9629f24fdd65b632شمس الروايات4a88e868b8e22c0810f8c0b346aab91f
إنقاذ الأرواح، مهارة نادرةاليوم الثالث من نزول الهاوية.رأى جميع مستخدمي القوى الخارقة الذين تم استدعاؤهم إلى ساحة معركة الهاوية العد التنازلي على لوحات بياناتهم يتغير إلى خمسة أيام.ربما لم يكن الآخرون يعرفون ماذا يعني هذا العد التنازلي، لكن لو هينغ كان يعلم تمامًا أنه يُنذر برحلة وشيكة إلى الهاوية، قد تكون مميتة.لذا ركّز لو هينغ على التدرب على "أساليب السيف السبع للخطوة السريعة" لرفع قوته القتالية قدر الإمكان استعدادًا للمعركة القادمة.تدرب حتى المساء، وقد تحسنت براعته في فنون السيف بشكل كبير، وعندما بدأ يشعر بالجوع وقرقرة بطنه، نزل لتناول الطعام.كافيتيريا المدرسة، الطابق الأول.جهزت سو ميويو وجبتها ووقفت مترددة أمام نافذة الكافيتيريا، تفكر إن كانت ستستخدم القسيمة لشراء حساء الضلوع مع جذور اللوتس.لقد كانت تحب هذا الحساء كثيرًا، لكنه كان غاليًا بعض الشيء بالنسبة لها.وبينما كانت تتردد، ظهر المشاغب مجددًا.اقترب منها لو هينغ، وأمال رأسه لينظر إليها، وسأل:"أين قسيمتي؟ هل التقطتها؟""آه؟"فوجئت سو ميويو مرة أخرى، لكنها، وخجلها يمنعها من الاعتراض، أخرجت بسرعة القسيمة الصغيرة الخاصة بالحساء وأعطته إياها.ابتسم لو هينغ ابتسامة عريضة، أخذ القسيمة، وذهب لشراء الحساء.شعرت سو ميويو بالضيق، وعضّت شفتيها، وجلست في مقعد فارغ تأكل بصمت.لكن ما إن تناولت بضع لقيمات، حتى جلس المشاغب أمامها، وأخذ الحساء ووضعه أمامها.بعد يومين من المضايقات، شعرت سو ميويو بالظلم والحرج، وكادت تبكي، وسألته:"ما الذي تريده بالضبط؟""إنه مجرد حساء، لا تفكري كثيرًا"، قال لو هينغ بسرعة."لا يمكنني قبول شيء من أحد دون سبب"، قالت بحزم."لقد اشتريته بمالك، إن لم تشربيه فسأرميه"، قال وهو يرفع الوعاء متظاهرًا بسكبه."لا…"فكرت سو ميويو في العشرة يوانات التي دفعتها، وترددت في إهدارها."إن كنتِ محرجة، فأعيريني دفتر ملاحظات اللغة الصينية من الفصل الماضي. لم أدوّن شيئًا وأحتاج أن أراجع."اخترع لو هينغ عذرًا.نظرت إليه سو ميويو بريبة، لكنها أخرجت دفترها وأعطته إياه بتردد.أخذه لو هينغ ووضعه على الطاولة، وبدأ في تناول طعامه....في الأيام التالية، وبجانب التدريب، أصبح لو هينغ حريصًا على الظهور وقت الوجبات، يجلس قبالة سو ميويو ويتناول الطعام، وأحيانًا يطلب لها حساءً أو طبق لحم.وبعد عدة وجبات معًا، توطدت العلاقة بينهما.شعرت سو ميويو بالحرج، فعرضت مساعدته في الدراسة.لكن لو هينغ لوّح بيده رافضًا:"لا حاجة للدروس. ساعديني في شيء آخر.""ما هو؟" سألت متعجبة.أخرج لو هينغ هاتفه، وعرض عليها سلسلة أرقام:"احفظي هذا الرقم."كانت سو ميويو تملك ذاكرة جيدة، فكررت الرقم مرتين في ذهنها، ثم أومأت:"حفظته."قال لو هينغ بجديّة:"إذا ضايقك أحد أو كنتِ في خطر، اتصلي على هذا الرقم.""آه؟"تفاجأت سو ميويو، ثم أدركت أن الرقم هو رقم هاتف لو هينغ....عصر الجمعة، خلال حصة التربية البدنية.لم تكن سو ميويو تحب حصة الرياضة، لأنها حين تجري، كانت أجزاء من جسدها تهتز بشكل ملفت، مما يجذب نظرات غريبة من زملائها.وبما أنها كانت تخجل من طلب الإعفاء، فقد كانت تتحمل بصعوبة.وبينما كانت تجري مع زميلاتها حول المضمار، كان هناك من يراقبها من تحت ظل الأشجار.مجموعة من الطلاب كانوا يحتسون الجعة ويستمتعون بالنسيم، وأطلقوا صفيرًا للبنات على المضمار.وكانت عينا غونغ تشوشينغ مثبتتين على سو ميويو.سألته فتاة متبرجة بلهجة غاضبة:"يعجبك المنظر؟"لم يلتفت إليها حتى، وأجاب ببرود:"نعم، جميلة جدًا."ازداد غضب الفتاة:"هل تريد الموت، غونغ تشوشينغ؟"ردّ وهو يحول نظره ويأخذ رشفة من الجعة:"اهدي، وإلا يومًا ما سأرميك في بحيرة الشرق لتأكلك الأسماك."...المساء.بعد انتهاء الدراسة الليلية.خرجت سو ميويو من بوابة المدرسة تحمل حقيبتها، متجهة لشراء أدوات مكتبية.وعند ناصية الشارع، اعترض طريقها شخص.نظرت إليه بسرعة، وتعرفت عليه، إنه غونغ تشوشينغ، فتراجعت بخطوة ونكّست رأسها، تحاول تجاوزه.مدّ يده ليمنعها، وأشار إلى سيارة متوقفة على جانب الطريق:"اركبي."أومأت سو ميويو بسرعة برأسها نافية، وهمّت بالعودة إلى المدرسة.أشعل غونغ تشوشينغ سيجارة، وسحب منها، وقال بلهجة هادئة:"أليست والدتك تعمل في مصنع الملابس؟ بكلمة واحدة مني، تُطرد."توقفت سو ميويو بقلق، وسألته بتوتر:"ماذا تريد؟"فتح باب السيارة، وأمر أتباعه أن يأخذوا حقيبتها، ثم سحبها إلى داخل السيارة....كان لو هينغ يتذكر أن بداية العام الدراسي كانت هي الوقت الذي حصل فيه حادث لسو ميويو.لذا، في تلك الأيام، كان إما يراقب غونغ تشوشينغ، أو يتبع سو ميويو.لكنه خشي أن تظنه متطفلًا مريبًا، فظل يتبعها من مسافة محترمة.وعندما رأى سو ميويو تُسحب إلى السيارة، أسرع نحوها، لكنه تأخر؛ فقد انطلقت السيارة مسرعة نحو الضواحي الغربية.أسرع لو هينغ عائدًا إلى الفندق، ركب دراجته النارية، وطاردهم نحو الغرب.في تلك اللحظة،رنّ هاتفه.أجاب وهو يقود بيد واحدة، وسمع صوت سو ميويو بوضوح خافت:"لن أذهب… دعوني أخرج من السيارة…"ضغط لو هينغ على دواسة السرعة، متجهًا نحو المصنع المهجور الذي يحتفظ بذكراه.وقبل أن يتمكن من إيقاف الدراجة، سمع صوت صراخ فتاة من المبنى:"ماذا تفعلون؟ لا تقتربوا! ابتعدوا! ابتعدوا!"ثم تبعه صوت غونغ تشوشينغ:"كه شياويو، أخرج هاتفك وتأكد من أن الفيديو واضح."الرابع، كه شياويو، أخرج هاتفه وبدأ التصوير، وهو يلعق شفتيه ويسأل:"سيد غونغ، هل يمكننا… هيهي…"لم تجرؤ سو ميويو على تخيل ما كانوا ينوون فعله، والدموع تتساقط من عينيها بغزارة.تراجعت حتى حافة سطح المبنى، ولم يعد أمامها مهرب.نظرت إلى الأسفل، فداهمها خوف المرتفعات، لكن مع اقتراب غونغ تشوشينغ ورفاقه، نما في قلبها عزيمة حازمة، أغلقت عينيها، واستدارت، وقفزت من الطابق الرابع.عندما وصل لو هينغ إلى الأسفل، رأى سو ميويو تقفز، فأسرع ليمسك بها.لحظة اصطدامها به، سقط على الأرض من قوة الاندفاع، وأصدر تأوّهًا مكتومًا.هو هو هو...كانت سو ميويو تلهث وهي ما تزال مذعورة. لقد قفزت متوقعة أن تموت، لكن السقوط لم يكن مؤلمًا كما تخيلت.فتحت عينيها، فرأت لو هينغ، وبدأت تبكي من جديد.استجمع لو هينغ قواه، ولم يكن مصابًا، فنهض وسحبها معه بلطف وهو يطمئنها:"الأمر انتهى، أنتِ بخير الآن."في تلك اللحظة.كان غونغ تشوشينغ ورفاقه ينظرون من أعلى المبنى.في البداية، خافوا أن تموت من السقوط وتسبب لهم متاعب، لكن عندما رأوا أنها سقطت على وسادة بشرية، سخروا:"حتى بطل ينقذ فتاة؟ الليلة ستكون ممتعة بالفعل."نزل الأربعة من الدرج، وكل منهم يحمل مضرب بيسبول، وأحاطوا بلو هينغ وسو ميويو.كان غونغ تشوشينغ أكثرهم نفوذًا، لذا كان قائدهم.الثاني، تانغ غويجوه، كان يضع نظارات بإطار ذهبي، ويبدو عليه الوقار.الثالث، لي شيونغوي، كان ضخم الجثة وأقواهم بدنيًا، وكان مسؤولًا عن القتال.أما الرابع، كه شياويو، الذي كان يصور، فكان أضعفهم نفوذًا.عندما رأتهم سو ميويو يقتربون، اختبأت خلف لو هينغ، تمسك بثيابه برعب.حرّك لو هينغ رقبته وأطرافه ليتأكد من أنه لم يتعرض لإصابة.وعندما تعرف غونغ تشوشينغ على لو هينغ من صفٍّ مجاور، سخر منه:"ماذا، جئت للمشاركة؟ للأسف، دورك يقتصر على المشاهدة."نظر لو هينغ إلى سو ميويو، وأشار إلى بوابة المصنع:"اذهبي إلى هناك أولًا."ترددت، ثم تحركت بخطى بطيئة.لم يمنعوها، لعلمهم أنها لن تستطيع الفرار بدون سيارة.توقفت سو ميويو تحت شجرة كبيرة، تمسك بتنورتها بتوتر، تراقب ما سيحدث.وبعد أن لم تعد تُشكل عبئًا، شعر لو هينغ براحة أكبر. نفض الغبار عن ملابسه، وقال:"لنبدأ."أشار غونغ تشوشينغ إلى رجاله الثلاثة بعينيه.فتقدّم لي شيونغوي، الأقوى بدنيًا، مع تانغ غويجوه وكه شياويو، وهاجموا لو هينغ بمضاربهم نحو رأسه.تراجع لو هينغ لتفاديهم، ثم وجه لكل واحد منهم لكمة واحدة،"بانغ بانغ بانغ"، سقط الثلاثة على الأرض.كانوا يتألمون، يمسكون أنوفهم التي سال منها الدم، ويصرخون.تجمّد غونغ تشوشينغ، ثم أدرك أن لو هينغ قوي فعلًا، فغيّر لهجته وقال مبتسمًا:"أنت موهوب بالقتال، تعال وانضم إلي، ستحصل على كل ما تريده."نظر له لو هينغ ببرود وسخر:"أريد رأسك، فاقطعه لي."تجهم وجه غونغ تشوشينغ:"أعطيتك فرصة. هل تعرف من هو والدي؟ لا تكن جاحدًا."عاد لو هينغ إلى دراجته، وأخرج سيف "هان" الطويل، وسخر:"وإن تجرأ والدك على الوقوف أمامي، سأقطعه هو أيضًا.""ماذا ستفعل؟"بدأ الخوف يتسلل إلى قلب غونغ تشوشينغ عندما رأى السيف الذي يتجاوز طوله المتر، وأمر الثلاثة الآخرين:"أوقفوه بسرعة!"وكان لي شيونغوي، رغم قوته، بليد التفكير، فاندفع لعرقلة لو هينغ.تحرك لو هينغ بسرعة، وانطلقت الدماء بينما تدحرج رأس على الأرض.الآن فقط أدرك الثلاثة الآخرون أن لو هينغ لا يمزح، فصرخوا مرعوبين:"تبًا! أنت مجنون؟"قطع لو هينغ الاثنين الآخرين بسرعة، ثم تقدم نحو غونغ تشوشينغ.غونغ تشوشينغ، الذي اعتاد أن يفعل ما يشاء بنفوذ عائلته، لم يسبق له أن رأى وحشية كهذه.ظل يتراجع ويتوسل:"سأعطيك المال، مهما أردت.""لا أريد المال، فقط رأسك."تابع لو هينغ تقدمه دون توقف.غونغ تشوشينغ تراجع مرارًا، دون أن يستخدم أي قدرة خارقة.لم يُرد لو هينغ قتله فورًا، بل كان يضغط عليه ليجبره على استخدام قدرته.ففي حياته السابقة، حصل غونغ تشوشينغ على مهارة نادرة وقوية. لكن يبدو أنه لم يحصل عليها بعد.أراد لو هينغ الحصول على تلك "نواة المهارة البلورية" منه، لكن الآن عليه التفكير في خطة بديلة.لمعت عينيه بعنف، وتقدم لإنهائه بضربة واحدة.لكن غونغ تشوشينغ، وقد أصابه الذعر، ركض إلى مبنى مهجور آخر، محاولًا الاتصال بأحدهم.لكن...صدمه ظل في طريقه.امتدت مخالب حادة من الظل، واخترقت بطنه، ورفعته عن الأرض.ضاقت عينا لو هينغ عند رؤية ذلك الكائن.كان بالفعل شيطان الظل. في الليل، يمكنه الاختباء داخل الظلال، ومخالبه حادة كفاية لتمزق الفولاذ.وهذا النوع من شياطين الظل لديه احتمال أن يُسقِط مهارة نادرة.اللَّهُــمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَـــا مُحمَّد ﷺ عدد ماذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون.🕊🍂
feeba596a68473a1شمس الروايات9e3d335f09d9eb233437c7e6d752eb82
670a4464706f01c3شمس الرواياتbeca4966d8a7d729930f74b4fd324d3b