رواية من غزو الهاوية إلى انفجار النجوم بضربة سيف واحدة استنساخ الظل"!

المهارة النادرة، "استنساخ الظل"!اخترقت مخالب شيطان الظل بطن "غونغ تشوشينغ"، رافعًا إياه في الهواء.اتسع وجه "غونغ تشوشينغ" رعبًا، فاستدار نحو "لو هنغ" محاولًا الصراخ وهو يلفظ أنفاسه: "أنقذني... أنقذني..."بمجرد أن رأى "لو هنغ" شيطان الظل يظهر، أدرك فورًا من أين حصل "غونغ تشوشينغ" على مهارته النادرة.لا بد أنه نالها من هذا الشيطان.لكن الأمور اختلفت هذه المرة؛ فقد فرّ "غونغ تشوشينغ" مذعورًا ليصطدم مباشرة بشيطان الظل، ويُطعن بمخالبه في بطنه.تزداد قوة شيطان الظل القتالية بشكل كبير في الليل؛ ويجب الحذر الشديد عند مواجهته.قبض "لو هنغ" على سيف "هان"، مفعلًا مهارة "سلاح الرعد".بَزغ وميض من البرق الأزرق عند حافة السيف، مشرقًا المنطقة المحيطة.كان شياطين الظل يكرهون الضوء الساطع؛ فزمجر الشيطان وهو يقذف بجسد "غونغ تشوشينغ" بعيدًا، ثم اندفع نحو "لو هنغ"، ومخالبه السوداء العميقة تعكس ضوءًا باردًا وهي تتجه نحو صدره.تراجع "لو هنغ" خطوة لتفادي الضربة، ثم هاجم فورًا بضربة سيف أفقية.طَن!اندفعت ضربة السيف الممزوجة بالبرق نحو جسد شيطان الظل، قاطعة شقًا عريضًا فيه، حتى كادت تشطره إلى نصفين.لكن شيطان الظل لم يختفِ، بل انقسم جسده إلى نصفين، متحولًا إلى شيطانين ظلّ.عندها، أدرك "لو هنغ" أن الشيطان استخدم مهارة "استنساخ الظل".من بين الشيطانين، لا بد أن أحدهما هو النسخة.لكن سواء كان أصليًا أو نسخة، فكلاهما يملك قوة هجومية.لذا، على "لو هنغ" أن يواجه هجوميًا من جهتين في آنٍ واحد.أطلق كلا الشيطانين صرخات حادة، واندفعا للهجوم من اليمين واليسار.ركّز "لو هنغ" كامل حواسه في القتال، مستفيدًا من سرعة موهبته "رشيق كالتنين" ليتفادى ويتنقل، محاولًا التمييز بين الأصل والنسخة.بعد سبع أو ثماني جولات من القتال، اغتنم "لو هنغ" فرصة للهجوم، فهجم بضربة نحو كتف أحد الشياطين، وشعر بوضوح أنه أصاب جسمًا صلبًا.عند هذه الضربة، تأكد أن ذلك الشيطان هو الأصل، مما يعني أن الآخر هو النسخة.رغم أن النسخة قادرة على الهجوم، فإن قدرتها على تحمل الضرر أضعف.بتفادٍ آخر، انتهز "لو هنغ" الفرصة ليطلق ضربة "الأساليب السبعة·قمع الجبال"، ومع طنين قوي، اخترق سيفه جسد النسخة.وانفجرت النسخة في "دوّي"، وتلاشت طاقتها على الفور.وبزوال النسخة، تراجعت القوة القتالية لشيطان الظل كثيرًا.صعّد "لو هنغ" هجومه، متفاديًا انقضاض الشيطان، منفذًا أسلوب "عودة الغبار"، وشطر شيطان الظل من خصره بضربة واحدة، ثم أعاد سيفه إلى غمده بسلاسة.كانت الحركة سلسلة ومتقنة، كأنها ضربة واحدة مكتملة.[تم اصطياد الشيطان، تم امتصاص 30 نقطة من طاقة الشياطين.][طاقة الشياطين تعزز مستوى الطاقة. تم رفع مستوى طاقة المصدر إلى المستوى 3، جميع الصفات +1، سرعة الحركة +0.3 إضافية.]بعد موت شيطان الظل، تجمعت طاقته المتبقية في نواة بلورية أرجوانية داكنة بحجم الجوزة.التقطها "لو هنغ" وتأملها في كفه.[نواة استنساخ الظل: امتصاص طاقتها يمنح فرصة لتعلّم مهارة "استنساخ الظل".][استنساخ الظل: يستهلك طاقة المصدر لإنشاء نسخة ظلّ يتحكم فيها المستخدم. يمكن للنسخة الهجوم، لكن ضربة قوية تمحو طاقتها. استهلاك المهارة: 60 طاقة مصدر. مستوى المهارة: مستوى A.]كانت هي فعلًا!مهارة من المستوى A، ظهرت في المراحل الأولى من غزو الهاوية، وكانت نادرة إلى حد لا يُقدّر بثمن.في حياته السابقة، لم يحصل عليها سوى شخص واحد فقط.وها هو الآن، مستلقيًا على الأرض، يتشبث بالحياة.كان "غونغ تشوشينغ" يزحف بصعوبة إلى الحائط، ثم استند عليه.كان بطنه مخترقًا، وأمعاؤه مختلطة بالدماء مبعثرة على الأرض.كانت إصابته بالغة، لكن لم تُصَب أعضاؤه الحيوية؛ وإن نُقل للمستشفى فورًا، فثمة أمل في إنقاذه.كان لا يزال يتوسل بيأس: "أنقذني... سأعطيك مالًا... والدي سيمنحك قصرًا..."نظر "لو هنغ" إلى "غونغ تشوشينغ" وهو يتوسل إليه بهذا المظهر البائس، وداخله شعور عميق بالتقلبات.في حياته السابقة، حصل "غونغ تشوشينغ" على مهارة "استنساخ الظل" من المستوى A منذ البداية، واستغل هذا التفوق المبكر وثروته الهائلة، ليصبح من أقوى عشرة مستخدمين للقوى الخارقة في مدينة "كوستال".كان حينها يملك قوة قتالية طاغية، يأمر وينهي في المدينة، لا رادع له.أما الآن، فلم يعد سوى رجل يتوسل من أجل النجاة.كان من الصعب تصديق أن هذا هو نفس الشخص المتعجرف من الماضي.نظر "لو هنغ" إلى شكله القذر، ثم رفع نواة استنساخ الظل في يده وسحقها بقوة.تدفقت الطاقة من كفه إلى جسده، متكثفة في كرة طاقة داخل خانة المهارة الثانية.[تم امتصاص نواة استنساخ الظل، تم اكتساب المهارة: استنساخ الظل.]شعر "لو هنغ" بالتغيرات في جسده، ثم ألقى نظرة على لوحة صفاته.[الاسم: لو هنغ][النوع: بشري][المستوى: 3][الدم والطاقة: 90/110][طاقة المصدر: 60/130][الصفات: القوة 11، الرشاقة 14، البنية 11، الروح 13، الإدراك 12][المواهب: رشيق كالتنين، تطور إلهي][عدد خانات المهارة: 3][المهارات: سلاح الرعد، استنساخ الظل][الفنون القتالية: فن السيف (متقن)، تقنيات الحركة (مبتدئ)، القتال (مبتدئ)]...لا يزال "غونغ تشوشينغ" يحاول التمسك بالحياة، مد يده إلى جيبه وأخرج نواة شيطان.كانت هذه النواة قد اشتراها أهله له.لكنه لم يستخدمها في الحال، فبوضعه الرفيع، كان ينتظر حتى يختبر أحد المستخدمين الخارقين من أتباع عائلته تأثيرها ويتأكد من خلوّها من الأعراض الجانبية.أما الآن، فلم يعد يهتم، وأراد سحقها ليحصل على قوة خارقة.رأى "لو هنغ" حركته، فلوّح بسيفه ليجهز عليه، ثم التقط نواة الشيطان.وبعد أن أتم كل ذلك، أشعل النار ليمحو أثر الجثث الأربعة.كانت "سو مويو" تشاهد المشهد بأكمله بذهول، وعالمها كله على وشك الانهيار.خصوصًا عندما رأت "لو هنغ" يقاتل ظلًا، كان الأمر يتجاوز كل فهمها.ولم تستفق إلا عندما مد يده ليسحبها، فتراجعت ثلاث خطوات وهي تصرخ بفزع.لم يسبق لها أن خاضت مثل هذا الرعب، وحتى وهي تنظر إلى "لو هنغ"، بدأ الخوف يتسلل إلى عينيها.لكنها كانت تعلم في أعماقها أن "لو هنغ" فعل كل هذا لإنقاذها.كانت مشاعرها مضطربة، وارتجف صوتها وهي تقول: "يجب أن ترحل... سأبقى هنا وأسلّم نفسي... لن أخونك."التقط "لو هنغ" الدراجة النارية، ورمى لها خوذة، وقال: "ضعيها، واصعدي خلفي."لم تكن "سو مويو" تعرف السبب، لكن رغم خوفها، أطاعت أمره وجلست خلفه على الدراجة.نظر "لو هنغ" إلى ألسنة اللهب المتصاعدة، ثم شغّل الدراجة النارية، منطلقًا كوميض البرق.وقبل مغادرته، استخدم مهارته ليترك خلفه "نسخة ظلّ".بقيت النسخة لتنظف آثار المكان وتكوّن حجة غياب....عندما عادا إلى الفندق الرخيص، كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة ليلًا.سحب "لو هنغ" "سو مويو" إلى الغرفة، وضغط يدها على الجدار بنبرة صارمة: "تذكري كل كلمة سأقولها الآن، وإن جاء رجال القانون، افعلي تمامًا كما أخبرك..."وهي مقيّدة إلى الجدار، احمرّ وجه "سو مويو" حتى وصلت الحمرة إلى أذنيها.لم تكن تعرف إن كانت قد فهمت، فقط كانت تهز رأسها موافقة.وحين انتهى "لو هنغ" من التعليمات، أشار إلى السرير قائلًا: "نامي هنا الليلة، وإن شعرتِ بالتعب فنامي، سأستحم أولًا.""حسنًا"، أجابت "سو مويو"، لكنها لم تتحرك.أخذ "لو هنغ" منشفة ودخل الحمام ليستحم.كان جسده مغطى بالتراب والعرق ونتانة الدماء من المعركة الأخيرة.خرج من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفة.كانت "سو مويو" جالسة على طرف السرير، لكنها نهضت بسرعة عندما سمعت باب الحمام يُفتح.جلس "لو هنغ" على السرير، وأخرج مجفف الشعر من درج جانب السرير، وسأل: "هل تريدين الاستحمام؟"كانت "سو مويو" قد تلطّخت بالغبار والوسخ أيضًا في المصنع المهجور في الضاحية الغربية، فأومأت برأسها.لكن حين أومأت، ارتجف جسدها، فهما الآن تحت سقف واحد، ولم تكن تعرف ما سيحدث بعد الاستحمام، لذا كانت خائفة ومتوترة في آن.