ضخمة عند مدخل العرين. لقد تم اكتشافهم بواسطة العناكب.

“سأقتل واحدًا! جميعكم فلتصرفوا انتباه العنكبوت الآخر! ” أمر موروس العفاريت قبل أن يتجه نحو العنكبوت. اتبع لا يرتدي السروال و العفاريت الاخرى موروس .

كان موروس سريعًا عندما قفز على العنكبوت وجرح عينه وفكه السفلي مما ألقى بدماء خضراء. لم يتردد.

عندما كان موروس على وشك قطع العنكبوت مرة أخرى ، رفع العنكبوت ساقيه لمهاجمته. كان موروس هادئًا ومركّزًا. أراد المراوغة وإعطاء العنكبوت ضربة قاتلة. عندما كان على وشك تنفيذ حركته ، اتجه لا يرتدي السروال نحو العنكبوت ، لكن تم طعنه في معدته بواسطة ساق العنكبوت. فقد العنكبوت توازنه بينما كان موروس في حالة ذهول. هل سئم العفريت من العيش؟

بفضل الإنجاز البطولي لـ لا يرتدي السروال ، استفاد موروس من الفرصة وشق بطن العنكبوت عندما كان غير متوازن. أصدر العنكبوت صرخات شديدة قبل أن ينهار على الأرض.

لم ينتظر موروس لمعرفة ما إذا كان لا يرتدي السروال حيا. اندفع نحو العنكبوت الآخر. حاصر العفاريت العنكبوت وفقًا لتعليمات موروس . باستخدام تقنيات القتال التي تعلموها حديثًا ، هاجموا سيقان العنكبوت. قاموا أيضًا بربط السلسلة حول العناكب عدة مرات. بمساعدة موروس ، تم تقييد ساقي العنكبوت وأصبحت غير قادرة على الحركة.

كانت المهمة ناجحة ، لكنهم ضحوا بعفريت. شعر موروس أنهم لم يمتلكوا أي خيار. إذا استمع ذلك العفريت لأوامره وانضم إلى العفاريت الاخرى لمحاصرة العنكبوت الآخر ، لما مات العفريت. لم يكن محاصرة العنكبوت الآخر مشكلة كبيرة.

لم يستطع موروس أن يفهم سبب اندفاع العفريت إلى موته. كان السبب الوحيد المعقول هو حماية موروس ، لكن العفريت لم يعرف موروس إلا ليوم واحد. لماذا سيفعل ذلك من أجل موروس؟

تأكد موروس من أن السلسلة محكمة بشكل صحيح قبل الاندفاع إلى لا يرتدي السروال .

ما زال حيا ، لكن ساق العنكبوت اخترقت معدته. لقد مزق التأثير الهائل الدروع. لم يكن الدرع قادرًا على تشتيت قوة الاختراق الهائلة لساق العنكبوت.

سُفكت دماء طازجة على الأرض. لم يتفوه لا يرتدي السروال بكلمة واحدة. أمسك ساق العنكبوت بيد واحدة بينما اخترق ساق العنكبوت باليد الأخرى. مع حركاته العنيفة ، سال المزيد من الدم الطازج من فمه. عرف موروس أنه كان يحاول قطع ساق العنكبوت لإنقاذ نفسه. يا له من عفريت قوي الإرادة مع غريزة قوية للنجاة!

كان موروس مليئًا بالإعجاب بـ لا يرتدي السروال ، لكنه أصيب بالحيرة من حركته الانتحارية. مع قوة إرادته الرائعة ، سيعتبر محاربًا مؤهلًا. لا! محارب ممتاز!

لا يجب أن يموت هذا المحارب المتميز!

“أخي ، لا أعرف لماذا قمت بحمايتي. سوف اتذكرك دائما.” نظر موروس إلى “لا يرتدي السروال” الذي كان مشغولًا وتنهد. أخرج سيفه القصير الملطخ بالدماء بينما امسك أكتاف “لا يرتدي سروال”. استعد ليقطع حلقه ليخفف عنه آلامه.

“انتظر ، ماذا تفعل؟” تفاجأ لا يرتدي السروال بأن المدرب الجديد سيتحدث معه فجأة. هل يمكن أن تكون هناك مهمة خاصة؟ لقد رأى المدرب الجديد يذهب إلى حلقه ممسكا النصل بيده.

“أنت محارب شجاع. سأعطيك موت يليق بمحارب شجاع. أتمنى أن تستريح جيدًا في عالم الروح! ” قال موروس بحزن. وضع النصل على حلق لا يرتدي السروال وقال ، “اشش ، لا تقل كلمة واحدة. ستكون ميتة سريعة … “

“انتظر! مازال لدي امل! آرثر! ساعدني!” صرخ لا يرتدي السروال بصوت عال .

اندفع أرثر وشعر الصدر المشتعل اليه. قال لا يرتدي السروال ، “ساعدوني! أنا عالق مع ساق العنكبوت هذه. لماذا الشخصية الغير قابلة للعب هذه تحاول قتلي؟ ما هذا بحق الجحيم؟ هل هذا إعداد جديد؟ عندما أصاب بجروح خطيرة ، هل هذا يعتبر موتًا؟ ” قال لا يرتدي السروال كما جاء أرثر و شعر الصدر المشتعل . لم يكونوا متأكدين مما كان يحدث ، لكنهم كانوا مستعدين لقطع الساق العنكبوتية.

اندهش موروس . لماذا لم يكن العفريت يتألم ؟! خاصة عندما اخترقت ساق العنكبوت الكبيرة معدته وأحدثت فوضى في أمعائه. حتى لو لم يمت ، كان يجب أن يصرخ من الألم. إذا كان محظوظًا ، فسوف يموت وهو فاقدًا للوعي. إذا كان سيئ الحظ ، فسيكون عليه أن يعاني من الألم لساعات. من الواضح أنه ينتمي إلى فئة سيئي الحظ! كان موروس يحاول تخفيف آلامه ، لكن لا يرتدي السروال كان يقاومه.

بينما كان موروس في حالة ذهول ، قطع أرثر وشعر الصدر المشتعل ساق العنكبوت ، حيث ساعدوا لا يرتدي السروال. حاول المشي ، لكن إصابته كانت خطيرة للغاية. لقد أوقف الإحساس بالألم لذا لم يكن مؤلمًا ، لكن ساقيه كانتا مشلولتان.

كان عليهم حمله.

شعر لا يرتدي السروال أنه يمكن أن ينقذ ، حيث أراد المواصلة بإصرار. تخلى موروس عن منحه موتاً مشرفاً. لقد كان مرتبكا من سبب عدم شعور لا يرتدي السروال بالألم وأن لديه إرادة قوية.

جعلت الأحداث التالية موروس أكثر صدمة وحيرة.

لم يكن “لا يرتدي السروال” مباليا بالموت ، حتى أن العفاريت الآخرين لم يهتموا بحياته وموته لأنهم كانوا مرحين .

” لا يرتدي السروال ، أنت رائع. لقد فاجأتنا بإندفاعك لصد الضربة “.

“نعم ، نعم ، إذا لم تصد تلك الضربة ، لكانت مهمتنا قد فشلت!”

“رائع!”

كان الجميع يثنون على لا يرتدي السروال . لم يذكر أحد شجاعة موروس . لم يستطع موروس فهم سبب تحول الأمر على هذا النحو. الن يحيطوا به ويتحدثون عن شجاعته؟

كانوا يمرحون مع لا يرتدي السروال ، كما لو أن ساق العنكبوت لم تكن موجودة في معدته. حتى عندما كان وجهه شاحبًا والدم يسيل ، كان يتحدث بسعادة. لم يكن هناك حزن أو اكتئاب لموته الوشيك!

قاموا بسحب العنكبوت المربوط وحملوا “لا يرتدي السروال”. ابتسموا وهم عائدين. عندما كانوا على وشك الوصول إلى مدخل الزنزانة ، توقف لا يرتدي السروال عن التنفس …

أغمض موروس عينيه وهو يصلي بصمت من أجل هذا العفريت الشجاع الذي لم يعرفه إلا ليوم واحد. إذا كان في حلبة المصارعة ، فسيكون نجم المصارعة.

شعر موروس أنه كان عليه أن يواسي العفاريت الآخرين. قال بحزن: “الجميع ، على الرغم من أن لا يرتدي السروال قد تركنا ، الا انه لا داعي للحزن. دعونا نصلي من أجله بصمت “.

“أيها المدرب ، توقف عن الصلاة. الزنزانة أمامنا. سأتناول وجبتي قبل الانتقال إلى وضع عدم الاتصال! ” قال شعر الصدر المشتعل في عجلة من أمره.

الترجمة: Hunter