رواية هيمنة الإمبراطور 90

الفصل 90 : أرض البخور المطهرة العتيقة 2

برؤية لي تشي يي لهذا المشهد, وقف لي تشي يي يتأمل بصمت لبعض الوقت على قمة هذه األرض. هذا المكان قد كان

لي تشي يي

مركز القيادة لطائفة البخور المطهرة العتيقة. في هذا المكان, ليس فقط مين رين, بل أيضا قد استخدم هذا ً

المكان ألمر القادة والجنود من هنا. لقد قاد جيش ال يقهر من هذا المكان وخرج لقهر السماوات التسع واألراضيّن العشر.

من أجل إحياء الطائفة, األرض القديمة يجب فتحها. ونقل الطائفة إلعادة توطينها في هذا المكان, إلنه في هذه اللحظة,

دا . ً ووريد طاقة األرض الذي يغذي طاقة العالم أصبح نحيف ورقيق جداً أرض الطائفة صغيرة ج بها

لي تشي يي قد أراد بالفعل البدء بإصالح أرض األجداد, األرض العتيقة إلعادة إحياء الطائفة, لكن برؤيته لهذا المشهد

الفظيع, هو قد فهم حقا . ً ماهية الحدث المشؤوم الذي قد أصاب الطائفة

قد حدث بالفعل, لي تشي يي الذي أصابته الحيرة قليالً الشيء الذي ك قد ارتسمت على وجهه

ان يأمل عدم حدوثه أبداً

مالمح الجدية, ففي النهاية, من الذي قد قام بفتح الختم!؟! ليس هناك أي فرصة أن يكون اإلمبراطور الخالد تا كونغ من

فعلها, ولكن بافتراض أن تا كونغ قد قام بالفعل بهذا, فهذا بالطبع كان سيجعل الطائفة غير موجودة حتى اللحظة. هو

بالتأكيد كان سيدمر أساس اإلمبراطور*, لكن بالنظر إلى الوضع الحالي, لم يكن هذا هو الوضع.

)*أساس اإلمبراطور = جذر اإلمبراطور(

إذا لم يكن هذا المزعج هو من قد كسر الختم, إذا في هذه الحالة من الذي على هذه األرض قد فتحه, بالتفكير بهذا األمر

في أفكاره

جعل لي تشي يي يغرق عميقا . ً

........

نظر نان هوايرن بحماس مختلط باالستغراب والدهشة حول كل شيء أمامه. فهذه هي مرته األولى ها هنا, أخرج سيفه

وبدأ بمحاولة قشط معجون الحديد المتكدس على إحدى القصور القديمة أمامه. مع ذلك, ال جدوى من مدى محاوالته في

هذا األمر, فهو لم يستطع سوى ترك عالمة سيف صغيرة بحجم حبة الرز, حتى بعد كل محاوالته لحفر الحائط أمامه؛ في

الحقيقة, هو لن يستطيع خرق هذه المعجونة الحديدية.

"محاوالتك ال طائل منها )قالها الحامي ويسرى(

مو مع هز رأسه يمنة , القائد غو قد حاول بالفعل القيام بما فعلته أنت قبل ً

إن قام شخص ما ذو نمو محترم بضربها بقوة, فسوف

قليل. إنه ببساطة من المستحيل أن تقوم بالتنقيب خاللها. وأيضاً

يكون هناك رد فعل مباشر من قبلها."

لي شوانج يان

"ما هو هذا؟"

شعرت لي شوانج يان بالغرابة مع رؤيتها لعجينة الحديد المحيطة باألبنية حولها.

"هذه هي حماية أساس اإلمبراطور."

لي تشي يي بدأ التحدث في هذه اللحظة:

"هذه األرض... قد تم إعمارها من خالل أساس إمبراطور ال يتزعزع. لذلك إن كان هناك مصيبة ستواجهها, فـ "أساس

اإلمبراطور" سيقوم بحماية نفسه مباشرة من تلقاء نفسه. هذا, إلى حدٍ ما, قد منع انتشار الطاقة الشريرة المكبوتة تحت

هذه األرض. الحماية ما تزال هنا, وهذا يعني أن أساس اإلمبراطور أيضا " ً ال يزال هنا.

تأثرت لي شوانج يان بعد سماعها لهذه الكلمات التي تحمل هذه الحقيقة, على الرغم من وجود هذه الكارثة الهائلة, إال أ َّن

اإلمبراطور كان ما يزال صامداً حتى اللحظة. هذا كان النسل اإلمبراطوري الخالد الذي قد ظل صامداً أساس حتى

ماليين السنيين -- مخيف بحق. القوة المخفية لنسل اإلمبراطور الخالد كان من غير الممكن إحصائها. هذا وكأنه, لو لم

طائفة البخور المطهرة قد انحدرت حقيقةً تمر الطائفة بهذه الكارثة في ذلك العام, حتى لو كانت , فهذا ليس بكيان يمكن

إستغاظته بواسطة طائفة الملك السماوية!

"هذا سيأخذ بعض الوقت."

في النهاية, لي تشي يي قال هذه الكلمات. تشكيل الختم يحمل مشكلة, ويعلم لي تشي يي بمدى جدية هذا األمر. من أجل

إعادة إحياء الطائفة وإعادة بناء هذه األرض, هو بالتأكيد عليه أن يتسلل مرة أخرى لعمق هذه األرض مرة أخرى.

لو كان الوضع هكذا, فهو يجب عليه القيام بجميع التحضيرات, من الجنراالت القوية إلى الجنود الشجعان. هذا ال يمكن

البدء به بعجلة. االستعدادات المناسبة يجب أن تتم بغية تأمين النجاح لهذه الحملة.

......

"يوجد حفرة هنا."

صاح نان هوايرن الذي كان يبحث باألرجاء في هذه اللحظة عند ايجاده لشيء ما.

قامت مجموعة لي تشي يي باإلسراع نحوه. المكان الذي كان نان هوايرن يقف عليه كان وادي منخفض االرتفاع. بداخل

هذا الوادي من النباتات الميتة, كان هناك حفرة كبيرة قد حفرت مباشرة إلى األسفل . لم يعلم أحد كم كان عمق هذا

بقدر ما تستطيع العيون رؤيته

الكهف. كان هناك فقط الظالم المطلق كظالم الليل* يمتد لألسفل, بعيدا . ً

*الترجمة الحرفية كسواد الحبر.

عند النظر بتمعن في هذه الحفرة العمالقة, يمكن للمرء ـأن يرى أنماط الخطوط الدائرية؛ الحفرة كانت كما لو أن مثقاباً

أن هذه الحفرة العمالقة لم تكن من عوامل طبيعية أبداً

قد اجتاحها بشكل عمودي عند إنشائها. لقد كان هذا واضحاً

عمالقا . ً

"الحفرة العمالقة هذه لم يمضي على حفرها مدة طويلة ."

تفحصت لي شوانغ يان الحفرة العمالقة بعيونها جيدا . ً، قبل أن تصل لهذا االستنتاج في النهاية

أمعن لي تشي يي بإمعان في هذه الحفرة العميقة, ليبدأ بعدها بتحليل دقيق. في النهاية, أجبر نفسه على االبتسام بتكلف

وتوجه باألوامر إلى الحامي مو:

. ووعاء

"أيها الحامي مو, فلتعد مباشرةً ولتحضر لي التالي: أشجار توت بنفسجي, كلما أكثرت منها فسيكون أفضل أيضاً

ضخم, ثالث زجاجات خل, ستة زجاجات من ماء اليمامة المظلم, وبعض العظام الخضراء الجيدة"...

مع طلب لي تشي يي لخليط األدوية هذا, فعلى الرغم من عدم معرفة الحامي مو ما يرغب لي تشي يي بفعله, فهو قد

بعيداً

استمع بحذر بغية تذكر األعشاب الطبية هذه. وبمجرد انتهاء لي تشي يي من تعليماته كان الحامي مو قد حلق طائراً

من غير إبطاء أو أدنى شك حول ما تكلم لي تشي يي به.

َّي بمجرد دخول المتدرب نطاق السماء األول كنوز

ي, فإنه يستطيع الطيران من دون اإلعتماد على أ .

"أيها األخ القديم. ما الذي تحاول أن تقوم بعمله!؟"

مع رؤية لي تشي يي يطلب العديد من المواد. سأل نان هوايرن بفضول.

. فمعظم المواد التي طلبها لي تشي يي, هي لم تسمع بأسمائهم

لي شوانج يان قد كانت مشدوهة أيضا من قبل ً

حتى أبدا . ً

ابتسم لي تشي يي قليالً وقال:

"سأملئ المكان بالدخان إلجبار الفأر على الخروج من وكره ."

مع انتهاءه من اإلجابة, جلس لي تشي يي باسترخاء قليالً مترقبا . ً عودة الحامي مو بلهفة

لم يجرؤ الحامي مو على التسكع باإلرجاء وعادَ مباشرةً بعد يوم واحد.

"فلنجهز إلضرام النار."

مع عودته, الحامي مو قد قام بجلب كمية ضخمة من أشجار التوت البنفسجي لـ لي تشي يي؛ أعواد األخشاب كانت

جميعها أخشاب مجففة. ومباشرة قاموا بوضع األخشاب المجففة أمام الحفرة الضخمة وإضرام النار.

ة داخل الكهف. حاملةً في ومضة عين, كانت أعمدة الدخان قد انتشرت متسلل بطياتها رائحة استثنائية؛ يصعب وصفها من

قبل البشر.

الدخان المتصاعد أكمل طريقه داخل الكهف ليملئه على شكل دوائر في النهاية, بعد فترة من الوقت, أخيراً كان هناك

بعض التحركات من األسفل. ضجيج مدوي ه َّز األرض, كما لو أ ّن ثور أرضي عمالق بدأ بالتلوى والتشقلب داخل

ضريحه!

"بووووممم "!

بقوة من داخل الكهف. "بوووم" أخرى قد انفجرت؛ هبط الوحش

بعد دوي انفجار قوي, وحش عمالق قد خرج محلقاً

العمالق على األرض تاركا . ً معه حفرة نيزكية إثر هبوطة القوي

"من يجرؤ على تعكير قيلولتي بمثل هذه الرائحة الكريهة؟"!

هدير رعد سحيق. قد تم إغضابه بسبب تعشيقه بدخان ممتلئ برائحة غريبة مقيتة.

برؤية هذا الوحش العمالق يدوس على األرض, مجموعة نان هوايرن قد أصابها الذهول. الوحش العمالق الذي أمامهم لم

بشكل خاص. لقد كان عبارة عن حلزون عمالق, وأيضاً حلزون يعلم كيف يتكل

يكن وحشا م! ً مرعباً

برؤية هذا الحلزون العمالق, فقط لي تشي يي كان من استطاع أن يحافظ على رباطة جأشه. في هذه اللحظة, وقف لي

تشي يي, متمعنا : ً هذا الحلزون العمالق, وقال بهدوئه المعتاد

ليس بمهمة سهلة."

. أن تكون قادراً على إتمام "ستة حلول"؛ بالنسبة إلفراد قبيلتك. هذا حقاً

"ليس سيئاً جداً

كلمات لي تشيي يي هذه قد أصابت هذا الحلزون بالذهول, عيناه المعلقتان بمجساته فوق رأسه قد بدأت تحملق بـ لي تشي

يي

صوت عتيق ومسن مزعج قد بدأ مرة أخرى, كضربة رعد:

"أيها الشقي الصغير, من أنت!؟ لتكون قادراً على معرفة تأويل الحلول الستة؟"!

"من أنا ليس له عالقة بموضوعنا. ما هو مهم, كيفية ظهورك في هذا المكان."

وجه لي تشي يي عيونه نحو الحلزون العمالق بهدوء, وقال:

"وبالنسبة لتعليقك حول معرفتي للحلول الستة, فهذا ليس باألمر الكبير؛ حتى لو كانت الحلول الثمانية عشر فإني ال أزال

أستطيع القيام بنظرية حولها."

صرخ الحلزون العمالق:

"شقي صغير جيد! يتكلم بتفاهات حمقاء!! ليس هناك أي أحد في العالم يعلم الحلول الثمانية عشر."

يعلم بها."

أن شخصاً واحداً

! إ ْن وجد ْت الحلول الثمانية عشر في الواقع, فهذا يعني تماماً

"ال, هذا ليس صحيحاً

هنا, حدق الحلزون العمالق بشكل مكثف بـ لي تشي يي, وتهلهلت عيونه بانتصار وقال:

"ليس صحيح، ليس صحيح! خارج هذا الوجود، ال يوجد أي أحد آخر في هذه العالم يعلم الحلول الثمانية عشر. أنت

ببساطة فقط بشري شقي صغير؛ هذا يجب أن يكون معجزة إن كنت تعلم الحلول الثمانية عشر."

"الخطر األصفر الثابت لألعمار, الضوء الساطع لمرجل قديم تحت المحيط األزرق العميق في ليلة ظلماء, الشجرة

الدنيوية الملكية المتواجدة في نطاق أرجواني داكن, الغراب الذهبي يأتي ويذهب"...

في هذه اللحظة, لي تشي يي قد قام بتوضيح تعويذة الحكيم*, مجموعة لي شوانج يان لم تفهم أي شيء مطلقاً حول ما

يتكلمون.

*من اآلن فصاعداً سأستخدم كلمة حكيم بدل عميق.

انذهل الحلزون بشكل صادم عند سماعه لكلمات لي تشي يي, فتح عينيه وحملق بـ لي تشي يي باندهاش. وفي رمشة عين

قد انطلقت من أسفل قوقعة الحلزون يد عمالقة دهنية أمسكت بـ لي تشيي يي فجأة.

في جزء من الثانية, كان لي تشي يي مم َسك بتلك اليد ليصبح في السماء, مما سبب الذعر لـ لي شوانج يان والحامي مو.

لهم

كالهما كانا على وشك التحرك للقيام برد فعل معاكس لمساعدة لي تشي يي ولكن لي تشي يي قد لوح لهم بيده, مشيراً

أن اهدآ.

"أنت, كيف تعلم بتعويذة الحكيم هذه!؟"

عيون الحلزون الضخمة محدقة بـ لي تشي يي بذهول.

"هذا كان فقط الجزء األول من تعويذة الحل السابعة, ال شيء غير عادي؛ أنا حتى أستطيع أن أقول لك تعويذة الحل

الثامنة عشر."

قالها لي تشي يي بهدوء مع ابتسامة قد ارتسمت على محياه.

العميق هدر مجددا:ً أصبح الحلزون عديم الصبر, ولم يعد بإمكانه االنتظار أكثر بعد. صوته

"أسرع, فلتتكلم بسرعة وأخبرني تعاويذ الحل الثامنة عشر"!

" "الحلول الثماني عشر" هو شيء كانت عشيرتك تبحث عنه دائما. بالنسبة لي أن أعطيك إياه بهذه البساطة, هو بالتأكيد

, فلتتبعني, ومن ثم أستطيع أن أفكر بهذا قليالً

لن يكون شيئا " ً سهالً

ما زال لي تشي يي يتكلم بهدوء.

"شقي جاهل, أنت تجرؤ على التفاوض على شروط أيضاً مع هذا الرجل العجوز."

إغتاظ الحلزون العمالق وزئر بشدة:

"انتظر حتى أمزق بحر معرفتك وأستخرج ذكرياتك؛ ودعنا نرى إن كان بإمكانك إخفاء أي شيء آخر بعدها"!

مع انتهاء كلماته, مباشرة انطلقت إحدى مجساته لتتحول إلى نوع حبل ما من القوانين العالمية مخترقة جبين لي تشي يي

وباحثة عن بحر معرفته.

"ليس جيدا"...

أبداً

إيجابياً

برؤية هذا المشهد, توترت تعابير وجه لي شوانج يان, فقد كانت تعلم أن هذا الوضع ليس بشيئا . ً

"بوووم"!

فجأة, في رمشة عين, تلونت السماء واألرض كما لو أنهما قد انفجرتا. جبين لي تشي يي أطلق العنان لحبل من الضوء

لزاوية أخرى من العالم

بانفجار مدوي هائل, الحلزون العمالق قد تم تفجيره بعيداً

الخالد! متبعا ! ً

في هذه اللحظة, لي تشي يي كان يشبه إمبراطور خالد هائل غاضب للغاية, والضوء الخالد المنبعث من جبهته قد أجبر

نان هوايرن وسيده أن يخضعا جاثيين على األر ًض, حتى لي شوانغ يان لم تكن قادرة على الوقوف بثبات في مواجهة

هذا .

لي تشي يي كان يطفوا في قمة السماء, والضوء الخالد الذي انبعث من جبهته قد بدأ بالتالشي. حتى مع ذلك, في اللحظة

التي انفجر فيها هذا الضوء, لي تشي يي كان كإمبراطور خالد يمأله الغضب؛ وكل الوجود تحت السماوات التسع

واألراضيّن العشر قد وجب عليهم تمجيد هذا الضوء.*

انتهى الفصل.

ترجمة : رضوان الحوراني